أثار بيان اللقاء التشاوري الموسع ل”وجهاء وحكماء اليمن” الذي عقد يوم الجمعة الماضي بصنعاء بدعوة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي , ردود أفعال متباينة في الجنوب وخاصة ما تضمنه من اقتراح لتشكيل لجنة جنوبية شمالية لحل القضية الجنوبية. وقال القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية الناشط السياسي رئيس البرلمان الجنوبي الدكتورعبدالرحمن الوالي في تصريح صحفي لصحيفة ”السياسة” الكويتية بهذا الشأن , “علينا أن نفرق ، هل ذلك البيان هو موقف رسمي لجماعة “أنصار الله” الحوثية؟ وأن نفرق بين البيان في صيغته النهائية وبين خطابات الأفراد في إطار هذا المؤتمر ومثال على ذلك الخلاف حول مهلة العشرة أيام لتشكيل الحكومة, وأن نفرق بين عمومية تسمية “وجهاء أو حكماء” وبين أنهم مجموعة أسمت نفسها هكذا بدعم واضح من أنصار الله”. وأضاف : لذلك فإن ليس لهم صفة تمثيل اليمن لا شمالاً ولا جنوباً ومثل هذه المؤتمرات نحن في الجنوب قد تعودنا عليها منذ الاحتلال عام 1994 وكانوا دائماً هناك في الشمال يعقدون مؤتمرات تحمل صفة العموم مثل صفة “علماء اليمن” وهي مؤتمرات ذات طابع حزبي قبلي لأهداف سياسية واجتماعية لايخفى على أحد مقاصدها . وفيما يتعلق باللجنة الجنوبية الشمالية المذكورة في البيان قال الوالي : إنه أمر سابق لأوانه الحكم على مثل هذا الأمر, فكل حكام صنعاء السابقون لديهم لجانهم الشمالية الجنوبية ولكن الاحتلال مستمر, وعلينا أن ننتظر الجهة التي تخول نفسها تنفيذ ماجاء في البيان لنعرف منها ماهي طبيعة هذه اللجنة لأن الجنوبيين بأغلبيتهم وبالذات في “الحراك الجنوبي” هذا هو مطلبهم إذا كانت لجنة برعاية دولية للتفاوض الندي بين الشمال والجنوب على طريق استقلال الجنوب ، وأما إذا كانت كسابقاتها فإن الجمعة هي الجمعة والخطبة هي الخطبة”. وبشأن إذا كان الجنوبيون ينتظرون خيرا من القوى التقليدية في الشمال, أكد أن “الموضوع ليس له أي علاقة بخير أو شر لأن الاحتلال هو شر دائماً وليس فيه أي خير”. وأوضح : أن المسالة ليست قوى تقليدية أو غير تقليدية بل الموضوع هو احتلال شمالي للجنوب وهذا الاحتلال يجب أن ينتهي بغض النظر عن أي قوى شمالية تحكم الشمال . وعن رؤيته للوضع في الشمال في ظل إعلان من شاركوا في اجتماع الحوثيين عن تشكيل مجلس عسكري ولجان ثورية قال الوالي : إن هذا الأمر سيكون على الإخوة الشماليين التعامل معه بما يرونه مناسبا لبلدهم وأما نحن في الجنوب فنحن نُحكم عسكريا بشكل فظيع منذ 1994 م وأما اللجان الثورية إذا افترضنا أن من يحكم صنعاء سيرسلها للجنوب فهي لن تكون مختلفة عن معسكرات وميليشيات الاحتلال التي يعرفها الجنوب منذ 1994م أي مجرد أدوات احتلال باسم مختلف وربما أن أعضاءها هم أنفسهم ، مؤكداًأن الجنوبيين موجودون منذ سنين طويلة في خضم عملية استقلالية سلمية .. مضيفاً وسنواصل نضالنا نحو تحقيق هدف شعبنا في الحرية والاستقلال بكل الوسائل السلمية التي تتاح لنا .
*من "فضل حبيشي" وفيما يخص ما تردد عن أن قوى في “الحراك الجنوبي” ستغلق الحدود مع الشمال يوم 30 نوفمبر المقبل قال الدكتور الوالي : لم أسمع أي مكون حراكي في الجنوب يقول ذلك ولا أعرف من هي الجهة التي ستغلق الحدود في 30 نوفمبر, ولا أعرف كيف سيتم إغلاق الحدود مع الشمال مع وجود عشرات المعسكرات الشمالية على أراضي الجنوب من عدن إلى المهرة ومع وجود عشرات الآلاف بل ربما مئات الآلاف من الجنود الشماليين في الجنوب !!