ونبدأ من صحيفة الاندبندنت، إذ استهل الكاتب روبرت فيسك مقاله فيها بالحديث عن مخاوف سعودية من أطراف عدة. وقال فيسك إن السعوديين يخشون الإيرانيين والشيعة وتنظيمي "الدولة الإسلامية" و"القاعدة" وجماعة الإخوان المسلمين ومؤامرة إسرائيلية وخيانة أمريكية و"نفوذ" قطر، بل انهم يخافون حتى من أنفسهم. ولفت الكاتب إلى مخاوف السعودية من المواطنين الشيعة داخلها. وتساءل: "أين يمكن أن تبدأ ثورة داخل السعودية السنية إذا لم تبدأ داخل العائلة الملكية نفسها؟ ولفت إلى أنه عندما وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي محذرا من التهديد العالمي لإيران، لم يكن مستغربا قول رئيس تحرير الموقع الإنجليزي لقناة العربية السعودية، فيصل عباس، إنه على الرغم "من أنه نادرا للغاية أن يتفق أي شخص عاقل مع أي شيء يقوله أو يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي...فإنه يتعين الإقرار بأن بيبي (نتنياهو) كان محقا على الأقل فيما يتعلق بالتعامل مع إيران." وقال فيسك إن عباس ربما لا يكون ممثلا للعائلة الملكية السعودية، لكنه ما كان ليتلفظ بهذا الكلام لو لم يكن يحظ بمباركة منها. وأضاف أنه لم يكن مستغربا أن يسارع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالذهاب إلى الرياض عقب مباحثاته بشأن البرنامج النووي الإيراني الخميس لطمأنة السعوديين على أنه رغم الترتيبات التي يسعى إليها مع طهران فإن أمريكيا لن تغض طرفها عن "الإجراءات المزعزعة للاستقرار" التي تقوم بها إيران في العراق ومناطق أخرى. "تحالف أمريكي إيراني" في العراق وفي نفس السياق، خصصت الغارديان مقالا افتتاحيا حول ما وصفته ب"تحالف إيراني أمريكي في العراق". مقاتلون شيعة مشاركون في العملية العسكرية التي يشنها العراق ضد لطرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" من تكريت، مركز محافظة صلاح الدين. وقالت الصحيفة إن العدو المشترك - في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" - جمع الخصوم القدامى على هدف مشترك. واعتبر المقال أن هذا الموقف يظهر بشكل واضح سرعة تغير المشهد في منطقة الشرق الأوسط. لكن الثنائي الإيراني الأمريكي ينطوي على مفارقة كبيرة، بحسب الغارديان، إذ لا تزال إيران تصف الولايات المتحد ب"الشيطان الأكبر". ولفتت الصحيفة أيضا إلى أن المسؤولين الأمريكيين حريصون أيضا على عدم الإشارة إلى أي تحول استرايتجي في العلاقات مع طهران. لكن الأمريكيين يواجهون مشاكل في طمأنة حلفائهم من الدول العربية بشأن موقف الولاياتالمتحدة من إيران، وفقا للغارديان. "درس من النازيين" ونختم بمقال نشر في صحيفة ديلي تليغراف للكاتب توم هولاند حول تجريف مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" لمواقع أثرية في العراق. اعتبر اليونيسكو تدمير الآثار في العراق بمثابة جريمة حرب. وقال هولاند إن مسلحي التنظيم تعلموا من النازيين تدمير الماضي من أجل السيطرة على المستقبل. وأشار الكاتب إلى أنه لم يتم فقط تدمير أثار عراقية، بل كان هدف مسلحي التنظيم تدمير ذكريات وهوية ومستقبل شعب بأسر. ولفت هولاند إلى أنه على مدار الأسبوعين الماضيين استهدف المسلحون قرى المسيحيين الأشوريين واحتجزوا المئات منهم رهائن.