في وضع لم يعد المواطن الجنوبي المغلوب على أمره يستطيع ولو للحظة ان يفكر بمجريات الأحداث الراهنة التي اعجزت المحللين في العالم عن فهمها او استيعابها فلا حوار وصل لنتيجة ولا قوة فرضت نفسها على الارض ويبقى المواطن متهالكا تسحقه الظروف والأحداث والمعيشة ولم يرى او يلمس اي اعمال انسانيه لحكومة الشرعية المزعومة والتي هي أساسا مكونة من مجموعة لصوص وأوباش كانوا من ربائب عفاش وكانوا عملا لديه ووجوها يمارس من خلالها الفساد وصناعة الأزمات . كيف لنا ان نأخذ قسط من الراحة لنقف ونتأمل نتيجة تحالف المقاومة مع الشرعية ونحاول ان نحسب الإنجازات التي تمت بعد دمج قيادات المقاومة بالشرعية وان كانت على مستوى القيادات العليا فقط للمقاومة الجنوبية وقد اشغلونا بالأزمات التي لم تنتهي من انقطاع التيار الكهربائي والماء وانعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعار المواد الغذائية . نحن في الجنوب العربي لا نرى اي شيء تغير لا قبل تعيين الأحمر نائب للرئيس ولا بعد تعيين ابرز وجوه عفاش وأدواته المدعو بن دغر رئيس للوزراء . عدن حاضرة الجنوب العربي وعروس البحر ومن يعيش فيها سيخبر العالم انهم في الشرعية يحاولوا جاهدين تحقيق نبوة عفاش من انه سيحولها الى قرية من العصر الحجري . عدن تعيش الويل والمرض والانعدام وأهلها يكابدون الويلات فلا شيء سيحققه مرتادو الفنادق وأذناب الأحزاب وكأن ما كان ينقصها هو قدوم حاشية الرئيس .. لا تأتي انت بل دع منجزاتك تسبق الينا ان كنت ترى نفسك مسؤول . عدن التي اصبحت مقسمة الاوصال في مربعات أمنية باتت لا تخفى على الجميع بين المقاومة وغرف عمليات التحالف . وهنا أتسأل كغيري من الجنوبيين ماهي النتائج والفائدة المرجوة من تحالف المقاومة مع حكومة الفنادق وتصدير الأزمات؟، وهل اصبحت القيادات الجنوبية تشعر انها وقعت في فخ الشراكة مع من لا يجيدون الا فن الاستنزاف واللصوصية ؟. الجنوبيون باتو اكثر إدراكا ان لا حلول ستأتي لتلبي مطالبهم وهذا بات واضحا من خلال الاتفاقات المبرمة بين بعض دول التحالف والحوثيين وإصرار الجميع على تهميش الجنوب أرضا وإنسانا .. ربما الان اصبحت خيارات المقاومة الجنوبيه بقيادتها الرمزية والروحية محدودة وأصبح لازما عليهم اتخاذ قرار يكون لله ثم للتاريخ ، وحذاري من استمرار مسلسل المقابلات واللقاءات مع بن دغر والتي تعتبر كافيه لإحراق اي هامة وطنية وثورية جنوبية فالرجل غني عن التعريف وعن علاقته المعروفة بعفاش وما نرى وجوده بيننا الا احد قواعد اللعبة الجديدة لعفاش والحوثي ومن على نهجهم من الدول الشقيقة . ولقادتنا في المقاومة الجنوبية اقول اصدروا قرارا يحفظ تضحيات الجنوبيين ولا تنتظروا من وزراء الفنادق ان يصدروا قرارتهم فأنتم من صنعتم النصر ومن خولكم الشعب باتخاذ القرار .. ولن نخسر شيء فالحكومة التي عملتم تحت شعارها تركت كل المحافظات دون اي ميزانية تذكر ولم تستطيع توفير أدنى الخدمات الضرورية للمواطن فعلى ماذا تخشون ؟؟