انه يوم الأحد وهنا وعلى بلاط صاحبة الجلالة مدينة الحب وعشقنا الأبدي عدن سقط الشاب مالك عبدالرقيب الضالعي شهيدا ، فاضت روحه سالت دماؤه على الأسفلت زهرة قطعت في غير أوانها وردة لم يكن قد حان قطافها برعم كان مايزال في طور نموه قتل غضا طريا مع مجموعة من رفاقه على أيدي سدنة الغدر مصاصي الدماء وخفافيش الليل الذين لايملكون الشجاعة والرجولة ليقاتلوا وجها لوجه في رابعة النهار تبا لهم وتبا في بلادي الأطفال يشيبون عند الفجر منذ ان ارتبطنا بصنعاء عاصمة القتل والفيد والنهب والكذب والمكر والخديعة ووووو...... وكلما يخطر على بال بشر او لا يخطر من الصفات الذميمة والدموية منذ ذلك اليوم الذي ظنناه أبيض فتفاجئنا بسواده وحلكته من حينها واطفالنا يشيبون عند الفجر ويقتل رجالنا ونساؤنا في الطرقات والازقة ويطمس تاريخنا ونضالنا ويتم تجاهل تضحياتنا ودماؤنا وتقطف اغصاننا في الغالب ولما تستوي على اعوادها قدمت الضالع اليوم مالك ورفاقه على محراب حرية شعب ربما أرادت له الحياة وأراد لها الموت، ليس هذا بجديد ولا بغريب عنا فقد تعودنا على الشهادة وتعلمنا الموت قبل ان نتعلم الحياة ليست هذه بأول تضحية للضالع ولن تكون باخرها فهذا قدرنا اننا احببنا وطن وعشقناه الى الثمالة احببناه بكل ما للحب من هوس وجنون وتضحية احببنا أبناؤه جميعا لانفرق بين أحد منهم كلهم في القلب سواءا لانفرق بين حضرمي وابيني وشبوي ومهري وسقطري ولحجي وعدني فالحب الحب والدم الدم والوطن الوطن نحن في الضالع لا نبكي شهداؤنا بل نزفهم لايؤلمنا ولا يحزننا الا الغدر والخذلان والطعن من الظهر لأن هذه الأمور لانعرفها فكيف يغدر ويخذل من يحمل روحه على كفه فداءا لابناء وطنه الذين يريد تحريرهم وهم يريدون ذله وقتله، كيف يطعن من الظهر من يقف في أول الصفوف حماية لكل ابناء وطنه الذين يفكر بعضهم ان يتركوه وحيدا بعد ان ينجز مهمته لأن لهم نفط وموانئ وليس له الا الدم والهدم وبذل والأرواح والمهج. ذهب مالك وزملاؤه الى البقعة المباركة بجانب الوادي الأيمن تحملوا وهم شباب ما جناه عليهم الشيوخ ومازرعه لهم الأوغاد والقتلة وسدنة العهر في زمن أصبحت فيه القافلة تنبح من شدة الجوع والعوز والخذلان والغدر والكلاب تسير لن تضيع دماؤنا هدرا لن نستسلم لن نهان لن نتوقف عن البذل والعطاء والحب نحن دائما وأبدا ننتصر او نموت وتصبحون على وطن