وجهت كيانات سياسية شبابية وأحزاب مناوئة لنظام الرئيس صالح اتهامات لتكتل "أحزاب اللقاء المشترك" بمحاولة تحييد حركة الاحتجاجات التي تشهدها اليمن لصالحها وتحقيق مكاسب سياسية عبر السيطرة على هذه التحركات. وجأت هذه الاتهامات عقب ساعات فقط من طرح تكتل "اللقاء المشترك" المعارض والذي يضم بين صفوفه احد ابرز الأحزاب الإسلامية المتطرفة في اليمن مبادرة سياسية لحل الأزمة السياسية في اليمن كان على رأسها تشكيل حكومة وحدة وطنية بزعامة اللقاء المشترك وهو ماعدته كيانات سياسية أخرى التفافا من قبل اللقاء المشترك على مطالبهم.
وصباح اليوم اكد حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" في بيان صادر عنه ان المبادرة التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك هي مبادرات سياسية لاتعني إلا هذه الأحزاب دون غيرها وليست ملزمة لاي طرف أخر .
وقال بيان صادر عن رئاسة الحزب اليوم الأحد وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه إن تكتل أحزاب اللقاء المشترك لا يدعي أنه يمثل المعارضة اليمنية، وإنما يمثل الأحزاب المنضوية فيه وبالتالي فإن ما يطرحه من رؤى أو مبادرات أو يقوم بها من اتصالات أو حوارات إنما تلزم أحزابه ولا يدعي أنها تلزم أي جهة أخرى في الساحة اليمنية.
وأضاف بالقول:" إن الإخوة في المشترك لا يدعون أنهم يمثلون ثورة شباب شعبنا ولم يقل بذلك أحد منهم وبالتالي فإنهم لا يحاورون أو يعقدون اتفاقات أو تسويات نيابة عن شعبنا أو ثورته، ومع ذلك فقد تسبب دخولهم في حوارات ومبادرات في خلق وهم لدى النظام بإمكانية وجود تسوية مع ثورة شباب شعبنا السلمية، مما أخر سقوط النظام ورحيله، بل وجعله يتجرأ في استخدام العنف ضد شباب شعبنا في ساحات الحرية والتغيير ويتحمل وحده مسؤلية ما ارتكب من جرم . "
وقال:" إن النظرة إلى ثورة شباب شعبنا العظيمة على أنها مجرد أداة ضغط لتحسين شروط الحوار قد شجعت النظام ،المنتهية صلاحيته، على المناورات التي أجلت رحيله، وهو حتما سيرحل قريباً بإذن الله.
- إننا نؤكد في هذه اللحظات الفارقة من حياة شعبنا، الذي يصنع فيها أهم مرتكزات وأسس التحول في تاريخه المعاصر أن النظام سيفشل في محاولاته استغلال مايجري لوأد ثورة شباب شعبنا العظيمة. وأن شعبنا وشبابه الأبطال لن يسمحوا بتحويل هذه الثورة الشعبية السلمية التاريخية من ثورة لإسقاط النظام كاملاً بكل رموزه إلى شخصنة لكل القضية وكأنها فقط ضد شخص وأسرته، وليست لإزالة منظومة حكم بكل رموزها الموالين لها، ونظام حكمها، ونظام دولتها، ودستورها المفصل.
إننا نقول للذين يستشكلون وجود البديل لما هو قائم إن البديل موجود لدى من أناروا الطريق لشعبنا بمشاعل ثورته العظيمة وهو حتماً بديل من خارج النظام الراحل لأنه لا يتأتى أن يسمى بديل أو انتقال للسلطة إن تم في إطار نفس النظام المرفوض، وإلا فما جدوى التضحيات التي قدمها ويقدمها شعبنا وشبابه الأبطال إن كان البديل من نفس النظام وإذا كان "الانتقال الآمن" من يد إلى يد في الجسم نفسه!؟.
من جانبه أكد القيادي البارز في حركة الاحتجاجات الشعبية التي تنادي برحيل نظام الرئيس صالح النائب البرلماني احمد سيف حاشد ان مبادرة أحزاب اللقاء المشترك لاتعني ما اسماها ثورة الشباب بشيء وليست ملزمة لهم.
وقال حاشد في تصريح خاص ل"عدن الغد" اليوم الأحد ان المبادرة السياسية التي تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك لاترقى إلى طموح الشباب بل أنها تعيق حركة الاحتجاجات.
وقال :" مطلب الشباب هو واضح ولا لبس فيه ألا وهو رحيل النظام ومبادرة أحزاب اللقاء المشترك لاتعنينا بشيء ونرفضها جملة وتفصيلا .
وخلال الأسابيع الماضية دأبت أحزاب اللقاء المشترك على عقد مشاورات سياسية مع نظام الرئيس صالح دون ضمان أي تمثيل سياسي لأي كيانات سياسية أخرى على الساحة بينها الكيانات الشبابية التي نهضت بحركة الاحتجاجات في عموم المحافظات اليمنية.
وتسبب المشاورات السياسية التي أجرتها أحزاب اللقاء المشترك التي يسيطر عليها الحزب الإسلامي المتطرف "التجمع اليمني للإصلاح" في حالة من الاستياء العامة لدى الكيانات الشبابية التي ترى ان حزب الإصلاح يحاول التفيد على حساب حركة الاحتجاجات الشبابية .