بعد كل فترة واخرى تأتينا أزمة لتحل علينا فترى انقطاع الكهرباء والخدمات ، ازمة مواصلات واسواق سوداء وارتفاع اسعار المواد وتوقف المستشفيات واعاقة الناس عن تسيير امور حياتها، يتسائل الناس ماالسبب؟ فيجدون الإجابة (العيسى). مرة لم تعجبه الاسعار ، ومرة تعمد ايقاف الضخ بحجج الديون ، واخرى يقول فيها انه ليس هو السبب؟ فأين السبب؟. يتجرع المواطن المسكين فوق جوعه وفقره وانقطاع راتبه يتجرع جرعة اخرى اسمها أزمة المشتقات ، فهذا الشخص الذي سد رمق حاجة اهله بشيئ يسير عن طريق عمله كسائق مثلا" يصطدم باأزمة لا طاقة له بها فيضطر لألتزام بيته فوق جوعه وجوع اهله، والمستشفيات التي تعج بالجرحى والمرضى الذين ستتوقف حياتهم بتوقف الكهرباء مهددين باالموت في أي لحظة والسبب العيسى. لماذا ياترى تقف الحكومة في صمت غريب ازاء مايحدث ، لماذا لا تأبه الحكومة بحال المواطنين الذين تحملوا فوق طاقاتهم ولازالو ، لماذا ولماذا ولماذا ؟الايوجد في العالم تاجر غير العيسى ليستورد النفط لعدن؟! ام ان العيسى خلق مكتوب على جبينه ان مستورد النفط الوحيد لعدن الى ان يموت؟ اما أن الحكومة لا تستطيع ان تستبدله كون ذلك سيتسبب بكشف الاوراق والملفات الغامضة ،حقا" نعجز عن تفسير مايحدث ، نتذكر ويتذكر الجميع عندما تحرك المحافظ الزبيدي للتعاقد مع شركة جديدة لأيستراد النفط في الازمة السابقة ، انتفض العيسى واغرق السوق باالنفط وعادت الكهرباء تشتغل ليوم كامل متواصل ، لعب على المكشوف ، والمحير في الامر إلى متى الاستهتار باأرواح الناس ، وإلى متى سنظل عاجزين عن فعل شي . في الاخير رسالة اوجهها لحكومة الشرعية ان لم يكن يهمكم معيشة المواطن البسيط وحياته ، فلا حاجة لنا بكم فوجودكم مثل عدمكم ، اننا كمواطنون نطالب بكسر احتكار العيسى ، والتعاقد مع شركة جديدة تؤمن متطلبات المواطن ، ويهمها إستقراره في معيشته وحياته ، وليس التلاعب بحياة مئات الالآف من الناس كما يحدث اليوم . نتمنى ان تصل رسالتنا ونتمنى ان نرى اجابتها على الارض .