ان الاوطان تتحرر بصمود ابنائها الاحرار التواقين للحرية والرافضين للظلم والباحثين عن قيم العدالة والمساواة ، فالضعفاء والمساكين والمغرر بهم واصحاب القلوب المرتجفه والايادي المرتعشة يغنون للانتصار ويبكون بأي انكسار ، اما الصناديد الابطال وعشاق الكفاح لايستسلمون ابدآ فكل بلد فيه ضعفاء ومساكين وضعفاء الجنوب كانوا انصدموا عندما تم اعتقال فيصل رجب والصبيحي وناصر منصور ودخل الغزاه يرددون الصرخه بالقصر الجمهوري في عدن وحسبوا ان الاحتلال اليمني جيش ياجوج وماجوج من الصعب ردعهم !! وبعض الضعفاء كانوا انصدموا عندما انسحبت اللجان الشعبية من عدن بعد ان كانت اعلام الجنوب ترفرف بكل الاطقم واختفت كثير من اللجان عند دخول قوات خامنتي الى عدن. ولكن الشجعان واصحاب المراس والقلوب الحديدية توافدوا الى كل مكان في الجنوب لمجابهة الاحتلال وخاصة شباب الجنوب في عدن الذين قاتلوا جيوش جراره ببنادق شخصية وكل قطعة سلاح كانت لخمسه نفر من شباب الجنوب الابطال فكان اسود الجنوب في عدن كأسود مفترسه يبطشون بجيش العدوان اليمني دون ان تنزل مظله من السماء ودون زوارق للتحالف العربي دون اسناد جوي وبحري بل ساندهم الله واعطاهم شجاعه لامثيل لها بالعالم ، شباب رغم صغر سنهم جعلوا العدوان يعيشون في جحيم ' شباب لايعرفوا سواقة الدبابه او المدرعه ولايعرفوا التكتيك العسكري والسياسي ، بل خرجوا حاملين اكفانهم للجهاد والدفاع عن الوطن وحققوا انتصارات على الارض شجعت التحالف والخليج على ضرب مليشيات ايران بالمنطقه عندما لاحظوا جيش الشمه يتقهقر اماك بنقدية الثوار بالجنوب. وكذلك الضالع عندما قاتل الشباب الطغاه بالسلاح الابيض وجابهوا كل التحديات ، وفي لحجوحضرموت وشبوه وابين والمهره وسقطرى كل الشباب قاتلوا قتال الوحوش في البراري ، وهزموا اعتى احتلال على مر التاريخ فهزم المرجفون والطابور الخامس والسادس وكتائب الحرب النفسيه بعد ان لاحظوا جثث الغزاه على اسوار العند ومشارف الجرباء وسواحل عدن وابين . واليوم هنالك تيار المنحطين يمارسون حرب نفسية شعواء لاحباط شعب الجنوب وتضخيم قوات العدوان اليمني ولكنهم مهزومين امام ابطال الجنوب الذين لايستمعون الى اذاعات العدو وصحفهم ومواقعهم واذنابهم المنحطين. وعلى كل القيادات العسكريه بالجنوب وقيادات المقاومه والحراك ان يتنازلوا لبعضهم من اجل الوطن ومن اجل عجلة التنمية والتحرير ، وسوف يعيش الكل بارضهم احرار مكرمين بدل ان يهينهم الاحتلال. وعلى الكل رفع معنويات الجماهير حتى لايصيبهم الاحباط واليأس. فالجنوب اليوم جيش مسلح بأسلحه فتاكه والمقاومه تمتلك اسلحة ثقيلة بعد ان كانوا يبحثون عن مدفع بالايجار لمحاربة العدو . اليوم احواش الجنوب ممتلئه بالدبابات والمدرعات واصبح سلاح الشمال بيد الجنوب .
فالجنوب تعلموا من الاحتلال اليمني المكر والخداع والمراوغه واساليب الكيد وليس عاطفيين كما كانوا قبل 1990م ومثلما خدعونا 26 عام من حقنا ان نخدعهم بأننا مختلفين بالجنوب بينما الكل في خندق واحد وعندما تدق الحرب الحقيقيه والندية سيعرف العالم ان الجنوب ليس اغبياء ، فالحرب القادمة ستكون شمالية جنوبية بكل التاكيد وستحصل كارثه للشمالين وفاجعه كبرى لهم بسبب اصرارهم على قتل الجنوبيين والتعطش لسفك دمائهم مقابل اننا اعطيناهم دوله يعبثون بها 26 عام ولم نحرقهم في براميل القمامه بحدود الجنوب. لم نطبق الكفاله ولم نعمل عليهم رسوم فيز دخول ، لم نخصص الاعمال المهمه للجنوبيين ونجعل ابناء العربية يعملون في البناشر وصوالين الحلاقه بل رفضنا التميز حتى عرفنا حقدهم الدفين فقد صبر الجنوبيين اكثر من صبر الحمير ، وبعد لاحظ الجنوبيين جيش الزنه وسرايا الشمه وكتائب الفيد مصممين على ترحيل ماتبقى من جحافلهم بالجنوب ؛فمن حق الجنوبيين تلبية مطالبهم وترحيل اخر جندي يمني من حضرموت ، لانه لايعقل ان نهديهم الورود والنفط والغاز وهم يهدونا السيارات المفخخه ويقتلون شباب الجنوب بالجمله.
فدماء شباب الجنوب ليس مشروبات كوكاكولا بل دمائهم الوردية اغلى من كنوز العالم ولن تذهب دمائهم هدرآ فعلى كل جنوبي ان يستعد للحرب القادمة ، لان ماحصل من حروب كانت بين اطراف الصراع في صنعاء وكانوا يستغلون الحراك والمقاومه للحرب على اساس ان الحرب جنوب شمال ، ولكن لوكانت الحرب جنوبية شمالية لحكم الجنوب نفسه بعدما رحل الاحتلال عسكريآ واتى جيش جنوبي في الجنوب. فالحرب كانت بين قوى النفوذ وفرضت على الحراك والمقاومه وهي بصالحهم اذا استثمروها واوقفوا مخططات اولاد الاحمر ، ولكن ان الحرب القادمة ستكون دون شك بين الجنوب والشمال. حرب ندية بجيوش ندية فالعالم عمل معادله سياسية وعسكريه وعادل بين الاطراف عسكريآ وادعم الجنوب بالسلاح من اجل تكون حرب ندية وبالتاكيد الجنوب سيركع الاحتلال وعاصمتهم صنعاء لاننا نعرف اننا سنقاتل حتى ننتصر او ننتهي ، لان رجوع الاحتلال الى الجنوب مستحيل جدآ ولن يسمح له شعب الجنوب ذلك ، وسينقل الجنوب المعركه الى صنعاء والحديده وتعز ولن يبقى مكتوف الايدي والاحتلال ينقل المعركه الى الجنوب. فلن يستقر الوطن العربي ولن يستقر الممرات الدولية في باب المندب وخليج عدن ولن يستقر الخليج ولن يستقر الشمال وعاصمتهم صنعاء الا بتحرير الجنوب .