أكد المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد "التزام كافة الأطراف اليمنية المشاركة في محادثات السلام اليمنية في الكويت، بقرار مجلس الأمن 2216 ومسألة الشرعية". وأشار ولد الشيخ -في بيان- أن محادثات السلام اليمنية واجهت "تحديات هامة"، وذلك بعد ساعات من إعلان وفد الحكومة تعليق مشاركته رسميا، واشتراطه الحصول على ضمانات مكتوبة من وفد الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، بالالتزام بمرجعيات الحوار المتمثلة بست نقاط. وأوضح ولد الشيخ أحمد، أن ذلك أمر متوقع خلال مشاورات بهذه الأهمية وفي هذه الأوقات الحرجة، داعيا إلى "ضرورة معالجة كل الإشكاليات على طاولة الحوار". ولفت المبعوث الأممي إلى أن هناك "مطالب وتساؤلات متزايدة" حول الضمانات، تعمل الأممالمتحدةعلى التعامل معها. وأشار ولد الشيخ أحمد إلى أن مشاورات السلام اليمنية واصلت جلساتها الثلاثاء، من خلال جلسات مع الوفد الرئاسي الرباعي ولقاءات ثنائية، وأنه رغم تعليق وفد الحكومة مشاركته في الجلسة الرئاسية، فإن المشاورات تتابعت مع الحوثيين وحزب صالح. وكان رئيس وفد الحكومة اليمنية في المحادثات عبد الملك المخلافي، قد أعلن الثلاثاء أن الوفد قرر تعليق مشاركته في المشاورات. وقال "في كل اجتماعاتنا يرفض الانقلابيون المرجعيات المتفق عليها مع الأممالمتحدة، وفي لقائهم بممثلي المجتمع الدولي يقولون إنهم ملتزمون (بها)". وأكد المسؤول اليمني أنه إذا لم يلتزم الحوثيون وحزب صالح بتلك النقاط الست "خطيا" أمام الأممالمتحدة، فلا جدوى من المشاورات الحالية حتى لو استمرت عدة أشهر. تعنت حوثي وكشف المخلافي أن المبعوث الأممي بدأ بتشكيل لجنة عسكرية بالتنسيق مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، تشرف على تسليم السلاح والانسحابات من المدن، لكنهم رفضوها وقالوا إنهم لا يعترفون بهادي رئيسا شرعيا للبلاد. من جهته، قال محمد العامري مستشار الرئيس اليمني وعضو وفد الحكومة إلى محادثات الكويت، إن تعليق المشاورات يأتي في سياق حرص الحكومة على نجاح هذه المشاورات والوصول إلى السلام. وأضاف -في حديث للجزيرة- أن ما حصل هو "تعنت وعرقلة من قبل الحوثيين في كل محطات الحوار". وتابع العامري "كلما أردنا أن نتقدم خطوة اتجهوا إلى عرقلتها"، بدءا بجدول الأعمال ومرورا بالإطار الذي وضعه المبعوث الدولي وصولا إلى عرقلة عمل اللجان، بالموازاة مع وضع شروط تعسفية وعقبات أمام التقدم إلى الأمام في هذه المحادثات، وفق تعبيره. وأوضح أن الحوثيين يريدون أن "يحصلوا على شرعية لهذا الانقلاب والعدوان الذي قاموا به"، مؤكدا التزام الحكومة بالعمل على الوصول إلى السلام.