لعلنا في حال تغمره عبرات الالم وفواجع الحدث ، حال لم يعد لدى البعض منا ما يمكن ان يحفز البعض منا في ان يضحي بنسفه ليعيش الآخر منا ، فالوطن يختطف بصنيعة تعسف البعض منا على الاخر منا ، تعسف ترادفه مخرجاته الثورية في تراكبها مع تعسف تحالف الشرعية على واقعنا الجنوبي المؤلم ، فكانت خيبات الظنون هي القائمة بالواقع الجنوبي الممانع في التقدير المسؤول بشراكة الاعتراف بملحمة الهوية الجنوبية في تجسيد الاستقلال الجنوبي وللأسف .؟ واقعا لن تجد فيه من يصغي اليك فيلتزم تقدير الاستجابة ، إننا نعاني مشكلة عقماء ، تمثلت بتخلف الوعي الثوري بدرجة رئيسية اولى ، والذي تسبب واقعه السلبي بالتعسف للقضية الجنوبية ذات المعالم العادلة الواضحة ...ولعل نخبة المفكر الجنوبي بات يحرق ذاته بما تصل اليه قراءته التحليلية الجديرة في تشخيص مشكلة اختطاف الجنوب للقادة جاء بهم الحظ تنصيبا بعثرة عدم قدرتهم على القراءة ( قادة يمانعون بشدة القراءة ) اي انهم لا يقرؤون ؟؟؟؟
ولعلنا بوقع اضحينا فيه بحال قادة مستبدين الحقنا بعدالة قضيتنا اضرارا لم تكن بالفادحة فقط ولكنها بالموبقة القاضية ، قد تحتاج معالجتها إلى جهود في عقود مزمنة طويلة ، ولعله واقع قد تستفهم حيرة معللته عن ما الذي يوحد من قالوا يوما انهم صناع الثورة وابناؤها ؟؟ ، واين هو ذاك الحد الادنى لوفاقهم الثوري الضروري في تجسيد جنوبيتهم الوطنية ان كانوا ثوارا قادة كما يزعمون ؟؟؟
وعند ذات موقف الاستفهام ، اعقد الظن باننا قد بتنا امام الراي الوطني والاقليمي والاممي بحال نكن فيه باننا لا نمثل هويتنا ، ولا نعرف فيه واقع مشروعية عدالة قضيتنا الجنوبية ، واننا لا نعقل ادراكا لعمق معللة الامراض الازلية المستحكمة بتعثرنا !!؟.. ولعل إرتباط وتلعق شعبنا الجنوبي بعدالة قضيته قد حال اسفا دون النظرة الحصيفة والثاقبة ، وهو الوجه ذاته الذي جعل مننا في ان لا ندرك باننا نجذر سقم انعزاليتنا باستدامة امراض عقيمة ومتجذرة في واقع المشكلة التي تكمن بالثقافية المجتمعية الثورية بدرجتها الرئيسية الاولى قبل ان تكون سياسية في اعتداد الوفاق القيادي الجامع لتمثيل العنوان الرئيسي للهوية الجنوبية وطنيا اقليميا ودوليا !!! وعند ذات المدخل اضحى تفكيري وكتاباتي تلتمس هدايتها لزوم الشعور بالمسؤولية الوطنية في استطراد وذم التشظي الوطني الممثل في استدامة تنافر الهويات الثورية من الوفاق الوطني الجامع . اكتب عن قضية شعب يقارب الستة ملاين نسمة ، عن شباب مقاوم اجتذبتهم الثورة الجنوبية إلى التضحية بواقع احلامهم ، واقع تدفقوا من خلاله كفيضان الانهار ، وبوجوه طافحة بالألآم ، لانهم فاضوا وتراكبوا في تدافعهم بفيض التضحية إلى سباق نيل الكرامة والحرية الجنوبية ، وإلى حقهم في العيش الكريم ، إلى حقهم وحاجتهم لخبزة طيبة ، إلى وطن يرجون بعظمة قرباتهم الزكية وتضحيتهم ان يكون ملاذا لهم بفرص الآمال والتفاعل في العيش الكريم غير قابل للتكرار لساحات القهر والإذلال والجنازات التي سادت بعهد الاحتلال الجهيل الشمالي لهم .
وهنا اود ان اضع نقاشي للقارء والقائد المقاوم ، والنصير الجنوبي للتحالف الشرعية بمكن حقيقة الاستفهام ( لقد سحقتم العدو العصبي الجهيل في تحرير محافظاتكم الجنوبية ، فلم يعد المحتل هو المشكلة الوحيدة القائمة لكم ولنا جميعا عندها كيف نفسر اوجاع الهوية الجنوبية في تراكب الخوف الجنوبي في تمكن العدو القاعدي الشمالي من تجنيد شباب الجنوب للعمليات الارهابية صوب تناحر الهوية الجنوبية ؟؟ ذلك ما افصحت عنه السويعات الاولى من عيدية اليوم الاول من شوال في استهدافها الاجرامي لمعسكر الصولبان عدن العاصمة المحررة والتي تزامنت في إجرامها الارهابي الدموي في سابقتها الاجرامية إلى مائدة الافطار للنقاط الأمنية في المكلاحضرموت في يوميها الاخيرة من شهر رمضان المبارك ؟؟؟