كل القوى والإطراف الإقليمية والدولية تدرك تماما إن الجنوب بيئة طاردة للإرهاب والتطرف ولكن بعض تلك الإطراف والتي ما تزال تقف في صف الاحتلال اليمني شعرت اليوم بخوفها الشديد من إمكانية تحقيق الاستقلال الناجز للجنوب خصوصا في ظل مرحلة انتصرت فيها المقاومة الجنوبية وفرضه نفسها على الأرض وأصبح بالإمكان سيطرت الجنوبيين على كافة المرافق الحكومية وإظهار للعالم أجمع نموذج مشرف للدولة الجنوبية المنشودة.. وبسبب هذا الخوف وحالة الإرباك التي تعيشها دولة الاحتلال اليمني وحليفاتها بالإقليم والعالم عمدت تلك الإطراف إلى الرمي بورقة القاعدة والإرهاب إلى مناطق ومحافظات الجنوب كورقة رابحة في إرباك المشهد الجنوبي وإشغال الرأي العام الداخلي والخارجي بمسرحياتهم الهزلية وجرائمهم البشعة التي يرتكبها مرتزقتهم باسم داعش والقاعدة عبر استجلاب خنازيرهم من مناطق اليمن الشمالي للعبث بالجنوب وسحل قادته ومشائخه ونشطائه تحت يافطة الدولة الإسلامية بينما الإسلام منهم ومن إعمالهم براء..
بهذا العمل الجبان والخسيس بدون شك سيحقق غزاة صنعاء بعض ما يسعون إليه وسيدفعون بكل ما يملكون من المكائد والإعمال الإرهابية إلى الساحة الجنوبية كيف لا وهم يرون بأم أعينهم والجنوب بات قاب قوسين أو ادني من تحرير أرضه واستعادتها بعد ان رزحت لعقدين من الزمن تحت حكم الحديد والنار التي مارسها غزاة اليمن بحق كل ماهو جنوبي أرضا وإنسانا،ولكن ومع ذلك ستكون الغلبة في الأخير للشعب الجنوبي وقريبا جدا سيزاح الستار عن مخططاتهم الشيطانية وتنكشف أقنعتهم المزيفة والمظللة لتلك القوى الإقليمية والدولية التي تسير نحو توجههم وأكاذيبهم.!!
الثبات الثبات يا أحرار الجنوب فكما حق لكم الانتصار على اوباش صنعاء في مواقع الشرف والاستبسال سيحق لكم أيضا دحر خلاياها الإرهابية بإذن الله تعالى ثم بصمودكم وتماسككم على الأرض الجنوبية، ولأجل ذلك وفيما سبق شرحه بطرحنا هذا نطالبكم اليوم ونكرر كل ما نقوله ونطرحه باستمرار في مقالاتنا السابقة بذل مزيدا من التلاحم والتقارب فيما بينكم والتقاط هذه الفرصة الثمينة بالتوجه معا جنبا إلى جنب نحو استكمال مشروع وأهداف ثورتكم التحررية العظمئ والانتصار لإرادة شعبنا الجنوبي الأبي في الخلاص من بقايا براثن الاحتلال اليمني لاسيما التحرر من ثقافته السبئية المتخلفة والدخيلة علينا كشعب جنوبي مشهود له بالرقي وبثقافة التسامح والمدنية والسلام.. النصر والتمكين للجنوب وشعبه المكافح والموت والزوال بأذن الله تعالى للاحتلال اليمني وأدواته الإرهابية الجبانة.