اليوم ال29 من رمضان تمر علينا الذكرى ال(11) لرحيل كروان التعليق الرياضي الإذاعي والتلفزيوني وصاحب الحنجرة الذهبية الأستاذ سالم أحمد بن شعيب رحمه الله رحمة الأبرار كان في مشوار حياته الغالية يعتبر مدرسة إعلامية مستقلة في فن التعليق الرياضي المتميز تخرج منها العديد من الكوادر الإعلامية فالبعض من الزملاء الأوفياء أحترموا تاريخ هذا الرجل المعطاء وقدروه في حياته قبل وفاته ومن بينهم صمصوم شبوة الإعلامي المخضرم عادل الأعسم أبومحمد رحمه الله الذي رشحه حينها لتكريم الرائع في خليجي( 17)في دولة قطر الشقيقة نظير أبداعه وتألقه سوى عبر ميكرفون إذاعة عدن عبر برنامجه الشهير (عالم الرياضة) أو نقل المباريات مباشرة على الهواء من ملعب الشهيد الحبيشي في الزمن الذهبي الجميل وحينها يدخل صوته الشجي بدون أستذان للمستمع الكريم داخل الوطن وخارجه لكن البعض للأسف الشديد وهم قله تنكروا له بعد أن وصلوا إلى كل مايصبوا إليه وجرى خلف مصالحه الخاصة ومصيبة بلادنا أنها لاتكرم المبدعين في جميع المجالات الا بعد وفاتهم وأعتقد أن بعض المسئولين عن تكريم المبدعين في وطني الحبيب يعتقدون أنهم مخلدون في هذا الأرض . وتذكر موقف مؤثر لشيخ المعلقين بن شعيب عندما زرته في منزله أثناء مرضه وقال لي بالفم المليان تعرف ياعادل بعد هذا المشوار الطويل أنهم حالوا ملفي للمعاش عبر البريد وبراتب 18ألف ريال وأنا على فراش المرض بدل ما يرفعوا معنوياتي ويكرموني هذا هو تكريمي (الله المستعان).والأستاذ القدير المرحوم سالم أ حمد بن شعيب كان قمة في الأبداع والأخلاق والتواضع والعلاقات الواسعة والمتينة مع مختلف شرائح المجتمع وهو موسوعة رياضية واسعة في جميع المجالات الرياضية ومدرسة أعلامية نادرة بحب التواصل مع الزملاء ويحترم الصغير والكبير دون تمييز والأبتسامة الصادقة لا تفارق شفتاه أبدآ ويحب النكته يحمل كل الحب والود والوفاء للجميع. بعد وفاته .قيادة إذاعة عدن أطلقت على أحد استديوهاتها (أستديو سالم بن شعيب) وكان لزميله المبدع محمد يسلم البرعي بصمات مثمرة في هذا المجال ونحن ندعوا المسئولين في بلادنا لأطلاق أسم فارس التعليق الرياضي سالم أحمد بن شعيب على أحد الملاعب الرياضية في بلادنا تقديرآ للجهود التي بذلها وقدم الغالي والنفيس في حياته من أجل تقدم وتطور الحركة الرياضية والشبابية في بلادنا ويكفينا فخرآ آن بلادنا أنجبت مثل هذا الهرم الإعلامي الشامخ الذي أطلق عليه شيخ المعلقين الرياضيين في بلادنا وهل نسيتوا صوته وهو يصدح من دولة الكويت الشقيقة وهو يقول كلماته الشهيرة في مباراة منتخبي بلادنا والسعودية للناشئين نحنا لم نلعب مع المنتخب السعودي بل لعبنا مع الحكم البحريني جاسم مندي والتي أنتهت هذه المباراة بالتعادل 2/2 بفعل هذا الحكم الخليجي البحريني الذي تعاطف مع السعودية أيام الزمن الجميل لمنتخبات بلادنا أيام ذهبية لا تنسى في ذاكرة الجميع . بن شعيب قبل رحيله من هذا الدنيا الفانية شارك كمحاضر الى جانب رئيس لجنة المعلقين الرياضيين العرب السعودي زهد القدسي رحمه الله في دورة المعلقين الرياضيين بالعاصمة صنعاء التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة بقيادة طيب الذكر الأستاذ محمد سعيد سالم أطال الله في عمره مدير الإعلام بالوزارة آنذاك وبمشاركة متدربين من مختلف محافظات الجمهورية في فن التعليق الرياضي الأصيل وتذكرت في هذه الدورة التدريبية كلمات معالي وزير الإعلام حسين ضيف الله العواضي أطال الله في عمره الذي قال لبن شعيب (أحبك يابو صبري عندما أسمع صوتك الرائع الجذاب في إذاعة عدن ) . وللمعلومية أن قناة الجزيرة تواصلوا مع بن شعيب للعمل في القسم الرياضي بالقناة كما أخبرني ولكنه فضل البقاء داخل وطنه وفي بيته الثاني إذاعة عدن الحبيبة .لقد أفنى الفقيد حياته في خدمة الوطن دون ملل أوكلل إلى أن توفاه القدر وهويعمل بعزم ومثابرة وتفاؤل في هذا الوطن الغالي على الفقيد وعلى كل وطني غيور على وطنه أخيرآ تحيه من أعماق قلوبنا لرجل الأعمال والشخصية الرياضية علي جلب الذي يقدم الدعم والرعاية في تنظيم مهرجان الوفاء سنويآ لبن شعيب في ذكراه العطرة ولكل الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت في مهرجان الوفاء والعرفان . نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.