خطف مسلحون، السبت، أحد المقيمين في بلدة عرسال شرقي لبنان، على الحدود مع سوريا، في حادث هو الثاني من نوعه منذ وقوع مواجهات الشهر الماضي في البلدة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا. وأفاد مصدر أمني لبناني وكالة "فرانس برس" أن "مسلحين خطفوا فجر اليوم أحمد الحجيري من عرسال، واقتادوه إلى الجرود"، مضيفا أن السبب يعود إلى "اعتبار المسلحين أن الحجيري يخالف سياساتهم". وأكد مسؤول محلي في البلدة أن مسلحين تقلهم سيارتين "خطفوا الحجيري بينما كان يسير في أحد الشوارع على أطراف البلدة". وأضاف المسؤول -مفضلا عدم كشف اسمه- أن المسلحين "يتهمون الحجيري بأنه عميل لحزب الله". وشهدت البلدة في مطلع أغسطس مواجهة دامية بين الجيش ومسلحين، ذكرت تقارير أمنية أنهم مزيج من "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة أخرى، انتهت بانسحاب المسلحين إلى أطراف عرسال ومنطقة القلمون السورية المحاذية لها. وكان مسلحون خطفوا في 28 أغسطس اللبناني كايد غدادة من عرسال، وأعادوه جثة إلى ذويه في الخامس من سبتمبر، بعد اتهامه بالتعاون مع حزب الله، الذي يشارك في القتال إلى جانب القوات الحكومية السورية.