وداعا أيها الحراك السلمي الجنوبي وداعاً أيتها الساحات وداعاً لكل الفعاليات الجنوبية لقد خذلونا قيادات الوهم والمنصات وخدعونا بان النصر قادم و 30 نوفمبر يوم الخلاص والاستقلال الثاني ضحكنا على انفسنا يوم آمنا أن هناك قيادات تحب الجنوب وخرج العديد لاستقبالها في المطار في عرس كرنفالي . لقد كان شعب الجنوب على ثقه أن هؤلاء سيحققون له رغبته في الاستقلال من خلال سماع خطبهم الرنانة بأن المجتمع الدولي أصبح على خطوة من الاعتراف في الجنوب والبعض قال لقد جيت وخبر الاستقلال معي وكلام وكلام وكلها تبادل أدوار اللعب على وتر حساس لشعب عظيم نسى كل خلافات الماضي وتسامح معها لأكل نيل حريته لكنها كارثة لقى قيادات ممزقة فاشلة لا تحمل أي شيء لحب شعب الجنوب فقط تعرف كيف تملئ الجيوب وكان الأجدر بالشعب توحيد تلك القيادات والمصالحة بينها قبل المصالحة بين الشعب لأن تشتت هذه القيادة وتمزقها هو من آخر الحراك وجعل موقفه ضعيف وبإجماع الكل. أين هو الاستقلال أين الحرية الآن أين تصفير العداد أين أين أين أين كل ماهو جميل وعدتمونا به يوم 30 نوفمبر وصرنا نحلم به يوميا ونصبر أنفسنا ونكذب على أولادنا أن الاستقلال قادم لقد خسرنا المعركة مع الغرماء الشماليين الذي راهن وكسب الرهان وقالوا لنا بالفم العريض لن تعملوا شيء في 30 نوفمبر مثلها مثل كل المليونيات السابقة كلام في كلام وخطب وفعلا كسبوا الرهان من غير شرح الأسباب لأننا لدينا قيادات نص كوم اركوزات دمرت إرادة شعب وكسرت عزيمته وجعلت منه وسيلة للاسترزاق من دول الخليج وكل مآ نحاول نشرح عدالة قضيتنا لأي جهة كانت تقول لنا انتم أصحاب حق ويتفق معنا بعدالة قضيتنا ولكن يقول توحدوا أولا قبل كل شيء فنقول نحن موحدين في الشارع وتجمعنا حبنا للجنوب والثبات على موقفنا فيقولون ليس بالكفاية فطلع الاغراب يعرفون عنا كل شيء ويعرفون الخلل فين في قضيتنا ( القيادات ). بقى لنا بصيص أمل بسيط وهو المؤتمر الجنوبي الجامع هل يحقق لشعب الجنوب طموحاته وتطلعاته في نيل حريته واستقلاله.