تعتبر ثقافة التقطع من ضمن المصطلحات التي دخلت علينا في الجنوب بعد العام 94م والذي تم فيه ضم الجنوب بكل مقوماته إلى الشمال وتم العمل لتغير ثقافة وعادات أبناء الجنوب وأيضا القوانين التي تربوا عليها مع ان اتفاقيات الوحدة نصت بالأخذ بالأفضل من نظام البلدين ،فقد عاصرنا في الجنوب مؤسسات أمنية فعالة ونيابة ومحاكم كانت تفصل في كل القضايا ومنها القضايا التي ترفع من مسؤلين لجان الدفاع الشعبي في الإحياء والوحدات السكنية ، حيث تم استبدالها بدواوين المشائخ من لا يملك بعضهم شهادة رابع ابتدائي وتم اعتماد حكم الشيخ يوازي حكم محكمة ابتدائية فتم تحويل اغلب القضايا الجنائية الصغيرة منها إلى ثار قبلي لتكبيرها وتفخيمها ولتمزيق النسيج الاجتماعي للأسرة والبيت والقبيلة والعشيرة . أيضا من هذه المصطلحات الدخيلة الفيد والنهب والسلب والتقطع والثار والتحكيم والتفريع وغيرها ، حيث أصبحنا نجد الشيخ متواجد في كل أسرة كبرت أم صغرت .
نعم ثقافة التقطع هي من الثقافات التي ينبذها حتى ديننا الحنيف والذي حدد حد الحرابة ، وما نلاحظه في طريق العبر هذا الطريق الذي يقع إداريا ضمن محافظة حضرموت ما نلاحظه من الماسي من التقطع للكثير من ابنانا في شبوة ويافع وإذا تم الصمت فسيشمل التقطع لكل أبناء الجنوب هذا التقطع المدعوم والممنهج والذي يهدف غالى تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وإثارة الخلافات بين أبناء الجنوب وهو الأمر الذي ظل نظام صنعاء يغذيه ويدعمه لشغل الجنوبيين وإدخالهم في صراعات منطقية مع بعضهم البعض .
اليوم وقد أصبحت هذه القضية قضية رأي عام يجب ان تضع قيادتي محافظتي شبوةوحضرموت حد لوقف هذه الظاهرة وتامين طريق العبر والكشف وملاحقة كل المتورطين في هذه الإعمال الممنهجة والمدعومة ومحاسبتهم وعدم التنصل من وضع خطة أمنية مشتركة لتامين طريق العبر لتفويت الفرصة على المتربصين من تحقيق أهدافهم من هذه الأمور التي لايقبلها لأدين ولا قانون ولأعرف أبدا ، ونتقدم بالشكر والعرفان لكل الزملاء ممن حضروا وشاركوا في الوقفة الاحتجاجية بعاصمة محافظة شبوةعتق لرفض ثقافة التقطع ومطالبة السلطات بالقيام بالدور المناط بها والتنسيق مع السلطة في حضرموت والعمل للكشف عن هوية الجناة وملاحقتهم فالأمن لا يعني منطقة بعينها فقط بل يعني الناس جميعا والعمل يدا بيد للتخلص ومحاربة كل الثقافات الدخيلة والتي يملوها من يهدف إلى شق الصف الجنوبي فهي ثقافة دخيلة ليست ثقافتنا ولا ثقافة أجدادنا مطلقا