كيف نسمح لهم ان يستغلونا؟! كيف نتركهم يسوقوا مظالمنا.. و يصنعوا منا حفنة من الظالمين.. يجعلونا نقطع الطرقات على اهلنا الذين يعانون مثلنا.. نقطع طريق من يريد ان يسعف مريض.. نمنع مرور من يريد ان يزور اهله... نقف سدا فتاكا امام كل من يريد ان بجتاز الطريق بكل حرية.. نخيف مجرد انسان عابر أمن من اهلنا... يريد فقط العبور في بلده و ارضه فيصادف جموع الغاضبين... بعضهم يحمل الاسلحة.. و بعضهم الحجارة،.. بعضهم العصي.. و احسنهم من يقف معهم ليصبح فقط رقم ظالم في اعداد الغاضبيين ... هل هذا ما امرنا به رسول الله.. بدلا من اماطة الأذى عن الطريق، نصبح نحن الأذى على الطريق؟! ندخل الرعب و الفزع في قلوب المارة الأبرياء... كيف نجعل انفسنا مطية بايدي العابثين الذين يستغلون مظالمنا بقطع رواتبنا.. ليجعلوا منا ادوات ينشرون بها الفوضى و الاختلالات الأمنية... حتى يتسنى لهم ايجاد بيئة مظلمة تناسب حياة الأجرام التي يجيدون العيش فيها؟! كيف نجعل العدو الذي كان يقاتلنا في الجبهات... يتسلل مرة اخرى بيننا، مرتديا ثياب العفة و الوطنية، ثم يقوم باغلاق مرافق العمل و البنوك التي تسير شؤوننا و معاملتنا و رزقنا؟! و هل من يهدد باغلاق المطار...لانه يريد ان يتوظف او يريد راتب.. و من يتجول بطقم عسكري.. و يلوح باسقاط اي طائرة مدنية تطير... هل هو انسان خيير؟! من ستحمل تلك الطائرات غير اهلنا من العائدين بشوق للعودة الى الديار بعد ان تفطعت بهم السبل و فرض عليهم الاقصاء،! هل يريدون اسقاط الطائرات التي تحمل الشرفاء من الجرحى الذين سقطوا في معركة الدفاع عن الحبيبة عدن من ابنائنا؟!
اذا من هو الجانب الطيب، من يهدد بالقيام بقتل الابرياء و ايقاف عجلة الحياة و تدمير محطات الكهرباء و ايقافها عن العمل لاجل حفنة فلوس يريدها لشخصه ؟! و لمن عادة يوجه التهديد بقتل الابرياء و تعطيل الحياة و نشر الفوضى و اعاقة تطبيع الحياة.. اليس الى الجانب الحريص على حياة الناس و الذي يهمه مصالح الناس و الوطن؟!
و هل من يهدد ب قطع الكهرباء عن الناس...عنده قليل من الاحساس بان من سيعاني هم اهله.. من الذي عنده استعداد لهدم المعبد بما فيه ان لم يستلم فلوس الحراسة، لم يقم بها اصلا، و حتى ان قام بها.. او ان يتوظف بالقوة.. او اي حقوق اخرى؟!! و بعد كل هذة الاعمال المشينة... الغير سوية... البلطحية... الانانية ... هل نصدق ان هولاء هم من المقاومة الجنوبية؟! هل هم مثل اولئك الرجال الابطال الذين وقغوا معنا و مع ابنائنا، الذين ارسلناهم الى الجبهات، للذود عن عدن ضد العدوان الحوثوعفاشي؟ ! كيف لهؤلاء البلاطجة ان يخدعونا بانهم منا؟! كيف نسمح لهم ان يخدعونا بانهم من المقاومة الجنوبية، التي كل بطل فيها كان يتسابق ليضحي بروحه و ماله و اولاده حتى تبقى عدن بعيدة عن دنس المعتدين... ابطال المقاومة اليوم ينظفون الشوارع ... يحفظون الأمن للحبيبة عدن.. اما هولاء فقد بعثوا من تحت الارض خرجوا من شقوق الجدر ليبحثوا عن فرائسهم بيننا.. احذروا ان نقع ضحايا لمأربهم الخسيسة ... ونمنحهم المجال في استغلالنا... فالارض التي يريدون الاضرار بها هي ارضنا.. و الامن الذي يريدون تقويضه هو أمن اطفالنا و أمن اهلنا ... و عجلة الحياة يجب ان تتحرك... و المطار الذي يريدون ان يوقفوا حركته، هو شريان التجارة، فيجب ان يزدهر... ثمرات حقوقنا قد قاربنا على أقتطافها لولاء هؤلاء المعتدون الجدد الذين ينشرون الفوضى و يعيقون الحياة من التطبيع و تصبح طبيعية.. و هو نداء اهر لقيادة المقاومة الجنوبية و حميع الشرفاء ... يجب التصدي لهؤلاء الذين لا يريدون للضوء ان يضئ طريقنا .. فقد اعتادوا العيش في الظلام كالخفافيش... و الله المستعان!!