يقتضي الدفع بمسألة الاقاليم الذي تصدر تزعمه زئير الوزير الاول بالارغام المزعوم بن دغر إلى إجتذاب العديد من الاطياف المجتمعية الجنوبية لتجذير الاذعان الجنوبي لتناوب الادوار الدولية بغاية تعظيم مصالحها التناوبية المستقبلية ، في تناوب سلبي يعكس استهداف الوحدة الوطنية الجنوبية ، خاصة في ضل سيادة غياب وافتقار القضية الجنوبية إلى القيادة وفطنة الوعي السياسي الجامع الملازم لها أسفا ، ولغاية ذلك تزاحم تراكب الادوآر التحالفية ( الحزم ) في تعمد إيحاؤها التضليلي للأطياف المجتمعية الجنوبية بارتكاز استراتيجية تحالف ادوار الحزم العربي بقيادة المملكة اساسا على إعادة إحياء إتحاد الجنوب العربي ( الاقاليم ) ، بمحمل توسيع مساحة الشراكة المجتمعية في إدارة حاضر الدولة الجنوبية ( السلطنات والمشيخات الجنوبية ) ليس إلا من باب التضليل والإستغبان الهادف الى نسف المشروع الوطني وتحويله الى مخاض الإسقاط او ( إسقاط المسقط ) ، وليتسنى لادوآرها التحالفية الى إعادة تركيب قوى وأنظمة موالية بلإذعآن الجبري ، تضمن تعاظم ادوارها الجيوسياسية في المنطقة . إلى ذات السياق اظن بان الرئيس هادي قد بات غير مرحبا بتلك الادوآر ، ولعله لم يعد قادرا على مغادرتها ، ولعله بمعية ذلك الإذعان قد اضحى مطوقا القضية الجنوبية بخضام الثارات التنافسية الاقليمية والدولية جزعا وللاسف ، وعند ذآت الطوق ادرك تدارك الرئيس هادي الى مكمن النجاة من ذلك الإذعان الإقليمي الذي تشتده دول الجوار في حصارها له قد تمثل إدراكه لأهمية الإعتناء بالمؤسسة العسكرية والبولسة الامنية الجنوبية بإعتدآدها مطرقة النجاة ، فعمد جل إهتمامه إلى تعين قادة المناطق العسكرية للمحافظات الجنوبية المحررة ، وبإعتداد أن اهمية الجانب العسكري هو العامل الحآسم لاي تسوية مستقبلية تنجو بالقضية الجنوبية ، ولعله بالحدس الخطير الذي ترجم لدى دول الدور ( تحالف الحزم ) فهارعت الى نقض ونسف استراتيجيته العسكرية في تسارع ادوآرها التحالفية إلى إعادة تركيب ( القوة ) الجيوش الجنوبية بطريقة مناطقية وعرقية ،تعهد لزوما الإضرآر بالوحدة الوطنية والمجتمعية الجنوبية مستقبلا ، في تراكب يضمن ديمومة الولاء بالإضعاف للأدوار التحالفية للحزم . ومن خلال تناوب الدور السعودي والاماراتي في تجسيد توآؤمهما التنافسي على واقع الارض الجنوبية الى إعادة تركيب مقاولاتهما العسكرية في تركيب او تشكيل جيوش لا تشبه بعضها ، ولا تكن الفداء الملزم بالولاء للجنوب ، بقدر ماهي معدة لأدوارها التحالفية .ولا اخفي عليك عزيزي القارئ عن مكمن جزعي وترآكب مخاوفي الناجم من ذآت البناء الجيوشي وتشكلاتها الامنية باعتبارها لم توجد إلا لإستفاقة شهية التناحر الوطنية و الجيوسياسية الجنوبية لحاضر ومستقبلا جنوبي يكن بالموؤد .