ظاهرة ضعف وتدني مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة في مدرسة الشهيد الجريذي الأساسية في مدينة الضالع باعتبارها ظاهرة عامة وليست خاصة تعاني منها كل مدارس البلاد فقد انتشرت وتفشت واستفحلت وقد أصبحت عائقا إمام العملية التعليمية لإحداث تنمية شاملة .
وقد خصيت مدرسة الشهيد الجريذي الأساسية لأنها مكان عملي ولكوني معلما للغة العربية فيها فقد حاولت جاهدا كتابة هذا الموضوع عن أسباب ضعف وتدني مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة ووضعت حلول ومعالجات لهذه الظاهرة من وجهة نظري كمعلم ولا ادعي صوابية وصحة ما طرحته من أسباب وحلول لهذه الظاهرة الخطيرة وأتمنى إن تكون البداية لتحريك المياه الراكدة لتقوم كل الجهات المعنية والمسئولة والمجتمعية جمعيات ومؤسسات ومختصين وباحثين للوقوف إمام هذه الظاهرة الخطيرة ودراستها دراسة علمية عن أسبابها وطرق علاجها
وكما لاحظت من خلال عملي كمعلم في المدرسة ومعايشتي لهذه الظاهرة فقد رأيت ان من أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار ظاهرة ضعف وتدني مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة فكل إطراف العملية التعليمية الأسرة والمدرسة والمعلم والتلميذ قد ساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في انتشار ظاهرة ضعف وتدني مستوى التلاميذ القرائي والكتابي . ولا يمكن إن نحمل طرف المسؤولية وإغفال وإعفاء الإطراف الأخرى باعتبار العملية التعليمية عملية ترابطية تكاملية بين تلك الإطراف وكما بينه وفصله الحديث النبوي الشريف ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )
والأسباب من وجهة نظري هي كالأتي :
1- قبول التلاميذ للالتحاق بالمدرسة وهم دون السن القانونية 2- نقل التلاميذ من صف الى صف اعلى دون النظر الى مستوياتهم القرائية والكتابية .
3- اقتصار وانحصار دور الموجهين التربويين على ضرورة انجاز المنهج الدراسي دون النظر كيفية أداء المعلمين .
4- الكثافة العددية للتلاميذ في الفصل الواحد . 5- كثافة الحصص الدراسية مع المعلم والتي بدورها تقلل من ادائه 6- عدم إشراك كل التلاميذ في القراءة الجهرية والاكتفاء بالتلاميذ بالمجيدين فقط.
7- ضعف قدرات بعض المعلمين في معالجة قصور التلاميذ في القراءة والكتابة .
8- اللامبالاة من بعض التلاميذ في رفع مستواهم القرائي والكتابي 9- غياب كامل لدور الأسرة في متابعة أبنائهم .
10- تأثيرات القصف وأصوات الانفجاريات منذ سنوات أثرت على ضعف التلاميذ القرائي والكتابي وضعف تحصيلهم التعليمي ككل ووفقا للأسباب التي وردت عن أسباب ضعف وتدني مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة ارى ان يكون علاجها وحلها كالأتي :
1- عدم قبول اي تلميذ لم يتجاوز السن القانونية في المدرسة .
2- عدم نقل إي تلميذ من صف إلى صف أعلى يعاني من ضعف في القراءة والكتابة وجعل اتقان مهارتي القراءة والكتابة معيارا للنقل من صف إلى صف أعلى .
3- على التوجيه التربوي الفني القيام بواجبه التوجيهي والإرشادي للمعلمين 4- ان يكون عدد التلاميذ في الفصل حسب الشروط والمواصفات المنصوص عليها في اللائحة المدرسية .
5- تقليل الحصص الدراسية على المعلمين حتى يتمكنوا من أداء واجبهم على أكمل وجه .
6- إشراك كل تلاميذ الفصل في القراءة الجهرية وتشجيعهم عليها 7- رفع قدرات المعلمين من خلال الدورات وتزويدهم من قبل الموجهين بافضل واحدث الطرق لتحسين وتطوير قدراتهم التدريسية والاهم شعورهم إن عملهم التعليمي أمانة وان إي تقصير في اداء عملهم يعتبر تفريط وخيانة للأمانة 8- حث التلاميذ بأهمية وضرورة إتقانهم لمهارتي القراءة والكتابة في تحصيلهم الدراسي في كل المواد الدراسية وفي حياتهم المستقبلية .
9- على الأسرة القيام بدورها في متابعة أبنائها في تحصيلهم الدراسي وعدم الركون على ما يتلقونه في المدرسة .
10- عرض التلاميذ الذين اصيبوا بحالات الخوف والفزع جراء القصف وأصوات المدافع والانفجارات على الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين .
وفي الأخير إذا لم تستشعر كل إطراف العملية التعليمية خطورة انتشار ظاهرة ضعف وتدني مستوى التلاميذ في القراءة والكتابة وتضع الحلول والمعالجات لمكافحتها والقضاء عليها فابشروا بأجيال أمية ومستقبل مظلم .