أعتبر مدير عام مكتب النقل بمحافظة شبوة ناجي عبدالله الشريف قرار محافظ محافظة شبوة الاستاذ احمد حامد لملس المتضمن إنشاء أول ميناء البحري بالمحافظة قرار تاريخي وشجاع ويعد بمثابة إعادة الاعتبار لميناء قنا التاريخي فهو أي القرار أحياء لدور ميناء قناء البحري التجاري الشهير ودورة التاريخي. واضاف قرار المحافظ مبعثه الحرص الصادق من قبله لايجاد وزيادة الايرادات المالية لتكون رافدا اقتصاديا ينعش المحافظة ويفتح فرص استثمارية كبيرة والالاف من فرص العمل الجديدة لأبناء مديرية رضوم بوجه التحديد وابناء المحافظة بصفه عامة. وعن ما تم انجازه حتى الان في العمل على تنفيذ قرار المحافظ وتحويله من مجرد قرار الى حقيقة ملموسة قال الشريف :"لقد رفع تقرير متكامل يبين عن قرب ملامح واهداف قيام المشروع ويعتبر ذلك هو المرحلة الأولى لعمل اللجنة. وعند انجاز تلك المرحلة تم عرضها على الاخ محافظ المحافظة الذي بدوره أمر بتكليفنا للذهاب الى محافظة حضرموت للجلوس مع رئيس واعضاء اللجنة لغرض الاتفاق لمواصلة عملنا وكان لنا اللقاء بهم وخرجنا بعدد من الاجراءات الكفيلة باستكمال تنفيذ جميع المهام والاهداف وحدد في ذلك اللقاء ضرورة وصولهم الى شبوة للجلوس مع المحافظ وتم وصولهم لغرض السير نحو تنفيذ ما خطط له وعند تداول بعض من الآراء والمقترحات مع الاخ المحافظ قام بتكليفنا بالتحرك الى عدن بهدف لقاء الاخ وزير النقل المهندس مراد الحالمي واطلاعه على ما انجزته اللجنة وعند اللقاء بالوزير تم قبول ما تم طرحه في التقرير العام للمرحلة الاولى وخلال الحديث مع السيد الوزير وجهنا بالاستمرار في الدخول الى المرحلة الثانية والمتمثلة في اعداد الدراسات الخاصة بإنشاء الميناء التي تحدد دراسة متكاملة بطريقة علمية من قبل المختصين في الجانب البحري والرفع بالتكلفة التقديرية لانشاء المشروع ومن خلال تلك الدراسة سيتم الرفع من قبل الاخ الوزير لدولة رئيس مجلس الوزراء لاصدار قرار الانشاء الذي بموجبه يعتبر المشروع معتمدا رسميا وسيتم تنفيذه في القريب العاجل". اما عن الأهمية التي يمثلها مشروع انشاء الميناء قال الشريف ":دون شك المشروع سيكون رافدا اقتصاديا للمحافظة بوجه الخصوص وللبلد بصوره عامة وستكون له الكثير من الايجابيات على كافة المستويات ". وكان ميناء قنا الذي يعرف حاليا بمنطقة بئر علي مديرية رضوم محافظة شبوة هو الميناء الرئيسي ل اليمن القديم الذي ازدهرت فيه تجارة الترانزيت خلال الفترة من (القرن الأول وحتى القرن الرابع الميلادي )، فقد ذكرت النقوش اليمنية القديمة انه كان الميناء الرئيسي ل مملكة حضرموت ،إذ كان ينقل منه البخور واللبان اليمني عبر الطريق البري إلى دول البحر الابيض المتوسط بواسطة القوافل وعن طريق البحر في الفترات المتأخرة كما كانت تنقل إليه التوابل من الهند والسلع المختلفة من شرق أفريقيا وكان من أفضل موانئ الجزيرة العربية التي تلجا إليها السفن لحمايتها من الرياح الموسمية.