لو كنت حوثيا ،لا سمح الله، لحدثت نفسي، وأنا مسلم بأن انتحاري عملية حي السنافر الإرهابية داعشي وأن الضحايا دواعش افتراضيين!، لحدثت نفسي بغباء مطلق: باترا أيهما كان يشكل خطرا فعليا على الحوثة والمتحوثين بشكل خاص, ناهيك عن ان يكون خطرا على الإسلام والمسلمين بشكل عام؟! -الداعشي الانتحاري الفعلي أم الدواعش الافتراضيين ضحايا العملية الإرهابية، بمعنى(وفق المعتقد الحوثي المسلم بكون الضحايا دواعش ) هل الداعشي في طوره النهائي( الانتحاري) أخطر أم الداعشي في طوره البدائي(الضحايا) أخطر ؟!... للأسف سيتكون لدى الحوثي منطق سؤال يتشابه مع منطق لسؤال ديني تقليدي يعمل بنظرية تحفيز القواعد الطائفية الشابة والمندفعة! هو السؤال سلاح ضفتي الفكر الطائفي التالي :- أيهما أخطر على الإسلام : الكافر أم المنافق؟!
ولك ان تصيغه بطريقه سنية: الكافر أم الشيعي؟!
أو بطريقة شيعية: الكافر أم الإرهابي الداعشي؟!
هذا السؤال المحفز يعتمد على التجهيل وعلى طريقة التوجيه، الطريقة الانحرافية الشيطانية التي تدخلك في التفاصيل إلى الداخل الإسلامي" الغاية"!
لكن الأهم والأجدر بي كحوثي أن أحدث نفسي بالسؤال التالي :- كيف لداعشي ان يقتل دواعش؟! حديث النفس هذا عن عملية حي السنافر الإرهابية التي راح ضحيتها أكثر من خمسين داعشي افتراضي ليس خطيئة ولكي أصل إليه سأغض نظري للحظة وسأعيش حالة تجلي فكري وسأركن النظرية الحربية، النظرية التي تعتمد على مبدأ الربح والخسارة والمحصلة النهائية، على رف الكتب والملازم الحوثية، فالمحصلة النهائية من اهتمامات القادة العسكريين والسياسيين المعتمدين على المبادئ الميكافيلية !
خصوصا إذا ما كانوا في حالة حرب!، فهذه المبادئ الميكافيلية ليست من اهتمامي، وسأحدث نفسي بلغة المبادئ الثورية المسنودة إلى القادة المفكرين المرشدين الطاهرين...؟! خصوصا اذا ما كانوا يستندون على مسيرة قرآنية، هؤلاء القادة المفكرين المرشدين الطاهرين كعبد الملك الحوثي مثلا ،القائد المرشد الذي لتوه بلغ سن الرشد، لا يمكنني ان أتقبل منه المبدأ الميكافيلي الطلياني ،وكأن ميكافيلي الكواتش الأزلي للمنتخب الطلياني لكرة القدم، منتخب النتيجة مقدم على الأداء! وذكر كرة القدم هنا هو الهدف الذي سيمكنني من سرد قصة القبيلي لصنعاني الذي طلب مني ،حينما كنت كابتن فريق كرة قدم بصنعاء، ان أشركه في الفريق.. وعندما سألته : أي مركز تلعب؟! أجاب: خلني مهاجم واعرف أهداف من ذا الرأس! ، ضحكت حينها وطلبت منه:
عدل بندق إذا ما هدف!..يبدو لي ان السيد المرشد عبد الملك الحوثي تهمه النتيجة أكثر من الأداء ، ولا يهتم لفلسفة السؤال : كيف لداعشي ان يقتل دواعش؟!
أخيرا لو كنت حوثيا ،لأسمح الله ، لعرفت ان العملية الإرهابية للداعشي الفعلي و التي كانت في حي السنافر في عدن هي عملية شرشبيل صنعاء ضد الدواعش الافتراضيين!
إذن: من هو الداعشي الفعلي ومن هم الدواعش الافتراضي ومن هو الإرهابي الفعلي ومن هم الإرهابيين الافتراضيين؟!