أكد مدير عام مديرية الشحر الأستاذ أحمد مدّي بأن العمل جاري لإصلاح أعمدة التيار الكهربائي التي تم الاعتداء عليها، وأشار المدير العام بأن القرائن تشير إلى أن أطراف تخريبية تقف خلف إبرام الحريق في اثنين من أعمدة الكهرباء أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي من الساعة الثانية قبل فجر الجمعة حتى الآن. وأشار المدير العام إلى أن الحريق إستهدف اثنين من أعمده الخط الناقل للتيار الكهربائي من محطة الريان حتى الشحر بوادي يبعد حوالي "20 كيلو متر" من محطة الريان بشحير وتقف خلفه أيادي عابثة أقدمت على إحراق الأعمدة من الاسفل حيث تم العثور على اثار مواد بلاستيكية استخدمت لإشعال النار في العمودين مما أدى الى سقوطها واسقاط عمودين اخرين تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الشحر من الساعة الثانية من فجر يوم الجمعة حتى ساعة كتابة الخبر، علما بان مدينة الشحر تموّن بالتيار الكهربائي من محطة الريان بخط ناقل طوله "66 كيلو متر".
واستنكر المدير العام هذا العمل التخريبي العبثي الذي تسبب في إقلاق سكان مدينة الشحر وضواحيها وسبب خسائر كبيرة في ممتلكات المواطنين وفقدان العديد من المحال التجارية لمواد اتلفت بسبب انقطاع التيار الكهربائي لهذه المدة التي تقارب اليومين.
هذا وقد توجه المدير العام مدّي بالشكر للاخوة الفنيين العاملين في طوارئ فرع المؤسسة العامة للكهرباء بالشحر للجهود التي بذلوها على مدار 24ساعة متواصلة في البحث عن الخلل في خط النقل وكذا الأخ مدير فرع المؤسسة العامة للتوليد بالشحر والأخ المهندس عبدالله حمران مدير فرع المؤسسة بمنطقة ساحل حضرموت وكافة المهندسين الذين بذلوا مجهود كبير خلال الساعات الماضية، كما طالب السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة ايجاد توليد داخل محطة مدينة الشحر لمجابهة الصيف، ولحل كافة الإشكاليات التي تنتج عن الخط الناقل.
هذا وقد دعا المدير العام كل المواطنين وأهالي الشحر تحديدا إلى الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الاعتداءات ومن يقف خلفها، مؤكدا بأن مسؤلية الحفاظ على الممتلكات والخدمات العامة هي مسؤلية مشتركة بين الجميع. مطمئنهم في الوقته ذاته بأن العمل جاري لإصلاح هذه التخريبات ومن المتوقع أن يعود التيار الكهربائي في وقت مبكر من مساء اليوم السبت.
