يقول المثل الشعبي : ما أحد يجرب مجرب ..ويقول آخر : ما أحد يطحن ماء ..هذه عصارة تجارب الناس خلال مئات السنين .. والذي ما يعي كلام سلفه فأمره إلى متلفة . نقول ذلك والوفد الحكومي الشرعي يصر على مجاراة لهاث اسماعيل ولد الشيخ الذي يصر اصرارا عجيبا على أنه سيرغم الثور ( الحوثي وحليفه صالح) على ان يلد عجلة نافعة !! وأنه سيحلبه لا محالة.مع ما وجهه الناس من نداءات لوقف هذه المشاورات العبثية.. لقد تناسى الجميع مقتضى المنطق وهاهم يلهثون وراء سراب مواصلين طحن الماء.. وتجريب المجرب والإصرار على توليد الثور وحلب اللبن من خصيتيه !! . ربما كان ولد الشيخ سيخرج منها باتفاق وترقية . .ولكن ماذا ستجني الشرعية؟ وإلى ماذا ستؤدي هذه المجاراة ؟ .. إن منطق الأمور يقول : أن نجاح ابن الشيخ احمد لن يكون سوى من طريق واحد.. وثمرة مرة لقدرته على تهيئة الشرعية وإقناعها بان تكون هي لا غيرها كبش الفداء وأن تقدر مشاعر ورغبات المجتمع الدولي وتحديدا امريكا وإسرائيل وإيران ( الحليف الجديد ) في ضرورة اقامة الدولة الإمامية الاثني عشرية لاكمال خنق المملكة العربية السعودية وتمزيقها واعادة بناء دولة فارس المجوسية ولكن هذه المرة بمكياج اسلامي . نقول ذلك أيضا ونحن نرى الواقع المخيف ميدانيا ( في جبهات القتال) وقيام المليشيات بتحريك القوات والعتاد بكل حرية ودون أن يحرك ولد الشيخ ساكنا .. بل وقيامهم بشن الهجمات الواسعة في كل الجبهات ومحاولاتهم اقتحام الجنوب اليمني من جديد والإصرار على الاستمرار في ممارسة الحصار على تعز بدلا من فك الحصار الخانق على مئات الساكنين في تلك المحافظة المسالمة.. وكله في ظل الموقف السلبي لولد الشيخ وتحت غطائه الدافئ .. ترى ..حتى متى ستستمر هذه المهزلة ؟ ومن بوسعه تحمل المترتبات ؟ لقد ذهب الوفد إلى الكويت .. لا ليتفاوض ..ولكن للتشاور في كيغية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وبمقتضى المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها ومخرجات الحوار والقرار الدولي 2216 .. وقد ووجه برد الانقلابيين بأن لا مرجعية إلا مرجعية الأمر الواقع .. ماذا بقي ليتم مواصلة هذا العبث ؟! .ان الأزمة تكاد تخنق الناس في حياتهم ومعيشتهم .. وإن إخواننا الخليجيين وفي مقدمتهم السعوديون قد عملوا بما يقتضيه حق الإخاء والجوار .. وأننا نخشى أن ينفد صبرهم...فليكن الحزم كما بدأ !! ثم ليكن الحسم !! مالم فالله المستعان ..