مررت اليوم بالمجلس المحلي خور مكسر ، بصراحة الدمار الذي لحق بالمبنى كإرثي ، إلا ان مايسر الخاطر وجود شباب عندهم استعداد للعمل ، ويتحلوا بالمسؤولية ، ويبذلون جهود يشكرون عليها ، التقيت في المبنى الشاب الخلوق عوض مشبح القائم بأعمال مأمور مديرية خورمكسر ناقشت معه أمور كثيرة تخص حياة المواطن ، التمست من هذا الشاب النشيط اهتمام بالغ بالعمل الجاد لتطبيع الحياة وعودة الناس إلى مساكنهم وحل مشاكل الكهرباء والمياه ، عوض مشبح مأمور خور مكسر لديه إصرار ان يخلق حياه من تحت الركام ، في بداية تحرير خورمكسر أخذ على عاتقه مع شباب المقاومة والخيرين من أهالي مدينة خورمكسر الباسلة انتشال جثث القتلى من شوارع المدينة بالتعاون مع الصليب الأحمر وبسيارات البلدية ودفنها حتى لا تتعرض المدينة إلى الأوبئة والأمراض ، كما لم يكن الشاب عوض مشبح بعيدا عن شباب المقاومة في أثناء الحرب حمل السلاح مثله مثل إي شباب غيور على أرضه ووطنه وهويته ، بعد انتهاء الحرب وتحقيق النصر، عاد مع الخيرين من أهالي خور مكسر وشباب المقاومة الأبطال الذين وضعوا السلاح جانبا للعمل ومعالجة الأوضاع التي خلفتها الحرب ، مثل تصفية الشوارع من الركام والأتربة بالتعاون مع عمال البلدية الذين يبذلون قصارى جهدهم ،ويستحقون مننا جميعا الاحترام والتقدير، والتعاون ، كما استطاع مأمور مديرية خورمكسر عوض مشبح مع شباب المقاومة في المديرية الذي شكلوا فريق عمل كخلية نحل ، حيث عملوا على تصفية وتنظيف المكاتب التي لم يطالها القصف وتجهيزها بأثاثها السابق لمباشرة العمل بها كما استطاعوا تجميع الكثير من الوثائق المرتبطة بمصالح الموطن وأخرجوها من تحت الركام ، وخصوصا في مكتب التربية والتعليم التي تحتوي على درجات الطلاب وأرقام الجلوس والبيانات الأخرى المرتبطة بالطلاب ، كذلك مكتب الرعاية الاجتماعية الذي يحتوي على وثائق المواطنين الذين يستلمون إعاشة من صندوق الرعاية الاجتماعية، وأيضاً وثائق العائدين من أفراد القوات المسلحة والأمن الذين لا يستطيعون استلام معاشاتهم إلا بتلك الوثائق ، ولا زالت الكثير من الوثائق مرمية تحتاج إلى حضور مدراء تلك المكاتب لتجميعها وفرزها حتى يستطيعوا تقديم الخدمات للمواطن بسهوله ويسر ، عليهم ان يحتذوا بالأخ عوض مشبح وشباب المقاومة الذين يعملون طوعيا ، ولا يرجون سوى أعاده الحياة إلى طبيعتها لمصلحة الجميع مأمور المديرية وشباب المقاومة في خور مكسر والفريق الذي يعمل معهم أعطاني أمل ان هناك شباب قادرين على العمل بطاقات جبارة لتجاوز المحنه ومحو آثار الحرب وتطبيع الحياة في خورمكسر وفي غيرها من مديريات عدن الحبيبة ، أملى الوحيد وغايتي المنشودة ، ان يحتذوا الجميع حذوا هولا الشباب الذي استطاعوا ، ان يخلقوا حياه من تحت الركام ، وان تختفي المظاهر المسلحة التي تسيء إلى مدينه عدن الحضارية ، انتهت الحرب وحققنا النصر بعون الله وتضحيات شبابنا الأبطال ، وحان الوقت ان نضع السلاح جانبا لتبداء مرحلة العمل والتشييد الخلود للشهداء والشفاء للجرحى ،
تنبيه لم أنسى موضوع القذائف المرمية من مخلفات الحرب بجولة دمبع في حي السعادة ناقشت موضوع إزالتها مع مأمور المديرية وفي نفس الوقت قام بالاتصال بأحد خبراء نزع الألغام المكلفين بنزع الألغام وجمع الأسلحة من مخلفات الحرب من شوارع عدن وإبداء استعداده لسحبها اليوم بعد تحديد موقعها ، أتمنى ان أمر يوم غد وقد سحبت !!