ان احد اسباب استقالة عبدربه منصور هادي هو عدم إعطاء توجيهات للحوثيين لاجتياح محافظة مارب وإعلان الحرب عليها وهدا ما اغضب الحوثيين وانقلبوا على الرئيس هادي. وقد تحدث الرئيس هادي بحكمة ان الدولة هي المخولة بمحاربة القاعدة في اي محافظة وليست المليشيات الحوثية حتى لا تنهار البلاد والبنية التحتية لان محافظة مارب ارض نفطية وفيها محطة مارب الغازية وهدا العمل سيؤدي الى اشعال هده المنطقة وتكون منطقة صراع يتوافد اليها جميع القبائل الذين لهم ثأر وصراع مع الحوثيين و منها القاعدة . ان حكمة الرئيس هادي هي عدم جر البلاد الى حرب اهلية ويكون فيها الصراع طائفي بامتياز وستكون فتنه لن تسلم منها البلاد بشكل عام ويكون التدخل الخارجي حاضر بقوة الدي لديه مصلحة في هده الحرب ومنها تنظيم داعش والتنظيمات المتطرفة الاخرى. إن فكرة السيطرة على مارب هي انتحار ادا لم تكن هناك دولة تقوم بواجباتها الوطنية نحو وحدة وسلامة الشعب اليمني وليس لتمزيق الوحدة الوطنية والشعب من قبل مليشيات وقادة جيش خانوا الوطن والشعب في سبيل سيطرة مليشيات مسلحة على مقدرات الوطن. ان خيانة القوات المسلحة للوطن والشعب وانقلابها على الرئيس الشرعي والحكومة وعدم حماية الشرعية الدستورية وأعلنت ولائها لمليشيات هي انهيار اخلاقي وعقائدي . فهل حان الأوان بان نقف صف واحد مع كل الشرفاء والعقلاء والقيادات العسكرية الوطنية في سبيل انقاد ما تبقى من الوطن وعدم الانجرار وراء دعوات ستمزق اليمن وتسعى الى الحرب والدمار بداََ بمارب وبعدها تعز ثم الجنوب . إن جر المؤسسات العسكرية والامنية الى حرب السيطرة والاجتياح في سبيل تنفيد مخطط واحتلال ما تبقى من المحافظات التي لم يدخلها الحوثيين هو الانتحار والدخول في مستنقع لن تستطيع الخروج منها لان الثمن سيكون هو تمزيق الوطن . وفي هدا الظرف الدي تمر به البلاد من الصراع وضياع الدولة وحكم مليشيات لا تعرف عن سيادة الدولة والنظام والقانون وسكوت جميع الاحزاب الدي انتهت وماتت سريريا يتطلب اولا اعادة للدولة هيبتها من خلال عودة الشرعية الدستورية والقيام بواجبها وخروج المليشيات المسلحة من جميع المناطق التي دخلتها وبعدها يمكن ان تحل جميع مشاكل البلاد .