ترددت كثيراً قبل أن أعاود الكتابة منذ زمن ولكن الحقيقة واطلاع الجمهور بكل أنماطه المثقفة والبسيطة في أرضنا الجنوبية الغالية يجب أن يعرف بعض من مسارات وحده الصف وكيف يتم إجهاضها حتى لاتتكرر تجارب من هذا القبيل.. ويجب أن نفهم حقيقة المرحلة ومتطلباتها لنا كجنوبيين ومن ثم العمل وفق واقعيه مانحتاجه وليس تكييف واقعنا وفق مانريده من تنظيم قياسي للبيت الجنوبي المعبر عن أراده شعبنا الجنوبي الأبي. هنالك أدوات للمعوقات الذاتية وأدوات لها فمن ضمنها من واقع تجربه عشناها صياغة الهدف الجامع لهذا الوفاق الذي نبغي فهنالك من يرى الوطنية في استعادة الدولة بالتحرير والاستقلال وفك الارتباط وهنالك من يرى التحرير للجنوب العربي بفك الارتباط وهنالك من يطالب بهدف تقرير المصير وهنالك من يرى التزمين للفدرالية هدف يوصلنا للغاية المبتغاة ثم تأتيك الرؤيات التي كثر الجدل في الحوار عليها قبل التشكيل أو كجزء من التعبير عن الهدف وانا أرى ان في ذلك خطاء كبير نقع فيه قد يكون من أسباب ذلك الخطاء نوع الثقافة التنظيمية التي نشأ وترعرع الفكر السياسي والعصف الفكري لدى الكثيرين منا
فمن المتعارف عليه أن في قضايا الشعوب الثائرة هنالك جمله من الأهداف يتم التوافق عليها وعلى ضوء هذه الأهداف يتم تشكيل قياده تختلف حجم تشكيلها وفق طبيعة وخصوصية كل مجتمع عن آخر في العالم وبعد أن يتم التشكيل يأتي هنا دور العمل السياسي الاحترافي والعمل الميداني المؤازر المقوي له ليصيغ الرؤى ويصيغ البرامج قد تختلف المطالب من فترة لأخرى بناء على نتائج الفعل الميداني وبالتالي كان للعمل السياسي فضائاته المرنة وكمثال خصومنا في صنعاء اتفقوا ومن ضمنهم الحوثه على حوار ومخرجات حتى وإن كان الخلاف في بعض التفاصيل إلا أنهم رغم كل الالتزامات والرؤى المقدمة عملوا على خلق ظروف وفرضوا شيئاً مغاير لما أعلنوه في رؤاهم وقت الحوار...فاجبروا الجميع على توقيع السلم والشراكة وزاد نهمهم إلى أن وصل بهم الأمر إلى الإعلان الدستوري والسيطرة ومن ثم إعلان مجلس سياسي مع المخلوع عفاش والمفاوضات في الكويت مازالت قيد العمل في الكويت ونحن الجنوبيين كثرت خلافاتنا بدفع الصراع الإقليمي والدولي المستثمر للذاتية لدى أغلب الذوات الفاعلة في المشهد السياسي في أرضنا مما نتج عنه تأخر الفعل السياسي رغم تماسك الشعب وفعله الثوري إلى حد ما..
وأتت مبادرات عده كان أكثرها واقعيه ووطنية مبادرة مسدوس وحواره البناء في منزله وكنت أحد فاعلية وقتها وتوصل إلى صياغة وثيقة عارضها من يتمنى أن يكون وقعها في وقته وحينه وبدأت الضغوط تمارس لاكتمال العمل بها فإذا بنا نشهد مبادرة تيار مثقفون من أجل جنوب جديد تنسف مأتم عند مسدوس للبدء في رحله أخرى وعمل الجميع في لجنه تحضيرية لمؤتمر جنوبي جامع ارتكز على سبل البحث عن تمويل عربي وتمويل أكثر من التعويل على العمل الوطني الصرف وعندما بدأ شعبنا بالاعتصام في وقت الانقلاب على صنعاء وحكومتها بدأت فكرة الجامع تعود بالظهور ولكن قبل أن تستمر أتانا مشروع الهيئة الوطنية الجنوبية المؤقتة للتحرير والاستقلال فقضت وقتها على ماتبقى من الجامع حتى أتى الاجتياح وبروز أبطال شعبنا في المقاومة الجنوبية ليقوم بدورهم العملاق في التصدي للغزو الثاني للجنوب وعاصمته الأبية عدن وبفضل من الله وعون من الأشقاء تحقق الانتصار العظيم فعشنا بين وهم الشرعية وتعييناتها لأبطالنا والموت السياسي للعمل بفعل الحرب والرضوخ للرغبات الدولية..أتت لحظه مناسبة كانت المياه فيها راكدة فاعلنا عن مشروع مجلس الاستقلال الوطني الجنوبي كفكرة بسيطة ترتكز على تشكيل قياده وفق أهداف تعبر عن شعبنا وإرادته وبما لايتعارض مع الهدف الإستراتيجي من قيام التحالف العربي الأمر الذي طمئن الأشقاء عند إعلاننا بضرورة تشكيل ذلك...ومازلنا بصدد المشاورات ولكن سيظل التسابق الذاتي المعيق شاهد على تكرار تجارب الإحباط بفعل الذاتية والاناء رغم أني والناشطين معي للعمل أعلنا أننا لن نتصدر واجهه هذا المجلس مالم يكن برغبة جماهيرية
علينا جميع أن ندرك أن المسؤولية جمعيه وان الانتصار للعمل الجاد هومن سيسهم في احترام الآخرين لنا والعالم وليس التسابق فهنالك فخاخ وتنافسات لقيام حامل سياسي من عده أطراف عربيه وإيرانية لوأد ذلك الأمر..ولكن يبقى هنالك استثناء حقيقي ليس للترويج هو أن استقرار أرضنا من استقرار المملكة العربية السعودية التي تشترك معنا في اكبر حدود عربيه وكما قلناها مراراً وتكراراً أن أراده الشعوب هي الضامن الحقيقي لخلق الاستقرار والعلاقات المتميزة بين سائر الشعوب وان الأوان لنا جميع أن نلتقط اللحظة وان نبتعد عن الذات وألبستها التي أضاعت منا الفرصة تلو الأخرى لن نتوقف رغم كل الاتهامات التي يتم كيلها لنا من عده أطراف أهمها من يسعى لإجهاض أراده الجنوب أرض وإنسان ومنها كذلك للأسف من يسعى لذاته ويرى في مصلحته إلا يقوم ذلك العمل
طموحنا وطن فهلا تشاركنا لاستعادته ومن ثم يقوم شعبنا باختيار شكله واسمه ولباسه فدماء الشهداء التي سقطت وانين الجرحى الأبطال وأهات المعتقلين وذوي أولئك جميع في أعناقنا وسنسأل عن نصرتهم وتعجيل الانتصار لهم وأوله بالتنازلات ونبذ الذات قليلا فلدينا وطن كبير أن استرجعتاه سيتسع لكل أبنائه وعهدا منا لهم انا على الدرب سائرون ولن يتوقف سعينا بتحقيق حلمنا جميع ..... والله من وراء القصد