ثمنّت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عاليا دور المملكة العربية السعودية في عملها الانساني التي تقوم بها في كل من اليمن وسوريا، مؤكدة بأنها "جهود إغاثية لا تغيب عنها الشمس، توجد في خدمة الأمة والعالم بشكل يجعل منها محطة أمان لا تنقطع، ومصدر عطاء لا ينضب". جاء ذلك في اشادة الامين العام للمنظمة الدكتور صالح السحيباني بالجهود الإغاثية التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه كريم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيرا في ذلك إلى أن "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين يميزان "مملكة الإنسانية" ووقوفها بجدية مع الأشقاء من سورية ومثلهم في اليمن، عطفاً على ما تقدمه من خدمات إنسانية وإغاثية لمستها المنظمة في مناطق اللجوء وقربها، منوهاً بالعمل الكبير الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر السعودي، المعتمدة فيه على خبرتها الطويلة في مجال العمل الإغاثي والطبي . وحسب صحيفة (الحياة) اللندنية الصادرة اليوم الخميس أوضح الامين العام للمنظمة الدكتور صالح السحيباني "أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عاشت هذه الجهود خلال مباشرتها العمل الإغاثي الميداني، واطلعت على تقريرين صادرين عن المركز والحملة، يتناولان العمل الإغاثي المنطلق من شعور بالمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية، والتعامل معه وفق خطط مدروسة ومنفذة بعناية، وهو ما يجسد الدور السعودي الإنساني الرائد على كل حال وفي أي مكان، مثمناً للمملكة ما تقدمه من دعم للأشقاء المنكوبين على صعيد الدول المانحة، التي تعد من أهمها على ساحة العمل الإنساني". وتناول تقرير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتفصيل المساعدات السعودية التي لا تتوقف فحسب على النداءات العاجلة للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر 70 منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية، ونفذت من خلال 80 برنامجاً تنوعت ما بين الإغاثية العاجلة، والمساعدات الإنسانية، والمساعدات الطبية والبيئية بإجمالي بلغ حتى حزيران (يونيو) 2016م أكثر من 460 مليون دولار، منها 186 مليون دولار صرفت بالتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن، فيما اعتمد المركز مبلغ 110 ملايين دولار أميركي للمشاريع بخطته للنصف الثاني من العام الميلادي الحالي. وكشف التقرير عن مشاريع المركز المهمة في مجالات التغذية والصحة والتطعيم والإصحاح البيئي والتعليم والدعم النفسي والحماية للطفل اليمني وأمه، ويؤكد أن المملكة "واحدة من أولى الدول الداعمة لجميع القرارات والاتفاقات الدولية التي تُعنى بالأطفال، ومن ذلك ما يخص الشأن اليمني، إذ التزمت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بمبلغ 274 مليون دولار أميركي وهو المبلغ الكلي الذي أعلنته الأممالمتحدة بندائها العاجل لليمن في (أبريل) 2015م.