لا صوت في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يعلو فوق صوت القمة الإسبانية الإنكليزية، التي ستجمع الكبيرين ريال مدريد وليفربول على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" في آخر ساعات الثلاثاء، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. وستكون المواجهة الأولى بين الملكي والريدز، منذ نهائي كييف الشهير، الذي انتهى بفوز عملاق الليغا بثلاثية مقابل هدف، بعد صدمة خروج محمد صلاح في أول نصف ساعة، بداعي الإصابة القاسية التي تعرض لها الفرعون، نتيجة التحامه مع القائد سيرخيو راموس، في لقطة "الجودو" العالقة في الأذهان.
ورغم تأكد غياب الأندلسي المولد عن معركة الذهاب، لعدم تعافيه من انتكاسته العضلية التي ألمت به في عطلة الفيفا الأخيرة، إلا أن عشاق أحمر الميرسيسايد بوجه عام وأبو صلاح بالأخص، ينتظرون ردة فعله وما سيقدمه في أول 90 دقيقة، في فرصة الثأر المزدوجة لدموعه وخسارة اللقب في العام 2018.
إلى جانب رغبة الانتقام الشخصي من الريال، يسعى صلاح لتحسين أرقامه المفزعة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي في تاريخ مواجهاته المباشرة مع الميرينغي وكبار الليغا، والتي بلغت 9 مباريات، منهم 3 هزائم على يد فريق زين الدين زيدان، دون أن يترك بصمة واحد بألوان روما وليفربول، أما باقي المواجهات، فهناك مباراتين أمام البرسا ومثلهما أمام أتلتيكو مدريد وإشبيلية.
وذاق صلاح مرارة الهزيمة 6 مرات مقابل 3 تعادلات في مواجهاته ال9 مع خصومه الإسبان، والأغرب من ذلك، لم يسجل سوى هدفا واحدا، وكان في مرمى إشبيلية ليلة التعادل بهدفين لمثلهما في افتتاح مرحلة المجموعات نسخة 2017-2018، كما أنه لم يسجل أو يقدم تمريرة حاسمة في المباريات الإقصائية ضد ممثلي الليغا.
ويأمل النجم المصري في الرد على الساخرين من أرقامه السلبية أمام الريال وباقي فرق إسبانيا، لتكون أفضل دفعة معنوية للفريق، لمواصلة الطريق نحو نهائي "أتاتورك الأولمبي"، لتعويض الجماهير على الموسم المحلي المخيب للآمال، بالخروج المبكر من كأسي إنكلترا والرابطة، وأيضا التراجع في جدول ترتيب أندية البريميرليغ، فضلا عن وقف مسلسل السقوط المستمر أمام الريال.
تجدر الإشارة إلى أن ليفربول لم يعرف إلا الهزيمة في آخر 3 مباريات أمام الريال في البطولة الأوروبية، وذلك بعد مذبحة 2009، عندما فاز ستيفن جيرارد ورفاقه على العملاق المدريدي في عقر داره بهدف نظيف، وبرباعية ساحقة في إياب "آنفيلد روود" في مراحل خروج المغلوب، فيما كانت أول معركة بينهما، منذ انتصار الريدز التاريخي بهدف آلان كيندي في نهائي "حديقة الأمراء" عام 1981. (القدس العربي)