انا من هنا وعبر هذا الرسالة سأكتبها مخاطبا فيها قيادتنا الروحية والميدانية في الجنوب العربي والتي كان لها الفضل بعد الله في قلب موازين القوى ووضع المقاومة الجنوبية وقياداتها ابرز صناع للقرار لكل المحافظات الجنوبية التي تم تحريرها وقد تابعت تصريحات محافظ عدن والقائد الأعلى للمقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي وكذألك العميد شلال شائع مدير أمن محافظة عدن وكانت كلها عن الجهد التي تم بذله من قبل المقاومة الجنوبية لفرض الأمن ومحاربة الارهاب والقضاء بنسبه عالية على كل انواع الجرائم الجنائية والتي كانت تتم في محافظة عدن ولحج وكان من ضمن تصريحاتهم أيضاً ان هناك من يعمل ليلا و نهارا لعرقلة اي مجهود يبذل على كل المستويات الأمنية والخدمية وان هذه الأطراف المعرقلة تمثل احزاب وجماعات قد تكون محسوبة على عفاش او ربما لهم ارتباطات دوليه أيضاً إذن الجنوبيين اليوم بين مطرقة الشرعية وسندان التدخل الدولي تحت مسميات لا حصر لها وهناك محاولات لإعادة عجلة التاريخ للوراء وإفشال كل الجهود التي بذلت والتضحيات التي قُدمت من قبل المقاومة الجنوبية بكل فصائلها منذ 2007 والى الان لازالت تقدم الشهيد تلو الشهيد لفرض واقع جديد على الارض ولهذا وجب علينا الحفاظ على المنجزات مع أننا لازلنا في حاله صعبه وظروف استثنائية وانا هنا اطلب راجياً من العميد القائد عيدروس الزبيدي بصفته القائد الأعلى للمقاومة الجنوبية العمل على توحيد كل الكتائب الأمنية ووضعها في جهاز واحد وقياده واحده فليس من المعقول ان يضل الحال كما هو منذ انتهاء الحرب في عدن وأنتم تمثلون اعلى سلطه في الجنوب العربي وكل ابناء الجنوب يأملون فيكم وفي عهدكم ان تتم هذه الخطوة والتي هي ليست بالسهلة والكل يدرك ذلك ولكن أيضاً ليس من المنطق ان نعيش في اي نوع من أنواع الفوضى او عدم وجود قانون يخضع الجميع له فيصبح لكل قائد عناصره واتباعه وسجن مستقل به لقد تم تغييب القانون نوعا ما من قبل بعض القادة ولم يعد هناك اي نشاط يذكر للسلطة القضائية هل لكم ان تتخيلوا ان لا يعرف المواطن الجنوبي من يطالب ومن يناشد في حال تم اعتقال احد من أقاربه فأول ما يتم سؤالك عنه في باب السجن عن من يتبع هذا السجين فكل قيادي او ضابط وله قائمة سجناء يتم وضعها باسمه وهو من يقرر بأمرهم كيف شاء هناك العديد من التجاوزات الفردية التي تمت من قبل ضباط ربما هدفهم الوحيد هو احراق المقاومة وسمعتها وزرع عامل فقدان الثقة بين المواطن ورجل الأمن وانا هنا أرجوكم واستحلفكم بالله ان لا تسمحوا ان تتم اي انتهاكات في عهدكم وان يتم وضع جهاز رقابي على كل الأجهزة الأمنية فقد اثبت التاريخ ان الظلم لا يولد إلا قنابل موقوته وعليكم يقع البحث والبت في قضايا من تم اعتقالهم فيحاكم من أذنب وأخطئ ويطلق سراح من لا يثبت عليه شيء أنتم قادتنا وتيجان رؤوسنا وبكم تعقد الآمال للخروج من كل الأزمات والمطبات التي وضعوها في طريقكم ليعرقلوا حل القضية الجنوبية ومطلبها الشعبي المتمثل في الاستقلال وخشيه منهم أيضاً ان يفرض ذلك من خلال نجاحكم وانجازاتكم كواقع على الارض .