توجه ظهر يوم الثلاثاء مدير عام مكتب وزارة الأوقاف بحضرموت الوادي والصحراء الأخ مراد صبيح وبرفقته بعض مدراء الأقسام بمكتب الأوقاف إلى منطقة بور وزيارة جامع بور التاريخي والاطلاع على معاناته والحالة الرثة التي وصل إليها وذلك بعد طلب ونصح من بعض الجهات المحبة للخير . حيث حضر مدير عام الأوقاف صلاة الظهر بالجامع واستمع بعدها من بعض الأهالي والمترددين على الجامع إلى حجم المعاناة التي لحقت بالجامع والمخاطر التي تهدد بقائه ما بين دودة الأرض التي تنهش في سقفه او الصباخ والرضوض التي اصابت جدرانه .
وسبق وان رفعت دراسة ترميم وصيانة اسعافية من بعض الأهالي إلى إحدى الجهات الخيرية ولم تر النور او الترحيب بعد ..
وأشار صبيح إن جامعا بهذا العمق التاريخي جدير ان يحمى ويحفظ ويعمر وان المهمة والمسؤولية في المقام الأول تقع على مكتب وزارة الأوقاف والإرشاد كون المسجد له أوقاف في سيئون ونحوها، وكذا على المختصين في هيئة الآثار وكذا المدن التاريخية بالإضافة إلى أهل الخير والمؤسسات التي تتهتم بترميم المساجد وإحيائها ..
وأضاف مدير عام الأوقاف والإرشاد بأنه سيسعى لتحقيق ذلك الهدف ليس في هذا الجامع فحسب بل الاهتمام أوسع من ذلك خصوصا في المساجد التي لها أوقاف مسجلة لدى المكتب وان قسم شؤون المساجد وقسم الوعظ والإرشاد سيشهدان تفعيلا ونقلة حقيقية في أداء مهامهما تجاه بيوت الرحمان والنزول المباشر إليها والاقتراب من القائمين عليها سواء في الترميم او في جانب الوعظ والإرشاد والتربية المنشودة من المسجد وحتى يتحقق المقصد السامي وكذا الأهداف والخطط الجديدة التي وضعها المدير العام في مشواره الجديد بمكتب وزارة الأوقاف والإرشاد بحضرموت الوادي والصحراء .
الجدير بالذكر إن جامع بور التاريخي الكبير بناه السيد علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى المهاجر منذ قرابة إلف عام ويقع في طرف بور الشرقي إحدى ضواحي مدينة سيئون وقد ارتفعت عليه الأرض فصاروا لا ينزلون إليه إلا بدرج ولكنهم بنوا عليه مثاله وبقي القديم مطموراً بالتراب من سائر جهاته إلا من جهة درجه الذي ينزل منه إليه وحفر على قريب منه بيراً. وفق الله الجميع لما فيه الخير .