اعلن في مدينة عدن اليوم الخميس وفاة القيادي البارز في الحراك الجنوبي، العميد علي السعدي، الذي تصدر الحركة الاحتجاجبة الجنوبية ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. يعد العميد السعدي، احد مؤسسي الحراك السلمي وكان هدفا مستمرا لقمع ورقابة السلطات، وهو من مواليد 23 يونيو 1952 محافظة أبين مديرية الوضيع، قرية ضاضة، وهو اب لخمسة ابناء بينهم الدكتور جياب السعدي الذي قتل برصاص قوات الامن عام 2011 خلال موكب جنائزي للناشط احمد الدرويش الذي قضى هو الاخر آنذاك تحت تعذيب مميت بمقر امني. التحق العميد السعدي بالشرطة عام 1967، ثم الكلية العسكرية في يوليو 1972، وكان آخر منصب له حتى 1978م ركن ثالث عمليات لواء عباس، قبل ان يتم تسريحه سياسيا في أحداث 26 يونيو 1978م. وفي عام 1980 تم إعادته إلى وزارة الداخلية وأرسل إلى الاتحاد السوفيتي، وعاد من روسيا في العام التالي من أحداث يناير 1986. في 1 يناير 1988م عين مديرا لأمن جزيرة سقطرى وحتى قبل اندلاع الحرب بين الشمال والجنوب تم استدعاءه وتكليفه بقيادة إدارة الأمن العام في التواهي. وفي يوليو 1994 اقصي سياسيا من العمل من قبل نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح. -كان السعدي ضمن عشرات الجنوبيين الذين لاحقهم صالح بعد حرب صيف 1994، و نقل من منزله في عدن وهو موثوق اليدين والقدمين إلى صنعاء، ومكث هناك 14 شهرا متواصلة في السجن، منها سبعة أشهر في زنزانة انفرادية لدى الأمن السياسي، وتمت محاكمته في محكمة أمن الدولة وحكم عليه بالسجن 15 شهرا اضافية، وذلك بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، قبل ان يتم الافراج عنه بموجب عفو من صالح.