تسارعت الاحداث في اليمن بجنون الطرف المندفع نحو الحسم العسكري من قبل تحالف مايسمى قوى ثورة 21سبتمبر التي تزعمها الحوثيين والمخلوع علي صالح الاحمر تزامن مع تسارع المفاوضات الامريكيهالايرانيه في اتجاه لايخدم مصالح دول الخليج وبالتحديد المملكه العربيه السعوديه سرع ذلك بتدخل السياسه الخليجيه العربيه عسكريا" بمايسمى عمليه عاصفه الحزم لتجنب حدوث الكارثه ليس فقط على نظام الحكم التوافقي المتمثل في عبدربه منصور هادي وحكومه بحاح وحسب في ظل وجود ضعف للدوله ان لم يكن غيابها منذ اندلاع التسويه السياسيه في حوار مايسمى موفنمبيك الذي اتى على خلفيه المبادرة الخليجيه يرى الكثيرون باستغراب تدخل المملكه واتخاذها دور المنقذ في اليمن ولا يدركون ان الامر ليس لاجل اليمن وحسب ولكن لايقاف تداعيات تقدم الحوثيين من جهه في ظل تفدم المباحثات الامريكيهالايرانيه التي تصل الى حد التحالف الامر الذي قد يكون محصله فرض الامر الواقع في اليمن الجنوبي مفاوضات بشأن تقسيم المملكه وماهوبجانبها وماحصه الايرانيين والتمدد فيها من خلال هذا الوجود الايدلوجي لها في اليمن.ويعد قرار اعلان البدء بعمليه عاصفه الحزم هو اجراء ذكي لخلط الاوراق واضعاف وارباك المفاوض الايراني وايقاف اي تمدد له في اليمن والجنوب بالتحديد.ومن يلاحظ الخلاف الامريكي السعودي حول هذه المفاوضات الامر الذي دعى وزير خارجيتها جون كيري الذهاب للمملكه لطمئنتها ان مسار المفاوضات ونتيجته لن يؤثر على امن واستقرار المملكه وان امريكا ملتزمه بتعهداتها تجاه امن الخليج وكان لابد من خطوة عمليه يقوم الخليجيون لفرمله الامر دون الركون بالمطلق على الوعود الامريكيه التي كان جليا" تضعضع موقفها من عاصفه الحزم بشكل حافظ على ماء وجهها تجاه مفاوضاتها مع ايران من جهه ومحاوله طمئنه المملكه انها لن تسكت عن اي اعتداء قد تتعرض لها المملكه من اي دوله خارجيه في اجابه غير مباشرة على تلميحات وزير الخارجيه الايراني وتهديداته الغير مباشرة عن مايحدث في اليمن من تدخل وان ذلك قد يجر المنطقه الى مالا يحمد عقباه.ستكون ايران امام خياران اما التضحيه بنظام الاسد مقابل نفوذ قوي لها في اليمن الشمالي او العكس ويبدوا ان سعيها لنفوذ في اليمن على حساب بشار سوريا اقرب الى المنطق في لغه المصالح ويتقاطع ذلك مع دورها فيمايسمى بالتحالف الدولي لمحاربه الارهاب التي تتهم فيه المملكه بانها البؤرة الاساسيه لهذه الظاهرة.ذلك الدور الذي ساهم في ايجاد غطاء لتوسع نفوذ الحوثيين بعتبارهم وكلاء ايران في تلك المهمه وعدو تاريخي للقاعده التي يتهمونها انها من حاربتهم في صعده بلباس عسكري ولباس قبلي وعقائدي كان اخرها اخراج السلفيين من منطقه دماج وفق هذا الاتفاق الدولي.سيقود كل ذلك ايران الى احد امرين اما الضغط على الحوثيين للرضوخ للحوار مرة اخرى وهذا احتمال ليس بعيد قد يكون كتكتيك لاعطاء فرصه يتنفس فيها الحوثيون الصعداء لاعاده تنظيم صفوفهم من جديد وقد ينزج الجميع الى حرب اقليميه وهذا اقرب مايكون للمنطق حسب تسارع الاحداث وحسبما خطط له من قبل اعداء الامه. ويبقى السؤال هل بتدويل الحرب الدائرة في اليمن خلاص لليمن لتاخذ الحرب منحى اخر في اماكن اخرى ام سيظل الصراع فيها بالوكاله كموقع لتصفيه حسابات اقليميه وهذا ماستكشف عنه قادم الايام وكم تمنيت ان تصحو الاطراف المتصارعه في اليمن وتحكم عقلها من ثلالث زوايا الاولى يستحيل فرض وحده بالقوةفي ظل رفض شعبي لها بالجنوب والثانيه ان الحفاظ على وحده المجتمع اولى من وحده النظام السياسي والثالثه في ظل الحروب الاهليه يستحيل ان يوجد طرف كاسب والا لكان حلفاء حرب صيف 94م في مكانهم ماكثون فالاستبداد طال ام قصر مؤشر على حتميه الزوال والا ليت المطالب بالتمني.. المهندس علي المصعبي امين عام حزب جبهه التحرير امين سر الهيئه الاشرافيه لاعتصام شعب الجنوب عضو مؤسس للهيئه الوطنيه الجنوبيه المؤقته للتحرير والاستقلال.