"لأبناء الشهداء حقوق يجب ان تمنح لهم" هكذا كتب القيادي في المقاومة الجنوبية والمتحدث الرسمي للجان الشعبية في أبين الشهيد الشيخ حسين الوحشي. الوحيشي الميلاد والنشأة ولد حسين سالم صالح الوحيشي في مديرية لودر بمحافظة أبين في الأول من يناير 19من أسرة جنوبية مناضلة, والده العميد سالم صالح الوحيشي احد رجال الأمن الجنوبي السابق. التحق عقب تخرجه من الثانوية بالشرطة, قبل ان ينتقل لقيادة اللجان الشعبية المناوئة لتنظيم القاعدة في محافظة أبين ليشغل منصب رئيس عمليات اللجان الشعبية بالإضافة إلى المتحدث الرسمي. في مطلع العام 2015م انتقل حسين الوحيشي من قوة من اللجان الشعبية لتأمين مدينة عدن وحصلت اشتباكات بين اللجان الجنوبية وقوات الأمن المركزي التابعة للحوثيين وقوات المخلوع صالح. وحصلت الاشتباكات على خلفية قيام عناصر من الأمن المركزي بخطف وتصفية القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي. وقبل ان تدخل اللجان الجنوبية في مواجهات مع قوات الأمن المركزي كانت تطالب قوات الأمن بتسليم قتلت الشهيد الجنيدي إلا ان قائد قوات الأمن الخاصة حينها عبدالحافظ السقاف رفض ما تسبب بوقوع اشتباكات بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى. الوحشي يؤكد: تسليم قتلة الشهيد الجنيدي مطلب أساس لأي تهدئة وعلى خلفية ذلك خرج القيادي في اللجان الشعبية الجنوبية حسين سالم الوحيشي بتصريحات أكد فيها ان المشكلة القائمة بين قوات الأمن المركزي بعدن وبين عناصر اللجان الشعبية يتصل بخصوص واقعة اغتيال القيادي في الحراك الجنوبي "خالد الجنيدي". وقال حسين الوحيشي في حديث لقناة العربية الحدث مساء الاثنين 16 فبراير 2015, ان اللجان طالبت بضرورة تسليم قتلة الشهيد "خالد الجنيدي" من جنود الأمن المركزي اليمني مؤكدا ان هذا المطلب لا يمكن للجان ان تتنازل عنه". ونفى "الوحيشي" اتهامات قال ان أطراف متصلة بالحوثيين تروج لها وتدعي فيها ان اللجان لها اتصالات بالقاعدة مؤكدا ان عناصر اللجان هي أول من قاتلت القاعدة وانتصرت عليها . هزيمة قوات الأمن المركزي وتمكنت لاحقا اللجان الشعبية الجنوبية من هزيمة قوات الأمن المركزي عقب تمردها على قرارات الرئيس هادي. بعد تحرير عدن أسس حسين الوحشي أول نواة لقوات الأمن المركزي في معسكر الشهيد علي الصمدي في حي الصولبان, لكن إياد الغدر طالته مع شقيقه صالح في شارع التسعين مطلع مارس المنصرم. قبل استشهاد كتب الوحشي مقولة " عندما يسر اللصوص في الطرقات آمنين فأن هناك سببان, أم النظام لص كبير , وأما الشعب غبي أكبر". كان الشهيد الله يرحمه يصر خلال لقاءات تجمعه بالمسؤوليين في مدينة عدن على ضرورة رعاية أشر وأبناء الشهداء. وكان يشدد على ضرورة الاهتمام بأبناء الشهداء, ومنحهم حقوقهم كاملة, لكن أصبح اليوم أبناء حسين الوحيشي يبحثون عن شخص يتابع بعد حقوقهم في ظل حكومة لم يعد يهمها أمر سكان الجنوب. محاولات أغتيال "تعرض الوحيشي أكثر من مرة لمحاولة اغتيال كانت أحداها في مدينة عدن كورنيش المحافظ , عندما أطلقت عناصر مسلحة النار عليه اغتياله حيث قاموا بإطلاق النار عيه وأصيب بطلقات نارية في الفخذ", يتحدث محمد شقيق الشهيد ويضيف" وبعدها كانت الحادثة البشعة التي كان سببها زرع عبوات ناسفة لسيارته مما أدى إلى وفاة شخص وإصابة أخر بجراح, يرافقه وحينها تعرض الشهيد الإصابات بالغة كادت ان تحرق جسده,ولكن لم نجد إي اهتمام وتكبدنا كل تلك الخسائر من حسابنا الخاص, وحينئذ كانت الخسائر بالأرواح ناهيك عن المعدات من قطع سلاح وسيارة بكل ما فيها ولا تكاليف العلاجات لمن تعرضوا حينها للإصابات". وتابع محمد " وبعد ايام قليلة من الحادثة الأولى إذا بأشخاص مجهولين يستغلون دراجة ناريه يطلقون وابلاً من الرصاص على سيارة حسين ولكن هذه المرة لم يكون متواجد في سيارته التي كان يقودها صديقه الشهيد فهمي منير الحسني مما أدى الحادث إلى استشهاد فهمي الحسني الله يرحمه, وكانت الحكومة في نفق مظلم حينها أعطيناهم العذر وقمنا بواجبنا وما تمليه علينا كرامتنا, وعزينا أسرة الشهد الحسني". وقال " بعد فتره وجيزة عادت تلك العصابات الإجرامية بمتابعة السيارة ومراقبة تحركاتها حتى أتاحت لهم الفرصة في بلك 4بالمنصوره وأطلقوا على السيارة الرصاص من كل الاتجاهات وكانت نتيجتها اخف من النتائج السابقة وبطبع لم يكون الشهيد فيها ولكن كان شقيقي الأصغر ووالدي وعمي ولحسن الحظ ان ألطلقات النارية جاءت بعد ان نزل والدي وعمي الى العيادة لشراء بعض الأدوية وحينها تعرض شقيقه صالح لطلقتين ناريه في الظهر وتم نقله الى مستشفى اطباء بلا حدود وكانت لفتة كريمة من الهلال الأحمر الإماراتي وقدموا ما كان يستطيعون عليه وبعد ان تعصت عليهم العملية منحونا تقرير بمعالجته في الخارج وكانت المعاملات صعبة وحاولنا ان نصل الى الجهات المعنية بالهجرة والجوازات ولاكن دون جدوا وكانت الوعود تمنحنا الأمل وكل يوم نعمل جاهدين لاستكمال الإجراءات القانونية لسماح له بسفر ولكن لم يساعدنا الحظ وأراد الله فوق إرادتنا وكانت الفاجعة الكبرى ان تلك العصابات الاجرامية قامت باغتيال الشيخ حسين ومعه شقيقي رحمهما الله تجاهل الجهات الحكومية يضيف محمد الوحيشي حديثه عن شقيقه "حاولت مرات عديدة للوصول الى الجهات المعنية بصرف مستحقات الشهداء ولكن لم أجد من يقدر تضحيات من بذلوا أرواحهم رخيصة من اجل هذا الوطن ولا حتى بنظر الى أولادهم من بعدهم طلقنا كل الأبواب حتى أصابنا اليأس كأننا كالمتسولين على الأبواب دون مراعاة لشعورنا ولا احترام الجروح التي في قلوبنا على إخواننا وإبائنا, يستقبلونا بسخرية واستهتار وكان الوطن ملكنا الخاص اما هم لا يهمهم ولا يعني لهم شيئاً".