شن علي عبدالله صالح رئيس اليمن السابق هجوماً على إيران وقال أن اليمن يرفض التدخل في شؤونه الداخلية وتحويلها إلى ساحة صراع إقليمي ودولي، كاشفا عن سبب كره السعودية له ومحاولة اغتياله على حد قوله. تصريحات صالح قد تثير حفيظة حلفائه الحوثيين الذين ينظرون لإيران بأنها المرجعية الرئيسية في المسيرة القرانية أو كما يطلق عليها اليمنيين المسيرة الشيطانية. صالح في حواره مع جريدة "فرسان التغيير الإردنية" قال أن ما يجري هو حرب استنزاف امريكية لإيران وللسعودية، ونحن في اليمن نرفض التدخل في شؤوننا الداخلية من أي دولة كانت ونرفض ان يتم تحويل اليمن الى ساحة صراع اقليمي او دولي. وكعادته أكد صالح على الدعوة إلى حوار يمني - يمني وفي ظل الحفاظ على وحدة اليمن، قائلا أنه طرح مشروع للمصالحة الوطنية لا يستثني احداً وعلى اساس مشاركة كل الأطياف السياسية في مناقشة هذا المشروع والتوافق عليه. وتحدث صالح عن مبادرات رامية لإيجاد حلول لما وصل اليه وضع البلاد، وأن المجتمع المحلي والإقليمي والدولي لم يتجاوب معه. وعرف عن علي عبدالله صالح منذ 33 عاما أنه ناقض للمبادرات والمواثيق وأطلق عليه "أكبر كذاب في العالم" في جرائد وصحف عالمية. في استمراره للغباء المتعمد قال علي عبدالله صالح أنه لا يعرف سبب الحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد اليمن وأنه دعا إلى مؤتمر جنيف الذي فشل بسبب تعنته مع الحوثيين لمعرفة سبب حرب السعودية .. حيث قال : دعيت إلى حوار يمني سعودي تحت رعاية الأممالمتحدة في جنيف وذلك من أجل ان نعرف ما هو السبب والمبرر الذي على اساسه اعلنت السعودية حربها ودعت الى تحالف وطلبت الدعم اللوجستي من أجل عدوانها على اليمن وذلك وفقا لنصوص ميثاق الاممالمتحدة الذي ينظم علاقات الدول مع بعضها فهل هذا القانون يبيح للسعودية ان تشن حربا دون سبب على دولة ذات سيادة وهل يمنحها الحق في انتهاك سيادة دولة اخرى وشن عدوان عليها هكذا دون ان يكون بين الدولتين عداء او حرب او أي شيء يستوجب اعلان الحرب. وجدد أيضا كعادته في الخطابات السابقة إلى التأكيد على تقديم أي أفكار أو مبادرات تسهم في وقف الحرب وعودة اليمنيين إلى طالة الحوار. وتحدث علي عبدالله صالح عن اتفاقية الحدود اليمنية - السعودية وقال : موضوع اتفاقية ترسيم الحدود بين اليمن والسعودية موضوع انتهى وتم بناءة على اتفاقيات ووثائق تاريخية سابقة بين البلدين منها معاهدة الطائف عام 34م والحوارات التي جرت بين البلدين سواء قبل اعادة تحقيق الوحدة اليمنية او بعدها عبر فرق مفاوضات طويلة وشاقة انتجت التوصل الى هذه الاتفاقية وفقا لمبدأ لا ضرر ولا ضرار الذي طرحه انذاك الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله حينما كان وليا للعهد ويتولى الاشراف على مسالة مفاوضات الحدود .. وتم التصديق عليها وفقا للقوانين والأحكام المعمول بها في البلدين كما أودعت في الأممالمتحدة ونحن في اليمن صادقنا على هذه الاتفاقية وفقا لنصوص الدستور اليمني وعبر المؤسسات الدستورية المتمثلة في السلطة التشريعية (مجلس النواب) والسلطة التنفيذية ، وهو موضوع انتهى ،وليس صحيحا ان هناك شرط بتوقيع ثلاث رؤساء على الاتفاقية . وقال صالح : " يخطئ آل سعود عندما يعتقدون ان اليمن الموحد يمثل خطر عليهم لانه ضمانة للجميع والحدود اليمنية - السعودية لم ترسم الا في عهد دولة الوحدة وليس التشطير" . على حد وصفه. وأشار إلى أن وجود يمن موحد وقوي يعد سند ليس للسعودية ودول الخليج ولامتنا العربية والإسلامية، وأن عدوان السعودية سيعمق جروحاً غائرة في العلاقات بين البلدين إضافة إلى الجروح السابقة سواء جرح العدوان في الثلاثينيات او جرح الحرب على اليمن في الستينيات او جرح 94م حينما حاولت السعودية دعم الانفصال وفشلت وهزمت . وأتهم صالح السعودية بممارسة تعتيم إعلامي كبير وأن السعودية وبأموالها استطاعت أن تشتري مواقف بعض الدول والأنظمة فما بالك بمواقف وسائل الإعلام والإعلاميين من بينها الإردن. علي عبدالله صالح المعروف في اليمن بمؤسس تنظيم القاعدة قال أن ما يجري هو تصدير للازمات السعودية ، وأن داعش هي منتج سعودي كما القاعدة، حيث قال أن الفكر الوهابي المتشدد والمتطرف الذي كان وراء تغذية كل الجماعات الإرهابية بدءاً من الإخوان المسلمين مروراً بحركة طالبان وتنظيم القاعدة وأخيراً وليس آخراً تنظيم داعش هو منتج سعودي في الأساس ويتم استغلاله لخوض صراعات وحروب وفتن مذهبية في بعض الدول والأقطار العربية كما هو الحال في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن لأن هذه الدول لها مواقف قومية وهناك مؤامرة عليها وللأسف الشديد فإن السعودية تساهم بتمويل وتنفيذ هذا المخطط دون إدراك لحجم مخاطره على المنطقة كلها وفي مقدمتها السعودية، حد قوله. وقال صالح : ليس بين اليمن وبين اي دولة من دول التحالف اي خلاف لكن ضغوط الاموال السعودية هي ما دعتهم للمشاركة في قتل ابناء الشعب اليمني وسيظل ذلك جرحاً داميا في العلاقات اليمنية مع دول التحالف التي شنت عدوانها على اليمن دون مبرر. حد تعبيره. وعن استهدافه قال علي عبدالله صالح قال أنه يخشى الموت لان الحياة بيد الله وآل سعود يستهدفونه شخصيا لانه وحد اليمن ، وأضاف : اليمن بلدي ووطني سأحيا وأموت فيها وهذا موقف لا نقاش ولا جدال فيه، وأنا لا أخشى على نفسي من الموت فالموت والحياة بيد الله، ومنذ توليت الرئاسة في اليمن تعرضت لعدة محاولات اغتيال ولله الحمد فقد نجوت، وفي الأخير أنا مواطن يمني مثلي مثل أي مواطن في طول اليمن وعرضه معرضاً للموت. وقال صالح : أن حقد السعودية تجاهي اعتقد أن له علاقة بمسألة إعادة تحقيق الوحدة اليمنية التي لم ترق لهم ، التي أنجزتها بالتعاون مع كل الشرفاء والوطنيين في اليمن، وحاولت السعودية أن تجهض هذا المشروع من خلال دعمها لمحاولة الانفصال عام 94م ولكنها فشلت وانهزمت ، اضافة الى انني خلال فترة رئاستي لليمن عملت جاهدا على تحقيق استقلالية القرار الوطني اليمني وعدم القبول بأي تدخل خارجي فيه وهذا امر أغضب الكثيرين سواء من القوى الاقليمية او الدولية وربما هو السبب في الحقد على بعض الرؤساء العرب حيث تريد بعض القوى الدولية ان يكونوا كبيادق شطرنج يحركونها كيفما شأوا وألا يقولوا لا لإملاءات الاستخبارات الأجنبية ولذلك سعوا ويسعوا لاستهداف أي حاكم عربي لديه مواقف قومية وصاحب قرار وطني مستقل . وواصل علي عبدالله صالح اتهام السعودية بالقول يجب على اليمنيين إيقاف الاقتتال الداخلي وعدم السماح لعدوان آل سعود بأن يجرنا إلى مربع نقل الصراع السياسي والعسكري إلى صراع مذهبي وطائفي كما يحاول ويخطط ويمول له.، على حد تعبيره.