إن ما يحدث الآن على ارض الواقع في جميع وسائل الإعلام وفي المواقع الالكترونية من اختلاف كبير في الآراء وتعارض وتهاوش بين أصحاب الأقلام المأجورة هو أمر حقيقة لا يبشر بالخير اطلاقآ وانما قد يكون نذير شر وأسأل الله تعالى أن لا يأتي اليوم الذي نرى فيه نتيجة هذا الاختلاف الكبير في الآراء كما حدث للأمم السابقة من قبلنا. ان ما يحدث الان من اختلافات في الاراء والبعد عن التقارب في وجهات النظر بين الساسة الذين يعول عليهم ابناء الجنوب قد ينعكس سلبيآ على الساحة الجنوبية ارضآ وانسانآ.
كما أننا مطالبون بنشر لغة التسامح ونشر لغة الحوار في مابيننا وان نشعر أبناءنا بأن الوطن هو وطن الجميع لأن من يعيش على أرض هذا الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه وخاصة ان جميع من يعيش على أرض هذا الوطن يدين بالدين الإسلامي وبسنة نبينا محمد عليه السلام ولله الحمد وان كل منا عليه واجبات وله حقوق يجب مراعاتها.
وعلينا أن نؤمن بنظرية المؤامرة التي تحاك ضد الجنوب وأبناءه من قبل منهم على هرم السلطة المتنكرين بأسم الشرعية لا بد فى نفس الوقت أن نتذكر أنه على مدى السنتين الماضية فشلت كل مؤامرات أعداء الجنوب لتدميرها من الداخل عن طريق إشعال فتنة طائفية تحرق بنارها الكل على حد سواء حاولوا تدمير عدن من الداخل لأنهم وجدوا أن جرها إلى الخارج قد بات مستحيلاً.
وهذا يدل على تجسيد تلك الصور التى تترجم التلاحم والحب بين القيادة الجنوبية وابناء الجنوب الواحد وسيبقى الجنوب شامخآ وستبقى عدن شامخة ترنو إلى المستقبل المرجو رغم أنف الحاقدين وكيد الكايدين وسيبقى شعبها آمناً مطمئناً ينعم بالأمن والآمان والنماء وهذا يتطلب توجيه إلى أجهزة الأمن في العاصمة عدن بقيادة اللواء شلال شايع وجنوده بأن تكون الدواعي الأمنية أعلى من ذلك ومتابعة المجرمين في كل مكان واين ماوجدوا وهذا لا يقلل من كفاءة أجهزة الأمن فهم العيون الساهرة لهذه المدينة الجميلة على تحقيق امنها واستقرارها فهم الدرع الواقي لها حفظكم جميعاً وحفظ الجنوب من كل مكروه.
