في إطار سلسلة جلساته الثقافية الشهرية التي تأتي ضمن الخطاب الثقافي المنشود بمديرية القطن تاريخ الرواد يرويه الأحفاد أقام منتدى أنصار القلم للإبداع بالقطن مساء يوم أمس الخميس الثالث من نوفمبر الجاري جلسة نقاش خاصة بعنوان ظاهرة إطلاق النار في الإعراس مخاطرها ومعالجاتها . في هذه الجلسة التي حضرها الأمين العام للمجلس المحلي محمد عوض بلعجم وعدد من الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمشائخ وعقال الحارات رحب عضو المنتدى ومقدم الجلسة محمد عيظه بن وبر بالأصالة عن نفسه ونيابة عن إدارة المنتدى رحب بالحاضرين وشاكرا لهم تلبية الدعوة لمناقشة هذه الظاهرة الخطيرة الدخيلة على مجتمعنا الحضرمي والتي تزهق الأرواح وتقلق السكينة العامة . بعد ذلك تحدث الأمين العام للمجلس المحلي عن دور السلطة المحلية لمجابهة هذه الظاهرة مشيرا إلى أن السلطة المحلية قد عقدت عدت لقاءات بشخصيات اجتماعية ومسئولين محليين وعسكرين على مستوى المديرية والوادي والصحراء وتم إصدار عدة أوامر وتوجيهات منذ العام 2012 م وفرض غرامة على كل من يطلق النار في الإعراس إلا أن تلك التوجيهات لم تنفذ . مشيرا إلى أن السلطة المحلية بالوادي والمديرية وقيادة المنطقة العسكرية أصدرت توجيهات مؤخرا بعدم إطلاق النار في الأعراس والمتابعة مستمرة لتنفيذها , مطالبا المواطنين بالتعاون معهم والقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة . ومن جانبه تحدث الشخصية الاجتماعية والتربوية عمر علي بن وبر عن هذه الظاهرة معتبرا إياها بالظاهرة الدخيلة في مجتمعنا ولا تمت بعادات وتقاليد المجتمع الحضرمي بأية صلة ,لافتا إلى أن الحضارم بأخلاقهم نشروا الدين الإسلامي في بقاع الأرض وشرق أسيا موضحا أن هذه الظاهرة أرعبت الكثير وحولت الأعراس إلى أحزان , مشيرا إلى عدد من الظواهر والعادات التي تلقي بثقلها على كاهل المجتمع الحضرمي ومنها غلاء المهور والعنوسه والولائم الكبيرة التي تشكل عب كبير على كاهل الأسر والشباب , مطالبا المجتمع والباحثين والوقوف إمام هذه الظواهر وعمل دراسة عميقة لها للقضاء عليها حتى لاتعرض مجتمعنا للتدمير الثقافي والتربوي , وبحاجة إلى منظومة تشريعية وتوعية في المدارس والبيوت وكل افراد المجتمع. كما تحدث الأخ/ منير مبروك شظي مبينا هذه الظاهرة من الناحيه الشرعية مشيرا إلى أن نعمة الأمن والأمان إذا فقدت كثرة المتاعب للإنسان من حرب وتشريد ولاجئين وأمور يندى لها الجبين , ويجب علينا أن لا نستسلم لسلوكياتنا حيث جاءت الشريعة لحفظ الإنسان وكرامته وأمنه فنهى عن أذية المسلمين وإخافتهم حتى ينعم الإنسان بالأمن في حياته اليومية ويشعر بالطمأنينة . وأضاف بأن هذه الظاهرة تعد من المهلكات في الأرواح والمال , لافتا إلى أن هذه الظاهرة آخذه في الاستفحال وقد وصلت حتى للناس البسطاء , مضيفا إلى أن هذه الظاهرة تؤدي إلى آذيت المسلم فأذية المسلم في نومه وحياته الخاصة تدفع به للدعاء على مرتكبيها فتكون أبواب السماء مفتوحة فتستجاب الدعوة فينزل عليك السخط والعقاب من رب العباد .