قد يُصاب السامع بالدهشة لما سيسمعه من مفارقات عجيبة ، فالكهرباء في لودر لاصي ، ومودية ينقطوا لها نقاط ، وعمال الكهرباء لا هم لهم إلا الفصل في مودية ، فالكهرباء في لودر مولعة ، والفصل في مودية ، سؤال نوجهه لإدارة الكهرباء ، لماذا تفصلون عن المستفيدين في مودية ، وكل شيء فيها مقطوع ؟ فالرواتب مقطوعة ، وحتى الكهرباء وهي طافي تفصلون عليهم ، لماذا هذا الشطط ؟ بالله عليكم ، كيف تحكمون ؟ مسكينة مودية ، كل من غضب صب جام غضبه عليها ، فماؤها مقطوع ، ورواتب أبنائها مقطوعة ، والكهرباء طافي ، وعادهم زادوا يقطعون عليها ، وقدها طافي ، وما أحد يقول للميت قم ، إن معاناة مودية من أبنائها ، ولم يجني عليها غيرهم ، فالكهرباء تشحتها من لودر ، وطلب العلم لابد أن يكون في لودر ، ولابد أن يتعذب أبناؤها لطلب العلم في لودر ، ومودية ولادة المحافظين ، والوزراء ، والرؤساء ، والقادة العسكريين ، ولم يقدموا لها شيئاً ، فأبناؤها عاقون لها ، بارون بغيرها ، لو عددت لكم مسؤوليها لقلتم هذا جمهورية وليست مديرية ، ولكنهم كلهم أجمعون قد غدروا بها ، فهي تفتقر إلى الماء ، والكهرباء ، والطرقات ، ومستشفاها مبنى فقط ، فكل شيء فيها مُرهق . ما نحن بصدده الكهرباء ، فالكهرباء فيها طافي والإدارة تطالب بالتسديد ، وإلا فالقطاعون جاهزون ، بل يفرحون بذلك ، وأنا أكتب هذه السطور ولعت الكهرباء فتسابقنا نحو الشواحن ، وانطلقنا للعشاء قبل أن تنطفئ ، فلا نطالب من إدارة المنطقة إلا المساواة في توزيع التيار وسيتفاعل المواطن مع الكهرباء ، وسيسدد ما يقدر عليه ، فلا تضغطوا على المواطن ، فقد أصبح مطزز لكل شيء ، فإذا هددتموه بفصل التيار قال : طز ، ونعود ، ونقول عنده حق ، فالكهرباء في مودية تكاد تكون مقطوعة بل معدومة ، فارفقوا بالمواطن ، فإنه ضبحان كلحان شكعان نعسان جيعان ، خرمان ، طفشان ، ضمآن ، وهذا كله جعله غضبان ضجران ، وفي الأخير لا نملك إلا أن نقول : أعانكم الله يا أبناء مودية ، ووفقكم الله ، ورعاكم الله ، وسددكم الله وفرج همومكم ، ويسر أموركم .