وقعت نفجارات عنيفة لانتحاريين مساء هذا الاثنين 27/6/2016م في نقاط عسكرية تابعة لجيش النخبة الحضرمية التابع لقوات التحالف العربي في مدينة المكلا بساحل حضرموت. و تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" العمليات الانفجارية في النقاط العسكرية بمدينة المكلا والتي اسفرت عن استشهاد ما يقارب 38 عسكري بينهم جرحى عسكريين واستشهاد طفلة وعدة مواطنين وسقوط جرحى في صفوفهم.
ووقعت الانفجارات في عدة نقاط عسكرية باستخدام حزام ناسف لانتحاريين استهدفت " معسكر الديس بالماليشيا ونقطة جولة باشريف ومبنى الاستخبارات , واستخدام القنابل المتفجرة وسط علب طعام الفطور التي حدثت في نقطة بجانب معهد باشريف وقدمه أحد الاشخاص الى افراد الجيش تحت مسمى الجمعيات الخيرية التابعة لحزب الاصلاح لإفطار الصائم , وانفجرت العلبة عند فتح الطعام , وفي النقطة الأمنية في الماليشيا فجر انتحاري يرتدي حزام ناسف أدت الى انفجار عنيف هز المنطقة .
وعلى صعيد متصل , صرح مصدر امني رفيع "ان مثل هذه الاعمال الإرهابية التي تبنتها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تسعى لتخلخل الأوضاع الأمنية في حضرموت والنيل من الجيش وبث الرعب في المواطنين". وقال المصدر" ان داعش يحاول اجتياح المنطقة باستخدام أساليب إرهابية والغدر دون الوعي لوجود المواطنين والأطفال.
وحث المصدر " ان على المواطنين اخذ الحيطة والحذر وتبليغ قوات النخبة الحضرمية لوجود أي تحركات مشبوهة او لوجود أي افراد إرهابية تسكن في الفنادق والشقق لفشل الخطط الإرهابية التي يسعى لها داعش .
واكد المصدر " ان النخبة الحضرمية والتحالف يتودعون بالصمود والاستمرار لاجتثاث الإرهاب ومحاولة منع التفجيرات وتكثيف الجهود لحماية المواطنين وفرض الاستقرار والأمان في المنطقة.
وخلال هذه الانفجارات الانتحارية التي هزة مدينة المكلا سكتت كل الصوات الانتهازيه المدفوعه التي تتحدث عن الاعتقالات والمداهمات التي تقوم بها قوات الأمن لإيقاف من يسفكون دماء الابرياء وحماة الوطن في الشهر الفضيل. تغمد الله الشهداء بواسع رحمته والهم ذويهم الصبر والسلوان ونسأل الله ان يتقبلهم ويشفي الجرحى.
ودعا المصدر الامني كافة المواطنين والمقيمين إلى التعاون باستخدام ارقام الطوارئ الخاصة للبلاغات مؤكدا أن كافة البلاغات ستعامل بسرية تامة كما خصصت مكافآت مادية فورية لكل من يبلغ أو يرشد الى الارهابيين ومن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على واحد من العناصر الارهابية وكل من يسهم في إحباط عمل إرهابي وذلك بالكشف عن الخلية أو المجموعة التي تزمع القيام به.
وعبر المصدر الامني عن ادانته الشديدة، للعمل الارهابي الجبان وهذا العمل الارهابي الاجرامي الدنيء، مع أواخر ايام شهر رمضان المبارك، انما يؤكد على الفكر المتطرف، والسلوك المنحرف، لهذه الجماعات المارقة والخارجة عن ملة الاسلام ، وديننا الحنيف. واكد المصدر ان مثل هذه الاعمال والافعال الارهابية، التي يرتكبها خوارج عصرنا، وقوى التطرف والارهاب فيه، لن تكسر ارادة الحضارمة، ولن تزيدنا الا اصرارا وثباتا، في حربنا على قوى الشر والبغي والارهاب، أينما كانت أوكارهم وجحورهم.
وقال: " اننا نؤمن بان مثل هذه الافعال، تجمعنا كحضارم ولا تفرقنا، وهي اختبار حقيقي لما تربينا عليه عبر تاريخنا الطويل، الحافل بالمجد والبطولة والشهادة". واضاف "ان هذه الفعلة الخسيسة الجبانة، ستزيدنا اصرارا على التمسك بوطننا، والالتفاف حول قيادتنا، وجيشنا الحضرمي وأجهزتنا الأمنية، وليعلم خفافيش الظلام إن هذا العمل الجبان لن يمر دونما حساب او عقاب، وسيكون الردً قاسياً على هذا الفعل الإجرامي، فالحضارم لم يفرطُ يوماً بدماء شهدائه وابطاله، وعلى الجميع رص الصفوف، لتفويت الفرصة على الارهابيين من العبث بأمننا واستقرارنا، ولن يخيفنا او يزعزع ثقتنا بوطننا، عمل ارهابي منفرد هنا او هناك".
