تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية، أمس، من تحرير مواقع جديدة في محافظة شبوة وتكبيد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وذلك بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية من عدّة محاور لتحرير منطقة بيحان التي تضم مديريات عين وعسيلان وبيحان وتعتبر آخر معاقل الانقلابيين في محافظة شبوة، شرقي اليمن، الغنية بالنفط والغاز. وهنأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أبناء شبوة ب«الانتصارات الساحقة والعظيمة التي حققها الجيش والمقاومة الشعبية في بلدتي بيحان وعسيلان في طريق تحرير اليمن من الميليشيا الطائفية الحالمة بالعودة باليمن إلى ما قبل ثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة». وقال مطلق جوهر المعروفي، الناطق الرسمي باسم «اللواء 19مشاة»، إن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، تمكنا، تحت غطاء جوي كثيف من مقاتلات التحالف العربي، من استعادة عدد من المواقع التي كان يسيطر عليها مسلحو الحوثي وصالح، في مديرية عسيلان، شمال غربي شبوة». وأوضح المعروفي ل«الخليج»: أن «المناطق التي تم استعادتها من قبضة مسلحي الحوثي وصالح، هي منطقة هجر كحلان (التاريخية)، وموقعي العلم ومزارع آل منصر، ومنطقة السليم، على الطريق الواصل بين عسيلان، ومدينة عتق، مركز المحافظة». كما أشار إلى أن «العمليات العسكرية التي انطلقت أمس، تمت من عدّة محاور غربية وشرقية وشمالية غربية بمساندة كثيفة من مقاتلات التحالف، شاركت فيها مروحيات الأباتشي».
وذكر الناطق باسم اللواء 19 مشاة، المشارك في العمليات العسكرية، أن «6 من قوات الجيش الوطني قتلوا في المواجهات التي انطلقت صباح أمس». وأشار إلى سقوط العشرات من مسلحي الحوثي وصالح، بين قتيل وجريح، دون تحديد عددهم بدقة. وأكدت «سبأ» تقدم قوات الشرعية في شبوة ونقلت عن قائد اللواء 21 ميكا، العميد جحدل العولقي قوله «إن وحدات اللواء وبمساندة جوية من طيران التحالف العربي، حررت نقطتي العلم والسليم الاستراتيجيتين بمديرية عسيلان، بعد مواجهات عنيفة مع الانقلابيين الذين فروا من المنطقة بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم». كما أوضح مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن الجيش تمكن من تحرير منطقة الساق والوصول إلى الخط الأسفلتي، إضافة إلى تحرير حيد بن عقيل وهجر بن كحلان بشكل كلي. وأضاف أن الجيش وصل إلى الخط الأسفلتي وقطع طريق الإمدادات عن الميليشيا الذي يأتي من محافظة البيضاء، بينما لا زالت الاشتباكات مستمرة وسط فرار كبير في صفوف الانقلابيين. وقال وكيل محافظة شبوة الشيخ علي بن راشد الحارثي في تصريح خاص ل«الخليج»، إن عملية تحرير بيحان انطلقت في ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الثلاثاء، بمشاركة قوات الجيش والمقاومة وبتنسيق ودعم من قوات التحالف العربي، وإن قوات الجيش والمقاومة استعادت السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية وشملت الخط الرئيسي لمنفذ السليم الرابط بين بيحانوعتقشبوة، والعكدة، والساق، والعلم، ودبوة، وشميس، وبيت منقوش وبعض المناطق القريبة من لخيضر وحيد بن عقيل. وأضاف وكيل شبوة الشيخ الحارثي أن قوات الجيش والمقاومة تحاصر الميليشيات الانقلابية في منطقة الصفراء، ولفت إلى أن كميات الألغام الكبيرة التي زرعها الانقلابيون تقف عائقاً أمام التقدم السريع وتحقيق الانتصارات على الانقلابيين بشكل سريع، وذكر أنه ليس أمام عناصر الميليشيات الانقلابية إلاّ الاستسلام أو الانتحار، وأكد أن الوضع في جبهة بيحان تحت السيطرة. كما أكد مصدر عسكري في الجيش الوطني في تصريح خاص ل«الخليج»، قطع قوات الجيش والمقاومة خطوط الإمدادات للانقلابيين في جبال الصفراء شرق عسيلان، وأشار إلى أن سيطرة قوات الشرعية على عدد من المواقع من قبضة الانقلابيين في عسيلان جاء بعد تقدمها من ثلاثة اتجاهات مختلفة. وأفاد بمقتل 12 مقاتلاً من الجيش والمقاومة وجرح آخرين، ومصرع 27 وجرح العشرات من عناصر الانقلابيين، كما تم أسر عدد من المقاتلين في صفوف ميليشيا الحوثي وصالح.
