كشف وزير النفط والمعادن اليمني المهندس سيف الشريف عن احتياطيات نفطية جديدة في حقول صافر تفوق ما تم إنتاجه خلال ال 30 عاماً الماضية منذ بداية الإنتاج، داعياً الشركات العالمية للشراكة في تعزيز عمليات التطوير والاستكشاف والإنتاج في مأرب، بحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وفي اجتماع ترأسه وزير النفط لقيادات شركة صافر ومصافي مأرب ودائرة صافر للغاز وكرس لمناقشة خطة الشركة لإعادة الإنتاج والتصدير للنفط والغاز المسال، أكد على مضي الشركة في استخدام التكنولوجيا والتقنية الحديثة لاستثمار هذا النوع من الاحتياطيات نظراً للحاجة لاستغلال الفرص في المضمار الاستكشافي وبما يعزز الاستثمار. وشدد على البحث عن شركاء استراتيجيين، ووجّه الدعوة للشركات الأجنبية للاستثمار في القطاع النفطي والغازي وأن الاحتياطيات ستكون عاملاً محفزاً لكبرى الشركات العالمية للاستثمار في اليمن. ونوّه وزير النفط بجهود الجيش والأمن في حماية المنشآت النفطية وتعزيز الانتشار العسكري في حقول النفط والحفاظ على مقدرات الوطن الاقتصادية، لافتاً إلى توجيهات الرئيس اليمني بتخصيص 20 في المئة من دخل النفط والغاز لصالح التنمية في المحافظات النفطية بعد أن عانت الحرمان وجاء الوقت لتأخذ حقها من الرعاية والاهتمام تماشياً مع مخرجات الحوار الوطني، ووجّه شركة صافر بالعمل على صيانة الآبار النفطية والإعداد لعودة عمليات الحفر والاستكشاف في القريب العاجل. وتطرّق الوزير إلى الجهود المبذولة من قبل الوزارة لإعادة تشغيل كل القطاعات النفطية العاملة في اليمن في القريب العاجل بعد أن تم إعادة التشغيل والإنتاج والتصدير من حقول المسيلة وأن الوزارة تعمل لعودة التصدير والإنتاج من حقول صافر وجنة هنت والعقلة خلال الأيام القليلة القادمة وصولاً إلى تشغيل مختلف القطاعات الإنتاجية ثم استئناف عمليات الاستكشاف والتطوير لكافة القطاعات والترويج لكل القطاعات الواعدة في القطاع البترولي والمعدني. وجرى خلال اللقاء مناقشة وضع مصافي مأرب وخطة الوزارة لتطوير قدرة المصافي وزيادة إنتاجها إلى 25 ألف برميل يومياً والخطط المعدة من الشركة اليمنية للغاز لاستمرار تموين المحافظات بالغاز المنزلي وبما يضمن وصولها إلى كافة المحافظات واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال المتلاعبين ببيع الكميات في السوق السوداء والتنسيق مع السلطات المحلية في هذا الإطار.