بدلاً من انشغالكم بالتسابق على احتواء اكبر قدر ممكن من العناصر والافراد لضمهم الى صفوف المقاومة وتحويل الامر كأنه مضمار انتخابي وزرع التنافس المضاد بين شباب واهالي عدن، عليكم ايلا الجهد الأكبر نحو توحيد الصفوف وبناء اسس متينة يسير عليها الجميع بخطى واثقة وصحيحة بغض النظر عن العدد والكثافة البشرية سواء كانت قليلة او كثيرة، لذا عليكم اليوم البحث عن الكيف وليس الكم بهذا الامر فالعاصمة عدن والجنوب بشكل عام يمر اليوم بوضع حرج ومرحلة حساسة تتطلب من الجميع لاسيما قادة المقاومة الجنوبية السير بجهود حثيثة نحو بناء جيش وطني جنوبي منظم يحمل على عاتقه مشروع ثورة تحررية كبرى بحجم الثورة الجنوبية المباركة، بحيث ان هذا لن يتم في حال استمر البعض في برز عضلاته واستعراض قوته بوجه شريكه بالنضال وترك المجال مفتوح لقوى الاحتلال اليمني بدس السم بالعسل الهادف الى ايجاد شرخ عميق بين اوساط الشعب الجنوبي وفي صفوف مقاومته البطلة بعد تلك الانتصارات الجسيمة التي حققها الطرفين في التصدي ومواجهة جحافل الاحتلال اليمني البغيض ممثلة بمليشيات المخلوع صالح والحوثي وتجرعها درس لن ينسوه ابد الدهر.. لهذا نخاطب اليوم العقل والمنطق الجنوبي وقيادة المقاومة عليكم دراسة وبتمعن الواقع المعاش حالياً في الساحة الجنوبية والخروج برؤية موحدة تضمن اهداف وتطلعات شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب على كامل ترابها الوطني وتحافظ على تلك الانتصارات الجسام والتضحيات الكبرى التي قدمها ومازال يقدمها شعبنا الجنوبي الابي منذ فجر ثورته السلمية المباركة مطلع العام 2007م ووصولاً الى انتصارات وتضحيات المقاومة الجنوبية واستبسال رجالها الابطال في التصدي ومواجهة جحافل صنعاء الغازية وصمودها الاسطوري في عامنا الحالي 2015م على كافة مواقع وخنادق القتال والمواجهة على طول وعرض جغرافيا الجنوب العربي المحتل، انكم اليوم وبكل جدية ووضوح في اختبار صعب يتحتم عليكم تكثيف الجهود نحو لملمة الصف وتجسيد اللحمة الوطنية الجنوبية بكل مضامينها واسسها المتعارف عليها بكل الثورات التحررية التي شهدها العالم اجمع على مر العصور.. يا ابناء شعبنا الجنوبي المكافح اننا اليوم وبعد ان قطعنا شوط طويل من النضال والتضحية نقف امام مفترق طرق "اما نكون او لا نكون" وعلى بعد خطوات قليلة جداً في جعل الحلم المنشود ان يصير حقيقة معاشه في ظل حياة حرة وكريمة تحت راية دولتنا الجنوبية المستقلة الخالية من دنس الاحتلال اليمني البغيض فالثبات الثبات يا احرار الجنوب ولنعض جميعنا بالنواجذ على تضحياتنا الجسام التي قدمناها عبر قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ليس لتحقيق اهداف شخصية وآنية بل قدمنا كل ذلك من أجل الانعتاق والتحرر من الاحتلال الكهنوتي اليمني واستعادة دولتنا وهويتنا العربية الجنوبية بحدودها ما قبل خديعة الوحدة اليمنية عام 1990م. اصبروا وصابرو ورابطو والنصر حليفنا بأذن الله تعالى وتوفيقه