أقر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد باستحالة التنفيذ الكامل للقرار الأممي الصادر تحت البند السابع بالرقم 2216 حول الحل الدولي المتوافق عليه دوليا باليمن في إقرار أممي متأخر وصادم كونه يأتي مع قرب انتهاء مهلة المبعوث الأممي ولد الشيخ بعد أقل دمن شهرين دون أن يحقق أي نتيجة تذكر أو يمكن أن تحسب لشخصه او لرصيده الدبلوماسي كمبعوث أممي للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون المغادر هو الآخر للمنظمة الدولية بأسوأ فترة دموية شهدها العالم في عهده الأممي الأقبح تاريخيا.. إقرار الدبلوماسي الموريتاني الفاشل حتى على مستوى حياته الأسرية الصغيرة جاء بصيغة فاشل يريد التبرير للمجرم بأن قوته هي سبب إجرامه وليس نوازعه الإجرامية وحدها السبب وبالتالي فإن على المجتمع الدولي أن يتراجع على إجماعه حول كيفية إعادة ذلك المجرم عن أجرامه ومكافأته كسبب ومتسبب بالجريمة بشهادة اعتراف انه قوي أولا ثم البحث بعدها عن قرار الحل المناسب أمام قوته المليشياوية المنهارة اليوم والمتهالكة على أكثر من جبهة وصعيد قتالي. ولعل في ذلك الحديث الأممي التخبطي لولد الشيخ أحمد مع غادة عويس بحصاد الجزيرة- ليلة الخميس الماضي- خير دليل على الفشل الأممي في حل الأزمة اليمنية وتخبط المجتمع الدولي حتى في تشخيص اساسيات الحل والأسباب الرئيسية للأزمة وتعمد امريكا بضغوطها على الأممالمتحدة إطالة أمد الحرب والمناورة بالملف اليمني والمقايضة بويلات شعبه في مزيد من القضايا والمصالح الدولية الدنيئة. سواء عبر إصرار واشنطن على خطة كيري السيئة والمتجاوزة لكل مرجعيات الحل والأسس المنطقية أو عبر تناقضاتها في الدبلوماسية المفضوحة في التعامل مع الملف اليمني برمته كحال الدب الروسي الغارق أكثر في سبات تخبطه بالمنطقة برمتها وفي اليمن بشكل خاص. سيرحل بان جي مون وولد الشيخ برصيدين مثقلين بالفشل والاخفاق التاريخي المبين وسيغادران عما قريب شاشات التلفزة وهما يحملان حمل مسعري حروب من خلف الكواليس ويحتفيان بكل دموية افعال عالمنا المتوحش الأقبح إنسانيا وأخلاقيا وسنبقى جميعا نتذكر لهم جرائم القتل والإبادة والنزوح والتشريد بسورية وويلات اليمن وتدمير ليبيا والعراق و اهانة أمم ومجتمعات واغراقها بالدماء تارة بالقاعدة وأخرى بداعش وأحيانا باسم الحرية والكرامة.