تسلمت السلطات الحكومية اليمنية، بمدينة عدن، أمس الخميس مطار عدن الدولي من المقاومة الشعبية ضمن خطوات تسلم المؤسسات الحكومية المختلفة، ومنها المطار الذي تقوم شركة إماراتية بإعادة تأهيله بعدما تعرض إلى أضرار بالغة بسبب الحرب التي شنتها ميليشيات الحوثي وصالح على عدن. وأكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن دولة الإمارات تدعم وبشكل قوي الحل السياسي القائم على المرجعيات الدولية والإقليمية المتفق عليها بشأن الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن الحل السياسي العادل هو الخيار أمام اليمنيين الذي سيجمعهم، ويضمن على المدى الطويل مستقبلاً آمناً ومستقراً ومزدهراً لليمن الشقيق، وذلك خلال اطلاعه، في مقر وزارة الخارجية، على المستجدات بشأن المفاوضات اليمنية وتفاصيل الجولة المقبلة منها التي ستعقد خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، من إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، الذي ثمّن دعم دولة الإمارات الجهود السلمية التي تقوم بها الأممالمتحدة في اليمن. وقررت الحكومة اليمنية الشرعية، أمس الخميس، طرد القائم بأعمال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف بسبب افتقاره للمهنية والحيادية، فيما يتعلق بالوضع الإنساني في اليمن. وقال مصدر حكومي، إن وزارة الخارجية أبلغت رسمياً مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف، بأن القائم بأعمال المكتب في اليمن لم يعد شخصاً مرغوباً به في اليمن، وأنه افتقد المهنية والحيادية.
وشكل أداء عمل المفوضية باليمن خيبة أمل كبرى، حيث قام بإصدار بيانات تتماهى مع لغة الانقلابين وتتجنب الوضع الكارثي وحالات الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيا الانقلابية، في قصفها وحصارها لمدينة تعز، وتعمدها قصف الأحياء السكانية وقتلها للمدنيين وكلها جرائم ضد الإنسانية وترقى إلى جرائم حرب واضحة. ورغم النداءات المتكررة بتحييد الأهداف المدنية في الحرب، تواصل ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في أطراف مدينة تعز قصفها للأحياء المزدحمة بالمدنيين المحاصرين، بالمدفعية والصواريخ بشكل يومي. وقُتل أمس خمسة من المدنيين وجُرح 33 جراء استمرار ميليشيات الحوثي وصالح في القصف المدفعي والصاروخي على الأحياء السكنية في مدينة تعز وقرى صبر، كما قتلت امرأة في معبر الدحي بعد مشادة كلامية مع أحد مسلحي الميليشيات رمته بحذاء بعد تطاوله عليها. وأكد شهود أن عملية القتل كانت إعداماً مقصوداً. وواصل طيران دول التحالف المساند للشرعية في اليمن تكثيف غاراته الجوية على مواقع وتحركات الميليشيات الانقلابية في العاصمة صنعاء ومناطق متفرقة من البلاد، وتركزت غارات مقاتلات التحالف، أمس، على أهداف نوعية في صنعاء ومحافظات إب والحديدة وصعدة وتعز. وقالت أوساط في المقاومة، إن الغارات الجديدة هي الأعنف منذ بدء عمليات التحالف. وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن النصر آت وما على الجميع سوى رباطة الجأش والثبات والصبر وشد الهمم، وأن الجماعات الهمجية ستجر أذيال الهزيمة والخزي، وستدفع ثمن ما اقترفته من جرائم، كما هنأ الجيش والمقاومة بالسيطرة على ميناء ميدي، وأشاد بالانتصارات والصمود البطولي لقوات الجيش والمقاومة الشعبية الباسلة المسنودة بقوات التحالف العربي في مواجهة جماعة الحوثي وصالح الانقلابية.