اهلا وسهلا .. ويا حيّا يا ( رئيس هادي ) في عدن .. اهل عدن والله مشتاقين وفقدانين لك كثير.. هذي المرة طولّت عليهم الغيبة زايد على اللزوم في (الرياض) .. ما عليش المشغول لا يشغل .. والغايب حجته معاه .. وللضرورة احكام .. وانته يا (بن منصور) مهامك كبيرة..وشغلك كثير .. والبلاد كلها مركّبة فوق راسك .. حتى شعرك (نفل) بسبب المشاكل العويصة.. ونسال الله ان يعينك وينصرك .. ونحنا معاك على طول الخط .. في بر والا بحر او جو .. وحاشى الله ان نخذلك .. او نتخلى عنّك .. مادام انته على حق وتحمل في راسك (مشروع وطني) . لانقاد هذي البلاد .. اللي لم تعرف الراحة ابداً بتات من يوم ما تحررنا من لستعمار الامامة .. من (نصف قرن) الى ساعتك و الان .. ونحنا كل يوم في صراعات وحروب وفتن ومقتالة .. نخرج من عصدة لاعصدة .. ومن سردة لاوردة .. واصبح الشعب في هذي البلاد .. متعب ومحطم حتى العظم .. وعلى قولت المثل ( لامزوج سالي ولا عازب مستريح) .. وكلنا في المتاعب والهموم سوى بسوى .. وانته يا (بن منصور هادي) .. يا رئيسنا وحبيبنا وتاج راسنا.. داري واعلم واخبر بكل الامور من راسها لمّا رجولها ..(محد يقول للجمل دور وعينه اكبر من عينك.. وانته يا (بن منصور هادي) في عدن.. العاصمة المؤقتة للبلاد .. وحال عدن لا يخفى عليك .. ولا يسر خاطر احد .. المشاكل والمصاعب فيها كثيرة .. عدن مدمرة .. عدن حزينة .. عدن تبكي.. عدن مقهورة.. عدن مظلومة.. (الخلوع صالح طالح) ولا خلاّ شيء طيب في عدن وفي الجنوب كله الا ونهبه ودمره.. نهبوا الارض والثروة والبحر والشجر والحجر والوظيفة .. وتامروا على مؤسسات القطاع العام ومصانع ومرافق الدولة – حتى مؤسسة الدجاج ما خلّوا لها حالها – وخصخصوا الاخضر واليابس.. وضموها الى – ما تسمى بالمؤسسة الاقتصادية العسكرية.. وما ادراك ما (العسكرية) – مؤسسة الشفط واللهف والنهب والسرقة .. ونذقوا بالعمال والعاملات والكوادر المدنية والعسكرية واامنية في الشوارع وجلّسوهم في البيوت كما (النسوان) يوكلوا (زعقا) .. وتصدق يا (بن منصور هادي) .. ان نص الناس مجانين ومراض .. الناس تعبت كثير.. وسحقت وظلمت .. الجنوب كله مدمر .. واهله متعبين ومظلومين ومسحوقين .. بسبب (وحدة العصيد والسحاوق) .. التعليم صفر.. الصحة صفر.. النظافة والمجاري صفر.. مشكلة المشاهرات والكرهبة والماي (صفرين في صفرين) .. وعيب تنكر ان هنوك تحسن في الاونة الاخيرة في هذي الاخيرة هذي الخدمات وفي الامن ايضاً .. طيب شوه عاد باقي يا (بن منصور هادي) ..؟ هل تصدق .. ان حراسة الشهيد البطل المقدام ..الجسور.. القايد العسكري الفذ والمحنك . ((جعفر محمد سعد)) محافظ عدن .. الله يرحمه رحمة الابرار .. بلا (مشاهرات) من يوم ما استشهد والى ساعتك والان – معناته .. زايد على سنة زمان- وهم في حال لا يعلم به الا الواحد القهار.. وقد لجأوا الى (الجرايد) .. مطالبين بحل مشكلتهم .. والله هذا عيب .. سنة بحالها وحراسة المحافظ الشهيد جعفر محمد سعد .. بلا ((مشاهرات)).. شوه هذا الكلام .. ووين الوفاء لهذا الرجل العظيم .. ونحنا هذي الايام نعيش الذكرى الاولى لاستشهاده اللي صادفتنا يوم الثلوث الماضي 6/ديسمبر/2016م .. وانته يا رئيسنا .. يا (بن منصور هادي) .. تعرف حق المعرفة الشهيد جعفر .. وهوه زميلك في السلك العسكري .. وفي النضال .. وفي المهمات الصعبة .. وتحمل المسؤولية المحافظة في وقت عصيب وخطير.. وترك لندن عاصمة الضباب .. واتى منشان هذي المهمة .. وهو من وضع خطة تحرير عدن من الانقلابيين..في 2015م.. ولم ينسى الجنوبيين دوره في الدفاع عن الجنوب في حرب 1994 الظالمة.. لقد كان الشهيد جعفر .. في مقدمة الصفوف في كل الاوقات .. ويعيش بين الناس وعامة المواطنين والبسطاء .. وشهدت عدن في ايامه - رغم المدة القليلة اللي كان فيها محافظاً – حركة ونشاط .. وانجازات مشهودة .. وما يزال الاهالي يذكروه بكل خير.. انه يذكرنا بالرئيس الشهيد (سالمين) .. اللي كان يعيش بين الناس .. ويتابع امور البلاد في الميدان.. وليس من المكاتب المقفّلة .. حياك الله يا (شهيد جعفر) .. كنت عظيم وستظل عظيم .. في نفوس وقلوب كل البسطاء والمظلومين والمتعبين .. ولقد كانت تربطني بك علاقات وصداقات طيبة من السبعينات .. وكان لنا تواصل معاك حتى اخر لحظة في حياتك .. وقد وعدتني وعد الرجال لتبني علاجي من (مرض القلب) ولكن القدر كان اسرع .. ورحم الله اخي واستاذي وصديقي ورفيقي وتاج راسي.. المناضل والنقابي البارز فيصل محمد عبدالله – اللي خطفه الموت على غفلة في حضرموت من شهرين .. انا لله وانا اليه راجعون – اللي يرجع له الفضل الاول في علاقتي بالشهيد جعفر .. وبالمناضل الوطني المرحوم على احمد الحقاني .. وبالمناضل الحي النقي .. صاحب القلب الكبير.. والابتسامة الدايمة والسلا والفرفشة الصديق المجاهد علي واقص .. اطال الله في عمره – هاذولا هم كانوا من اشرف الناس وانبل الرجال.. وسيكون اجمل واعظم وافضل تكريم للشهيد جعفر يا (رئيس هادي) .. هو اعتماد صرف مشاهرات منتظمة لحراسته اللي واجهوا الموت معاه.. وكتبت لهم الحياة من جديد.. واحتساب (مشاهرات السنة) اللي لم يستلموها .. من يوم استشهاده الى الان.. ومتابعة الحالة الصحية للجرحى اللي اصيبوا في الحادث الاجرامي البشع .. والاهتمام المستمرباسرته وعياله ورعايتهم الرعاية اللائقة.. فالرجل ضحى بحياته .. وسقط شهيداً من اجل عدن واهل عدن.. والجنوب بأسره..!