ما اروع شبابنا حين يتقاطرون واحدا تلو الاخر نحو الشهاده من اجل ان نحيا نحن ونعيش بأمن وسلام, شباب جعلو من اجسادهم صخورآ تحمي البسطاء والمستضعفين في الارض, فاولائك الرجال هم نيران الثورة ونور الانتصار هم ممن ينبغي علينا ان نستلهم من عطائهم وقود تمكنا من الاستمرار في بذل المزيد من الجهد والتضحيه لاستكمال ما توارت اجسادهم من اجله, فمعادن الرجال لايمكن للمرئ ان يدرك جودتها الا في الظروف الصعبة, وهوا ما ابرزه الشهيد البطل توفيق محمد سعيد الزوقري الشاب البسيط ذات الجسم النحيل والاراده القويه الذي عاش حياته في العراء مع من احبهم واحبوه وكان لهم عونآ ونصيرآ مع اولاده الصغار الذين كتب عليهم اليتم كما كتب على الكثير من اطفال الجنوب . شاب صغلته الحياه بمتاعبها والامها فجعلت منه رجلا يعشق الحياه بجمالها ولكن بعفه وشرف وكرامه وهوا مالا يريده اعداء الحريه والامن والسلام, الامر الذي اغظبه كما اغظب غيره من شباب الجنوب ورجالها الميامين مما دفع به مع الاف الجنوبيين للخروج الى ساحات وميادين النضال السلمي بصدورآ عاريه للتعبير عن رفضهم لممارسات الاحتلال القمعيه كواحد من شباب الحراك الجنوبي, ليس ذلك فحسب بل وواحدآ ممن عرفتهم جبال ضالع الصمود وردفان الثورة ويافع الشموخ الذين حملو السلاح دفاعآ عن كرامة الانسان الجنوبي وهويته اثناء المواجهات المسلحة مع جيش الاحتلال الذي حاول مرارا وتكرارآ بعنجهيته واسلحته المختلفة كسر ارادة ابناء الجنوب التي لا تنكسر وهو ما تأكد للاحتلال قطعآ خلال المعركة المصيريه الفاصله الذي ابدع شبابنا في اداء دورهم فيها, هي المعركة الذي انتصرت فيها الحقيقية وتحررت فيها ارض الجنوب وفيها ارتفعت راية التحرير ولم يتبقى سوى اعلان الاستقلال .
_ استشهد البطل توفيق الزوقري في ال 14 اغسطس 2016 م على مشارف محافظة ابين مع مجموعة من رفاقه اثناء سيرهم في موكب قوة المسانده المتجه من قطاع ردفان الى محافظة ابين للمشاركه في تحريرها من مرتزقة عفاش والاحمر والحوثي الارهابية .
_ الشهيد من مواليد حبيل جبر ردفان عام 1981 م متزوج واب لولدين وبنتان لايزالو يسكنون العرى نتيجه لظروف والدهم الصعبه, كما انه لايوجد لديهم اي دخل سوى ما كان يوفره لهم والدهم الشهيد من اجره اليومي ,, الرحمه للشهيد توفيق الزوقري ولكل شهداء الجنوب .