أتدرين كيف رحلت كل هذة السنين حاملا بين ضلوعي أماني وحنين يداعب أحلامي طيفك كلما لاح حولي لأراك بين الشموس نصب عيني أراك خارج كل حيطان الزمان بين السماء والخيال تعيشين وكيف أنت معي ترحلبن ؟ روحا في الأثير جسدا مبتغاة وأنت في روحي لازلت حياة أغسل ثوب أحزاني بضياء من الصبر والذكريات وحين أطوف كل الجهات أعود اليك طفل غريب يبحث بين الصعاب حليب يلهو في سراب العذاب ليمزج مابقى من أمل صورة جسدي المكتوب باللقاء معاك يوم كنت سحر الكمال تحلبين القمر ضياء والشمس تلد وطن من جديد وأنت سقوف العلاء تعتلين ألا تذكرين يوم الوداع ويوم أغلقتي أبواب النجاة وأنا بين ذراعيك شريد شهيد أتمتم باقي الكلمات ألف حزام الضمير الجميل بظفائر وخصال شعرك الطويل وأنا لا أصدق ماجرى!! ماذا عملت لكي يكون العقاب؟ الا تذكرين غصة مرارة المفردات؟ حين سكبتي الهلاك في سلم الأنتظار ترمين قلبي من سطح العلا للخيار أما نحيا معا في كنان أو نستهين؟ فظليت عمري أسافر اليك أغوص البحار ووسط المحار حتى سلمتين أمرك فغفرت غصب عني لأجلك بكيت وحتى الأزل حظي كتبت نعيش أبد في ظلال الذكريات كل ما هممت لقاك كنا هناك صورة وصوت بحلم وطن يحيا من جديد ونبني ديمة من الحب للخلود وأجيال تحتمي بها وتضمن بقاء العهود أب وجد وأم فيها حضور الاتذكرين!؟