فجعت الاوساط الاجتماعية والشعبية مساء يوم امس بمدينة سيئون بنبأ اختطاف الشخصية الاجتماعية ومحب الخير الشاب / خليل سعيد جواس من امام بيته بمدينة سيئون وهو نازل لأداء فريضة صلاة العشاء على ايدي مسلحين على اثر خلاف تجاري بين اخ المختطف والمختطفين وفقا ورواية احد المقربين للمختطف . والتي اعتبرها المجتمع ظاهرة دخيلة على وادي حضرموت الذي يعيش اهله على حب السلم والمحبة , ولتداعيات هذه الجريمة وبحضور شخصيات اجتماعية ودعاة وحقوقيين وإعلاميين وممثلي منظمات المجتمع المدني بسيئون اقيمت صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام مجمع الدوائر الحكومية بسيئون رفعوا خلالها شعارا حمل عنوان ( الحرية لخليل جواس )ومطالبة السلطة بسرعة الافراج عن المختطف كون الجناة معروفين ومن أحد الاسر المعروفة بوادي حضرموت , وأدان المشاركون في الوقفة عملية الاختطاف كونها ظاهرة سيئة دخيلة على حضرموت وتكرّس مفاهيم حكم الغاب وعدم اللجوء إلى العدالة إذا كان للخاطفين حقوق مشروعة, وبدوره اكد وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء / عصام حبريش الكثيري بأسمه وبأسم السلطة المحلية إدانة هذا العمل الاجرامي الذي لا يقره شرع او قانون كونها ظاهرة دخيلة على مجتمعنا المسالم المحب للخير مؤكدا لعدد من اقارب وشيوخ ودعاة وحقوقيين بأن السلطة على تواصل مع مختلف الجهات وإن المختطف سيكون في بيته اليوم من خلال تدخل العديد من محبي الخير , وبدورهم عبروا عن شكرهم وتقديرهم لتفهم وكيل وادي حضرموت على تفاعله منذ لحظة الاختطاف ومتابعته الحثيثة لإطلاق سراح ابنهم . الشخصية الاجتماعية والقبيلة بوادي حضرموت رئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت الشيخ / عبدالله صالح الكثيري شيخ مشايخ آل كثير كانت الحلقة الابرز في الجهود لإطلاق صراح المجني عليه جواس من قبضة الخاطفين من خلال إشراك معه الشيخ / عبدالله بن غالب بن طالب شيخ قبيلة آل طالب والشيخ / يحيى بن ناصر بالرواس شيخ قبيلة آل بالرواس بتكليفهم بالذهاب الى اسرة الخاطفين والتفاوض والعودة بالمجني عليه هذه الكلمات القاها رئيس المرجعية الكثيري امام الوقفة الاحتجاجية بالمجمع الحكومي مؤكدا للجميع بأن المختطف خليل جواس هو ابن وأخ للجميع مشيرا بأنه اولا وقبل كل شي عودته ولا تنازل في جريمة الاختطاف . وفي الساعة الواحدة وخمسة وأربعين دقيقة ظهر هذا اليوم امتزجت فيها الدموع وتعانقت الاحضان وإطلاق عبارات التنديد من قبل الجماهير الغفيرة التي احتشدت امام بيت المختطف وهو تعبيرا آخر على نبذ هذه الظاهرة قدم الشيخ الكثيري رئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت بسيارته وخلفه سيارة الشيوخ بن طالب وبالرواس ومعهما المختطف الى امام بيته وسط تكبير وتهليل والحمد والشكر والثناء لله عز وجل بعودته سالما الى اولاده وأهله محمولا بالأحضان الى بيته لما يتمتع به المجني عليه من حضور مجتمعي وديني وأخلاقي . وفي جلسة ببيت المختطف جمعت رئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت الشيخ / عبدالله صالح الكثيري والشيوخ بن طالب وبالرواس وأهل وأقارب وزملاء المجني عليه , هناء الكثيري الحضور بعودة ابنهم بحفظ الله وسلامته لافتا ومكررا استنكاره لهذا الحادث الاجرامي موضحا ما اتفق عليه وينبغي الجميع معرفته لإنهاء هذه القضية وأبرزها التحكيم القبلي في ظل الاوضاع الحالية , مضيفا بأنه تم الاتفاق ان يتم التحكيم على امرين الاول الاختطاف الذي لن يتم التنازل عنه والتحكيم الثاني في الحق المدعي به بين الطرفين من خلال وضع تعديل للحق من قبل الطرفين وتعديل الخطف من قبل أسرة الخاطفين . مع عدد من الاتفاقات الاخرى التي تم استعراضها في هذا اللقاء , وبدورهم عبروا اسرة المجني عليه المختطف / خليل سعيد جواس بالشكر والتقدير للجهود التي بذلتها السلطة والشيخ / عبدالله صالح الكثيري رئيس مرجعية قبائل حضرموت شيخ مشايخ قبيلة آل كثير ومعه الشيخين عبدالله بن غالب بن طالب و يحيى بن ناصر بالرواس وكل من حضر الوقفة الاحتجاجية وشاركهم همهم بالحضور او الاتصال من مختلف شرائح المجتمع اللذين كانوا سندا قويا في هذا التكاتف ومحبة الخير ونبذ هذه الظواهر الاجرامية الدخيلة على المجتمع , وكلفت اسرة المجني الشيخ عبدالله صالح الكثيري والشيوخ بن طالب وبالرواس نيابة عنها في التحكيم وكل ما يصدر عنه وكل ما يأتوا به فهم ملتزمين به معتبرين ان المختطف خليل سعيد جواس ابنهم , وبارك الحضور هذه الخطوة مشيدين بالدور التي قامت به الشخصيات القبلية وموقفها واستنكارها لهذا الحادث الاجرامي . الشيخ عبدالله صالح الكثيري رئيس مرجعية قبائل وادي حضرموت شيخ مشايخ آل كثير عبر في تصريح له عقب مراسيم التسليم بقوله ( نستنكر هذه الحادثة وتعتبر من أكبر الجرائم وسنقف امامها بكل ما أوتينا لأن عاداتنا وتقاليدنا بوادي حضرموت تنبذ مثل تلك الافعال ولا يمكن حدوثها كونها قضية مجتمع وسنسهم مع كل الخيرين من شيوخ وعلماء ودعاة ومختلف شرائح المجتمع بالتوعية المجتمعية بأن مهما كانت مشاكلنا لازم توجد حلول بدلا بالتصرف الخاطئ الذي لا يقره شرع ولا عرف ولا قانون ) ....... هكذا تنطوي 19 ساعة إختطاف مليئة بالحزن والهم والتنديد والتحركات لقضية كان لها التأثير المجتمعي كونها دخيلة على المجتمع بوادي حضرموت وبجملة واحدة تحدث بها المجني عليه لي بقوله ( ما شاء الله فعل ) ولكن سمعت ردا من طرف آخر بقوله أعمل خير ستجد خير .....
