منذ بدء العام الدراسي 2014- 2015م ، والبلاد اليمنية تعيش في ظروف وأوضاع اقتصادية واجتماعية باتت اكثر تعقيداَ ,ومشاكل التربية والتعليم مستمرة، وجاهزية المدارس تكاد تكون منعدمة.. إشكاليات متعددة تعاني منها العملية التعليمية، نقص في المعلم، والمدارس والفصول، وتأخر في الحصول على الكتاب المدرسي، والنتيجة ضعف في التحصيل العلمي لدى الطلاب، ومدارس غير قادرة على استيعاب الطلاب الذين يصل عددهم في بعض الفصول إلى ثمانين طالباً. واستطلعتنا آراء عدد من المختصين في هذا المجال، وكيفية التحضير والاستعداد في بداية العملية التعليمية لهذا العام. الدراسي .. **استقبال الدراسة بالمزيد من الجهد والمثابرة البداية كانت مع الأستاذ / جلال الخضر السعيدي مديرمدرسة العين الذي قال ": نستقبل هذا العام الدراسي بقبول الطلاب وكذلك كافة المعلمين وحثهم بالانضباط للعمل لكونه عام جديد يتطلب المزيد من الجهد والمثابرة والحيوية ان إدارة التربية والتعليم في المديرية ممثلة بمديريها الأستاذ / ناصر عوض موسى عملوا بكافة الاجراءات في التوزيع العادل في القوة الوظيفية لكل مدارس المديرية , وكذلك توزيع الكتب المدرسية .. **عام دراسي يختلف عن الاعوام الماضية بدوره أوضح رئيس قسم الامتحانات بمكتب التربية لودر الأستاذ / عبدالله عوض النخعي حول استعداداتهم لاستقبال العام الدراسي الجديد، بالقول: “ مكتب التربية بلودر يستقبل هذا العام الدراسي بنمط يختلف عن بقية العوام الماضية بحيث ان قسم التعليم العام بالمكتب هو من تولى زمام توزيع القوة الوظيفة للمدارس والجلوس مع مديري المدارس والكل خرج بالرتياح الكبير من هذا التوزيع العادل , ويضيف ايضاَ شدد مكتب التربية والتعليم على الزام طلاب المراحل الانتقالية (( صفوف تاسع – وثالث ثانوي )) واتخاذ الاجراءات الصارمة ضد الطلاب الغائبين عن حضور الحصص الدراسية من المراحل الانتقالية وايضاَ اتخاذ الاجراءات القانونية ضد ظاهرة المعلم البديل التي اصبحت هذه الظهاهرة تشكي منها جميع مدارس الجمهورية . واردف : جهزنا المدارس وعقدنا لقاءات مع مديري المدارس بهذا الخصوص،كما بدأت المدارس حالياً عملية تسجيل الطلاب المستجدين، و الذي يصل عددهم كل عام إلى 2000طالب وطالبة في ظل نقص كبير في الكوادر المتخصصة للمعلمين، الأمر الذي يخلق مشاكل لدى الطالب في المراجعة والتحصيل العلمي”. ** اجيال أمية احد المواطن قال ": “التعليم هذه الأيام في المدارس يخرج الطلاب بستوى الامية نتيجة نقص الكثير من المعامل والكتب المدرسية والصيانة والمعلم الكفؤ”.. مطالبا ب“تشجيع منهج القراءة المبكر للصفوف الأولى، الذي أثبت نجاحه بشكل كبير”. ** مشاكل تعاني منها التربية معلم من ريف لودر أوضح أن “مشاكل التربية كبيرة، تتمثل في نقص المعلمين في كثير من المدارس ,وقلة الفصول التي أدت إلى تزاحم الطلاب، إذ يبلغ عدد الطلاب في في الفصل الواحد من سبعين إلى ثمانين طالب، فضلاً عن خلوها من الملصقات التربوية، وعدم وجود المعامل المختبرية في كثير من المدارس ”. **وعود التربية لنا وخلال زيارتنا إلى احدى المدارس في ريف أبين للسؤال عن جاهزية المدرسة لاتسقبال العام الدراسي الجديد , أوضح لنا الأستاذ / صالح حسين مبروك , مدير المدرسة ": أن من الأولويات التي قامت بها المدرسة هو تدشين بدء عملية التسجيل لطلبه والطالبات , وكما نقوم بتهيئة الصفوف الدراسية وتفقد عدد من الجوانب الداخلية للمدرسة "" وحول مسألة المعوقات اجاب :" نحن نعاني وبشكل كبير من مسالة الازدحام والإقبال الشديد, خصوصاَ في سجلات مستوى اول , حيث تم تسجيل الطلاب في العام الماضي اكثر من110طالباَ وطالبة , مشيراَ إلى ان ": نقص الكادر المتخصص الكفوء يعتبر مشكلة أخرى خاصة لمدرسي المواد العلمية "". وحول هذا الموضوع قال ": في العام الماضي قمت بمعالجة هذا النقص بتحميل الطاقم اكثر من طاقته باكثر من 19حصة, ولا يوجد لدي بديل آخر لتخفيف العبء عن الطاقم الذي ما يزال يتحمل الكثير من الضغط , وفي هذا العام وعدنا مكتب التربية بالمديرية بتزويد المدرسة بقوة وظيفية ونحن بانتظار الوعود .
وبدوره مدير عام مكتب التربية بلودر الأستاذ / ناصر عوض موسى الذي تحدث لنا جانبا من التحضيرات لاستقبال العام الدراسي الجديد وأبرز مشكلاته، بالقول: “المديرية تهيأت منذ فترة لاستقبال هذا العام الدراسي، وذلك من خلال عقد اللقاءات المتواصلة بهذا الخصوص مع رؤساء اقسام مكاتب التربية ومديري المدارس،والتأكيد على الالتزام بالقرار الوزاري رقم 423 لسنة 2014 كما عملنا على إلزام موظفي الإدارات ومدراء المدارس والمعلمين بالتواجد والانضباط في العمل وكذا متابعة الرسوم وتوريدها ومتابعة المنقطعين”. ويتابع ناصر موسى قائلا: “لقد وجهنا بتنفيذ قرار مكتب التربية بالمحافظة الخاص بعودة الموجهين إلى العمل وإعداد قاعدة بيانات متكاملة وتجهيز الإحصائيات المالية وتنظيم وحفظ وتوثيق بيانات كافة الموظفين والمعلمين والطلاب فضلاً عن عقد لقاءات دورية وعدم نقل المعلمين من مرفق إلى آخر، وكذا رفع إحصائية بالعجز والفائض وعدم تحرير الإخلاء للمدرسين بالنقل نهائيا والتوجيه بمحاسبة المقصرين , ”. ويضيف موسى: “لقد وجهنا مدراء المدارس في الاجتماع الاخير إلى فتح المدارس والانتظام فيها من قبل الإدارات المدرسية , وانتظام الطلاب والتلاميذ في مدارسهم وبدء الدراسة يوم الاحد الموافق 7/ 9/ 2014م ,وتفعيل الأنشطة المدرسية، وإشراك المدارس في مناقشة التقارير والإشراف على سير الاختبارات وتشجيع المعلمين لحضور البرامج التدريبية والتأهيلية، وتثبيت المعلمين الذين تم تدريبهم بحسب المستويات كمدربين ومدرسي مواد تخصصية بدءاً بالصف الرابع حتى الثالث الثانوي، بالإضافة إلى إعداد خطة بالتجهيزات المطلوبة، وحصر المباني المحتاجة إلى ترميم وفصول إضافية وغيرها”. وعن المشكلات والمعاناة التي تواجههم في بدء هذه السنة الدراسية أوضح ناصر موسى أن “هناك صعوبات كثيرة تواجههم في بداية كل عام تتمثل في الإقبال المتزايد من الطلاب الجدد المستجدين ، بالإضافة إلى عدم وجود توظيف لهذا العام والذي سبب إرباكا ونقصا كبيرا فضلاً عن حالات الوفاة والحالات المرضية وسط المعلمين، والتي تصل في العام الواحد إلى عشرات من الحالات، الأمر الذي يتسبب بإرباك سير العملية التعليمية”. ويتابع موسى سرد بعض من معاناة مكتب التربية في لودر بالقول: “نعاني من عجز في المواد العلمية واللغة العربية بالاضافة إلى عدم توفر المعامل المخبرية ما تسبب في خلق عدد من المشاكل، في التطبيق النظري للطلاب والطالبات , واختتم مدير التربية حديثه ": إن مكتب التربية بالمديرية قد عمل على رفع هذه الأمور التي تعيق سير العملية التعليمية في مكتب التربية بالمحافظة إلى لمعالجتها. وعن استعداد مكتب التربية بالمحافظة للعام الدراسي الجديد التقينا الأستاذ. محمد عبدالله مخشم- مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة الذي بدأنا بالحديث عن الاستعدادات والتهيئة التي اتخذت قبيل العام الدراسي الجديد، ومدى انسجامها مع قرارات، وتعاميم وزارة التربية والتعليم. حيث يقول: في وقت مبكر من استقبال العام الدراسي الجديد جرت العديد من الاستعدادات والتهيئة حيث تم عقد اجتماع المجلس التربوي بالمحافظة خصص جدول أعماله لوضع الترتيبات اللازمة لاستقباله ومن أهم تلك الترتيبات. - توزيع الكتب المدرسية بحسب الخطة الموضوعة فقد تم صرفها وإيصالها إلى كافة المديريات والمدارس، وقد بلغت نسبة الكتب المصروفة حتى الآن 50% وهي العناوين التي وصلت إلينا من مؤسسة الكتاب المدرسي وهناك عناوين في طريقها للوصول، وتمثل نسبة 20 %. كما تم توزيع 3000مقعد مدرسي مزدوج وحاليا سيتم توزيع2072مقعد مزدوج ايضا على المديريات وذلك للحد من النقص في الاثاث كذلك هناك في الطريق اثاث للطلاب من برنامج الشراكة العالمية لعدد 30مدرسة والتي رممها البرنامج . واما بالنسبة لمدارس مشروع تطوير التعليم الثانوي في لودر ورصد وصلت مختبرات للاحياء والكيمياء ونحن بانتظار المختصين لتركيبها وهذه ان شاء الله باتحدث نقلة نوعية في عملية التعليم في هذه المدارس ونحن ايضاَ منتظرين 5مختبرات اخرى من تمويل البنك الاسلامي وسنوزعها على مدارس اخرى وسنسعى الى المزيد. وعن البنية التحنية يقول :" في البنية التحتية هناك عدد كبير من المشاريع قد نفذت خلال الفترة القليلة الماضية وسوف تنفذ عدد اخر في مختاف المديريات حيث سيرمم البنك الاسلامي مدارس الغافرية في لودر والشيخ سالم في زنجبار والسلام الميوح في خنفر وكذا توفير 5مظلات في خنفر ززنجبار ولودر وموديةوسبورات وكراسي للطلاب ..
وحول اجتماع مدراء التربية بالمديريات اشار :"وجهنا مدراء ادارات التربية بالمديريات بالنزول الى المدارس وتفقد سير بدء العام الدراسي وموافاتنا بالتقارير كما اجتمعنا في المكتب مع روساء الشعب ومدراء الادارات وقدم مدراء الادارات المرتبطة مباشرة بالتعليم خططهم للعام الدراسي الجديد .
بالنسبة للادارات المدرسية هناك عملية تغيير واسعة سوف تشهدها مختلف المديريات ويضيف :" وسوف يتم تزويد المحافظة بوظائف تعاقدية لمعلمات الريف وذلك في مديريات رصد سرار سباح وجيشان وهذه ان شاء الله سوف تحد من النقص الذي تعانيه تلك المديريات في مجال الكادر النسائي والذي نامل من الجهة المانحة ان تعممه على المديريات الأخرى .
وعن الزيارت التفقدية للمدارس أفاد :"يوم الاثنين الماضي8/9/قمنا بزيارة الى مدرستي خولة والانصار بمديرية زنجبار ومدرستي الزهراء للتعليم الاساسي والزهراء للتعليم الثانوي وذلك في اطار تدشين العام الدراسي الجديد2014/2015وكان قد حضر من السلطة المحلية الاخوة احمد ناصر جرفوش وكيل اول المحافظة والاخ محمد دمبع صالح مدير الامن والاخ ياسر باعزب مدير عام الاعلام والاخ فهمي بابرادع مدير عام الاوقاف وقد لفت نظرنا بشكل كبير الحضور الكبير للطالبات والمميز حتى ان بعض المعلمات قد ادين بعض الحصص الدراسية .
وعن وضع الفتاة التعليمي بالمحافظة يعلق قائلاَ:".لاشك أن تعليم الفتاة واجب ديني أولاً ووطني ثانياً باعتبار التعليم أهم عوامل التنمية واليمن عموماً يعاني فجوة كبيرة بين الجنسين حيث إن معدل التحاق الفتاة أقل بكثير من معدل التحاق الذكور على المستويين الإقليمي والوطني وتعتبر محافظة أبين ضمن المحافظات الأقل التحاقاً والأكثر تسرباً للفتيات. وهذه المشكلة لابد من الاعتراف بها حتى يتسنى للدولة المبادرة لوضع الحلول والمعالجات المناسبة في ضوء دراسة المشكلة وتحليلها.
