قناة عدن كانت تعد أحدى أهم القنوات على مستوى الجزيرة العربية ', فبرامجها المتنوعة وكادر عملها المتميز من مذيعين ومعدين ومهندسين وفنين أهلها لنيل مكانة عظيمة على مستوى القنوات العربية. كان تلفزيون وإذاعة عدن كغيرها من الاشياء الجميلة التي دخلت في نفق مظلم في فترات معينة وتدهورت القناة ودور الاعلام فيها كغيرها من المجالات كالصحة والتعليم والقطاعات الاخرى , واصبحت تبث برامجها في زوايا ضيقة ولا يوجد فيها اي نوع من التجديد فوجدت نفسها بعيدة تماما عن أجواء المنافسة على مستوى الوطن والاعلام العربي بشكل عام. لا ننكر الدور الكبير التي قامت به قناة عدن وفريق عملها في فترة الحرب متحدين كل الظروف برغم الحصار الذي كان على مبنى الإذاعة والتلفزيون في مديرية التواهي التي كانت كغيرها من مديريات عدن تقاوم المليشيات الانقلابية وجيش المخلوع. ولكن بعد أن ضاق الخناق نقلت القناة الى المملكة العربية السعودية لتبث هناك من جديد وتصبح بنقلها للوقائع والاحداث والبرامج التي تلامس هموم الناس وتعكس واقع الحرب داخل محافظة عدن (قناة بحجم وطن) لكل من كان يشاهدها من أهالي المدينة قبل التحرير. بعد تحرير عدن توقع الجميع عودة القناة الى عقل دارها في التواهي واستعد كل فريق عمل القناة لإعادة فتح مبنى الإذاعة والتلفزيون رسميا في عدن ومباشرة عملهم كبقية المؤسسات والمرافق الحكومية. لكنهم لم يتوقعوا أن تحاك لهم مؤامرة وتتوقف رواتبهم وأن تبقى القناة خارج الوطن ولا تعرف ما هي الاسباب ومن هي الاطراف التي لها مصلحة في بقاء القناة بعيدا عن مكانها الحقيقي , وقد بحث اصوات موظفي قطاع الإعلام وتحديدا العاملون في مبنى الإذاعة والتلفزيون بالمناشدة بعودة القناة والمطالبة بتسليمهم رواتبهم المنقطعة لعدة اشهر. وكان اخر ما قاموا به وقفة احتجاجية تحت شعار معا من اجل عودة قناة عدن شارك فيها بعض من يعمل في القناة من موظفين ومتعاقدين ومساهمين ومن له مكان فيها ليوجهوا رسالة لوزير الاعلام والحكومة ورئيس الدولة انه يجب التدخل لتعود قناة عدن اليها... لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذه الوقفة ومطالب القائمين فيها أخذنا أراء بعض العاملين في تلفزيون وإذاعة عدن من خلال هذا الاستطلاع...
استطلاع : دنيا حسين فرحان
وعود كاذبة وتهميش للمتعاقدين والمساهمين
يقول الإعلامي أيمن أمين (مذيع في قناة عدن الفضائية) :
أتت هذه الحملة بعد جهود مضنية بذلها طاقم تلفزيون عدن خلال فترة ما بعد الحرب، من حيث الترميم والتجهيز للبث خاصة خلال تولي الوزير القباطي لمهام وزارة الإعلام ووعده للمواطنين في عدن والجنوب كافة بعودة القناة خلال 100يوم،لم نكن نعلم ان الوعد وعد عرقوب. نظم الزملاء عددا من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بعودة القناة لكن لم تكن كفيلة بلفت الانتباه، فقررنا ان نطلقها حملة إعلامية ومجتمعية وشعبية وبصورة مفتوحة حتى تعود القناة الى عدن حاضنتها الاصلية من حيث انطلقت . حيث اصبح من الضروري وجود إعلام رسمي يوجه خطابا يتماشى مع الاوضاع في هذه الفترة وهي فترة البناء بعد ما دمرت الحرب الحوثية العفاشية كل شيء في عدن واصبح لزاما على القيادة السياسية والحكومة ان تعلن للناس السبب الرئيسي لعدم عودة القناة ،واتمنى ان اسمع السبب الرئيسي الذي منع الحكومة من إعادة القناة الى عدن وبكل شجاعة . قناة عدن يجب ان تعود الى عدن وان يتم استيعاب كافة المتعاقدين والمساهمين كموظفين خاصة وانهم اصبحوا مؤهلين اكاديميا وعمليا للعمل بعدة فترة من بقائهم متعاقدين ومساهمين هذه الفترة تتراوح ما بين 15سنة الى سنتين. واغلب المتعاقدين والمساهمين كانوا يخدمون عدن والجنوب كافة خلال الحرب فمنهم من كان يحمل السلاح في جبهات القتال واصيب ومنهم من كان يعمل ضمن الطواقم الطبية (في المستشفيات) ومنهم من كان يقدم المساعدات للنازحين في اطار منظمات المجتمع المدني . فلماذا هذا التجاهل للشباب في تلفزيون عدن ؟ ولماذا هذا الاحتقار لجهود ودماء شباب عدن؟ أليس من حق المتعاقدين والمساهمين ان يكون موظفين رسميين اسوة بما حدث مع شباب المقاومة الجنوبية حين تم ضمهم للجيش الوطني ؟ أرجو اخذ القرار السليم لما فيه مصلحة شباب عدن وخاصة ابناء تلفزيون عدن. اتمنى ان اسمع قريبا قرارا رئاسيا قويا بعودة قناة عدن الى عدن . وهنا لا انسى الوضع المزري الذي يعيشه الزملاء في قناة في مدينة جدة السعودية فهم حتى اليوم بدون راتب منذ ما يزيد عن سبعة اشهر . واذكر هنا أن حملة معا من أجل عودة تلفزيون عدن ستستمر ونطالب بعقد لقاء مع كل من وزير الإعلام ومحافظ عدن لنناقش معهم مطالب العمال كافة في تلفزيون عدن ( موظفين ومتعاقدين وساهمين).
قناة عدن الفضائية تعتبر من القنوات الرائدة التي تغطي جزء كبير من معاناة الاشخاص وتنقل واقعهم ولكن بعد تداعيات حرب 2015 ادت الى دمار من قبل الحوثيين المحتلين لمحافظة عدن وغيرها من المحافظات تم نقل القناة للسعودية ومن هنا اغلقت الابواب على امل رجوعها ولكن مازال الكل يعاني من بقائها خارج الوطن حيث حكم بالإعدام لكثير من الموظفين والمتعاقدين. وسنظل نطالب برجوعها حتى يعاد البث من عدن ونوجه رسالتنا لعيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن وللرئيس هادي بأن يعمل توجيه سياسي لرجوع القناة من التواهي كما كانت ثبت من منبرها الاول وهي عدن... وفي الاخير اتمنى بأن يعالج موضوع وصرف رواتب كل موظف ومتعاقد ومساهم التي الى الان لم نستلم مبالغنا لأكثر من شهرين متتاليين.
عبير الكندي (منتجه فنية) : مطلبنا الرئيسي عودة القناة من منبعها الاساسي ورجوع الإعلام الرسمي بالمناطق المحررة فقناة عدن هي الصوت الوحيد لعدن وأبناءها ويجب أن تعود ويعاد فتح مبنى الإذاعة والتلفزيون ونباشر أعمالنا نحن لأشهر من دون رواتب وهناك تقاعس كبير من قبل وزارة الإعلام والحكومة عموما لمحاولات إعادة بث القناة من عدن. وتضيف المتعاقدين هم اكثر الاشخاص الذين يعملون بجد واجتهاد واكثر من طاقتهم مطلبي توظيف المساهمين والمتعاقدين ولهم الحق بذلك مساواة مع المقاومة معاناتنا كبيرة نريد حقوق المساهمين واستقطاع حقوقهم لمدة سنة ونصف.
خالد أحمد سيف (مقدم ومعد برامج حواريه) بقناة عدن : هدف الحملة الأساسي هو عودة بث قناة عدن من حاضنتها التواهي إضافة إلى أهداف أخرى معلنة و غير معلنة , مثلا تعين رئيس لقطاع قناة عدن كوننا بدون رئيس لقطاع تلفزيون عدن معين بقرار جمهوري ,كذلك إلى إيجاد الأطر والآليات للالتزام بصرف رواتب عمال تلفزيون عدن و مستحقاتهم وتثبيت المتعاقدين عن طريق تنفيذ قرار رئيس الجمهورية بإحلال الموظفين فلدينا عدد كبير من الموظفين الذين خرجوا على المعاش و لكن مازالوا يحسبون على القوة الفعلية للقناة
نحن مستمرين وفي حالة عدم الاستماع لنا و التجاوب مع مطالبنا القانونية التي كان من المفترض أن تنفذ تلقائيا بدون الحاجة إلى المطالبة ، سنصعد حملتنا بكافة الوسائل و الطرق القانونية.
