- الى الرفيق التقدمي سابقا محمد عبدالمجيد 'قباطي'..طبعا بدون ال التعزية. حسب رغبته التعريفية الملحة دوما..أهنئ معاليك وابلغك سلامي قبل اليمين الدستورية واصدقك القول أنني مصدوم كثيرا ومصاب بحموضة سياسية مفرطة هذه الايام من شرعية يؤيدها العالم وتتحرك بأمرها على الأرض قوات من أكثر من عشر دول بينما هي عاجزة عن اصدار صحيفة لها أو إعادة بث إذاعة أو محطة تلفزة واحدة للحديث باسمها من عاصمة دولتها المحررة منذ أكثر من ثمانية أشهر.. - وبالتالي فإن الأمل في سعادتك بعد الله كبير جدا من الشارع الإعلامي اليمني خصوصا و انطلاقا من هوسك المفرط في الظهور الاعلامي على اقل تقدير وباعتبار تبوأك لمنصب وزير الإعلام نتاجا طبيعيا لنجوميتك الاعلامية اللامعة في إطلاق أكبر موسوعة ألقاب هجومية لاذعة بحق من صعدت اليوم الى وزير بفضل هجومك التنكري اللاذع عليه كما صعدت بالامس إلى منصب سفير بدرجة منظر سياسي مؤتمري شامل بفضل لباقتك اللامحدودة في اجادة مختلف انواع المدح والتغني بامجاده وإنجازاته الوطنية والتاريخية التي تحولت اليوم إلى سراب وأوهام ادعاها زورا وبهتانا من لايفوتك اليوم وصفه في كل ظهور او حديث اعلامي ب'المخلوع والمحروق والديكتاتور والانتقامي والمجرم والرعديد والانقلابي والمخرف والإرهابي وراعي الإرهاب وصانع القاعدة ومهندس كل الفصائل الميليشياوية والاجرامية باليمن وووووغيرها الكثير من الأوصاف التي لايسعفني ذكرها الآن نظرا لكثرتها المتضاربة وتنوعها الهجومي بتنوع مواقفكم الوطنية الراسخة بقيم البرجماتية السياسية الفريدة من نوعها والملونة فيزيائيا بكل ألوان هالة قوس قزح اللامعة سباسيا. - من وحي لقاء قصير جمعني العام الماضي بصنغاء خلال ماسمي عبثا بمؤتمر حوار وطني يمني بقباطي صبيحة لحج كمايحلو له وصف شخصة عند اي تعريف بنقسه وهويته.اكتشفت ببساطة عمق المنطق الانفصالي الذي ظهر به قباطي في الفترة الاخيرة ومنذ مغادرته سفارة اليمن بلبنان نهاية 2007 تقريبا ومرورا باستقالته ممن يصفه اليوم بمؤتمر المحروق صالح وتقلبه بين العديد من القوى والكيانات التي حاول الظهور وتسويق شخصه من خلالها وليس انتهاءا بوصول معاليه الى عضوية مؤتمر الحوار.يمكن القول أن قباطي رجل الإعلام اليمني الخارق في هذه المرحلة الوطنية 'المفركحة'وان ابتساماته المفرطة لاشك ستحتاج عما قريب شاشات التلفزة اليمنية العائدة إلى الوجود قريبا لامحالة طالما ،والوزير قباطي وصل'. - وحتى لا أظلم الرجل أو اتهم بالتحامل عليه اعترف بشجاعته الغير مسبوقة من أي قيادي أو مسؤول مؤتمري وصل إلى مستوى قربه سابقا من صالح ونظامه وحاشيته سواء تنظيميا أو حكوميا وخرج يومها بتصريحات هجومية واعترافات سياسية صادمة لصالح وعائلته وشارعه الشعبي والمؤتمري معا وخاصة بعد هجومه المؤتمري الغير مسبوق على صالح ونظامه وحزبه وعائلته واعلانه الصريح من منصبه كسفير تاييده العلني لاستقلال جنوباليمن ورفضة لاستمرار ماتسمى زيفا وكذبا وتظليلا وحدة يمنية وفقا لما قاله في مقابلة اجريتها معه هاتفيا حوالي مطلع عام 2008 لصحيفة الوطني التي أغلقت بعدها بأشهر قليلة وبعد محاكمة كل طاقمها ومن كتب فيها من قبل محكمة الصحافة والمطبوعات السيئة الصيت وقبل أن يصدر فيها حكما قضائيا غير مسبوق في تاريخ الصحافة اليمنية الحديثة وصفها قضائيا بمنشور تحريضي غير مرخص ممنوع من الطباعة والنشر والتوزيع ويساءل كل من يعمل أو يكتب فيها.وهذا كان بفضل سعادته والمانشبت الانفصالي الصادم الذي وضع يومها بأعلى واجهة الصفحة الأولى للصحيفة الأسبوعية الأهلية المستقلة. - وختاما فإني إذ أبارك لسعادتك قرار التعيين بمنصب مستحق وفق قرار يمكنني وصفه وفق تقييمي الشخصي الخاص بأحد أنجح قرارات الرئيس هادي .فإني بالمناسبة أردت فقط إيصال رسالة متواضعة تحت عنوان 'لا للفجور في الخصومة'كماهي النصيحة المجانية المفضلة دوما لدى صديقك القديم الواعض السياسي المؤتمري سابقا والمحافظ حاليا عبده الجندي، وأما بالنسبة لسوء صالح ونظامه القديم الجديد فهو محل إجماع الداخل والخارج ولا يحتاج برأيي لكل تلك الهجمة الشرسة التي برعت فيها جيدا واستحقيت بفضلها شرف وزارة الاعلام، كون الرجل الانتحاري العائد من أحضان الموت يلفظ أنفاسه السياسية الأخيرة بين انفاقه الوطنية بصنعاء وبالتالي فإن الطعن بالميت حرام.