هذا فعلا ما يعاني منه الشطرين الشمال والجنوب وبغض النظر عن كلمة الشطرين التي لاتمس بخصوصية الشعبين الجنوبي والشمالي ولا تلغي عاداتهما وتقاليدهما ولا حدودهما المشتركة مع الفارق الشاسع في التكوين والمحتوى والثقافة اوالتعرض الموروثهما التأريخي الكببر لكن عندما تم القضاء على هذه المواصفات والصفات الجميلة المتعمد واقصائها على ارض الواقع من قبل قوى غوغائية عديمة التعليم والثقافة والكفائة السياسية تنطلق من عقائد سلالاية دينية ومذهبية وطائفية وجهوية جنوبية وشمالية ركبت على سطح اللعبة السياسية والعسكرية نهبت والاقتصاد وبددت الثروات فرضت معاول العصبية والمناطقية والفئوية وبرزت عوامل سيئة غيبت الحقوق والعدالة وتوهت النظام والقانون بين دهاليزها ووسعت شقة الخلافات بين البشر وغرست روح الفرقة وطورت مداميك الفتنة وسط المجتمع الجنوبي والشمالي معا ومارست اساليب الانتقائية وعدم وضع الرجل المناسب في مكانه المناسب ما ادي الى صراعات قبلية وجهوية لاعلاقة لها بالسياسة كل همها ان تفشل وتتوقف عجلة التنمية والتطور والتقدم والازدهار في الشطرين وهذا مايعاني منه الجنوب في وقتنا الحاضر والملموس علي طبيعة ارض الواقع والذي دخل الجنوب نفق طويل مظلم لانهاية له ! الادولة والانظام اوقانون يحمي حقوق الاخرين ثم تشعبت وتعقدت فيه امور كثبرة في غاية الاهمية منها عاصمة اصيلة وعظيمة ومعاصرة لا اصعب الاحداث والمراحل وجذورها تضرب في اعماق التأريخ عدن عاصمة دولة الجنوب الماضية والحاضرة ان شاء الله تعيش في ظلام دامس ولا حتى في عهد الاستعمار الذي جعل من عدن ام المدن وعروس البحر الاحمر بدون خدمات عامة واهمها الطاقة الكهربائية والماء والمستشقات النفطية الشريان الرئيسي لحياة الانسانية اضافة الم تجد فيها انضباط سياسي او حكومي او حتى ريحة دولة عدا الفوضى والمعوالة برغم تواجد جميع الفاسدين في فيها يتربعون كراسي حكم شرعوها لاانفسهم وبلطجية نهبوا كل شي حتى منافذ الشوارع اقفلوها بالبناء العشوائي وقوات احزمة امنية ولجان شعبية ومقاومة جنوبية وجيش وطني كل هذه المكونات لم يقدروا على ايجاد حل لمشكلة بيسطة ضبط المستهترين بحياة اهلهم في عدن التي لم ترى النور حتى االحظة وقوات خاصة وقوات عامة ومن هذا الكلام الذي لايشبع ولا يغني من جوع وعندما تتعقد مسائلة او تظهر ازمة تضر بمصالحهم تجدهم كل واحد يشحن بندقيته ويعود الى قبيلته او فصيلة او مكونه وهنا يكمن الخطر على الجنوب واهله وثرواته وسلامة ارضه من تصرفات هولاء الغجر الذين لايقدرون اصول المسئولية الوطنية ولا يخضعون لقانون اونظام . ومن هنا واذا ما عملنا جميعا على تلافبها وملاحقتها ووضع الحلول الصحيحة تجتث الاخطاء مهما كان حجمها او عرضها وطولها على مستوى الساحة الجنوبية بكاملها نكون قد وضعنا العربة خلف الحصان وساهمنا وشاركنا في تقسيم وتفتيت اللحمة والنسيج الجنوبي ومكنا الاعداء الاستمرار في غيهم اينما كانوا من الذي يستهدفون كل شي جميل على ارضنا كانوا ممن يدافعون عن القضية الجنوبية بالطرق الملتوية ووضع العراقيل في طريق مسيرة الثورة الجنوبية الام او غيرهم .. هنا تظهر الادلة القاطعة والفاضحة لكثير من القيادات الجنوبية التي تدعم خطوط العداء لشعب الجنوب دون مسببات تذكر عدا انهم ارتكبوا اخطاء جسيمة في المراحل السابقة ايام الحكم الشمولي في حق الكل وسلموا الارض والثروة والهوية والدولة لحكام صنعاء على صحن من ذهب مقابل الرضاء عنهم ومن اجل طي صفحات اجرامهم الفضيعة التي مارسوها في حق ابناء الجنوب قاطبة واحراق ملفاتهم لكن الشمال لم يفعل ذلك بل يحتفظ باىشيفهم واعطاء لهم امان مؤقت سياسي وامني حتى تمكن من ابتلاع الجنوب بكامله واستولى على اسرارهم ثم عاد وطردهم من على ارض عاصمة الوحلة ازال شر طرده ثم اصدر ضدهم احكام بالاعدام غيابيا لولا تدخل الاشقاء في المنطقة لدى المخلوع لوقف متابعتهم عن طريق الوليس الدولي وتهدئة الوضع اليوم يظهر حيدر العطاس الذي ترك الجنوب مايقارب 25 عاما يصارع وحوش الامن المركزي والامن القومي والسياسي والقتل الذي يرتكبوه يوميا في حق الماضلين في الحراك الجنوبي السلمي دون ان يحرك ساكنا يأتي ويعلن مبادرته المائة قبل الستون ثم يستعرض فيها نظريته الفهلوية وحنكته السياسية وحرصه الشديد على الجنوب وهو يضع السم في الدسم وينفذ اجندة خارجية للذين منحوه الجنسية والجواز السفر وامنوا له السكن والمصاريف والسيارة والحارس المرافق وطبعا مبادرته تحمل دور مرسوم بحسب ما تمليه عليه ادارة استخبارات تلك الدولة التي لاترغب ان يكون للجنوب دولة مستقلة لغرض في نفس يعقوب .. ايضا يخرج محمد على احمد هو الاخر شاهر سيفه وكأنه عنتر بن شداد ويطرح توضيحات وتفسيرات ولقاءات ودورات واعتراضات على مبادرة العطاس ويكسوها بكلمات الرفض والمقاطعة ويقول لا ياحيدر هذا يجب وهذا لا يجب ومن هذا الهلس السياسي المقيت الماكر لمؤتمر شعب الجنوب الذي اكل عليه الدهر وشرب وهم الاثنين متوافقين على رؤيا واحدة لان مصدر نعمتهم واحد وياتي د.صالح باصرة ويقول الجنوب قادم الى التقسيم وهو رجل اكاديمي ومفكر ولايفهم ان مايطرحه ليس ممكن ان يتم استيعابه في الجنوب في هذه الظروف الحرجة التي تحققت فيها انتصارات حاسمة وعظيمة وهو ايضا لايدرك ان الجنوب قدم تضحيان كبيرة في سبيل اقتلاع رموز الفساد ولايدرك ايضا انه كان في يوم من الايام زيرا يمثل حزب المخلوع وينفذ في عدنوحضرموت كل توجيهاته ومخططاته الدنيئة وهو ايضا وبن حبتور من خربوا التعليم العالي في جامعة عدن وفي الجنوب من المهرة وحتى باب المندب بخسب رغبة نظام صنعاء البليد يأتي اليوم ناصحا وواعضا ينشر سمومه ومتقلدا حزام البطولة والنزاهة ويحذر من ان الجنوب سوف يذهب الى تقسيمات واشار الى حضرموت ملوحا ان وضعها يختلف عن وضع الجنوب هنا الكل للاسف عندما يحسوا اسيادهم بحللة للقضية الجنوبية من قبل العالم تعطى لهم ادوار جديدة يروجوها ليعطلوا مسارات الدول والمنظمات العالمية التي تسعى الى تأمين الجنوب من حصوله على دولته لان موقعه يفرض هذه الفرضية ويمنحه دور ريادي يشارك العالم في محاربة الارهاب القادم من ايران الفارسية الماجوسية والفساد الذي انبته المخلوع في كل المؤسسات والدوائر الحكومية وحتى يكون له جيشه وامنه الوطني العام بكل فروعه وتشكيلاته الذي يحمي حدوده وكل شبرا من اراضيه وتقوية مكنة اقتصادة بعد تمكينه من السيطرة على ثرواته النفطية والزراعية والسمكية وغبرها التي تقدر بالهائلة .. نفول للعطاس السياسي المخضرم ومحمد علي احمد القائد العسكري والسياسي المجرب والدكتور باضرة الاكاديمي المفكر الابتعاد عن النكز الذي لايخدم الجنوب ولا شعبة ولاقضيته برغم ان هناك اطقم كثير ستقوم بهذه الادوار الرخيصة وجاهزة ومنتظرة صفارة الحكم الا مش من العيب ان يكون انسان يديه ملطخة بدماء الجنوبيون او نهب المال العام من خلال وظيفته او سرق الارض او توغل في براثن العمالة والتامر وشرع الفساد في مرافق وزارته او في دهاليز حزبه او غادر وترك الجنوب ينحب ويسقط شهداء وجرحى يظهر بمشروع تعطيل وعرقلة لحلول التي تصب في صالح القضية الجنوببة الى جانب ممن يريدوا ان يكون الجنوب تحت سيطرتهم وسطوتهم وهيمنتهم ويظل يشحت الفتات منهم لقد غرسوا لنا دولة في الجنوب وسموها الشرعية واخرى في الشمال وسموها بالانقلابية والدم اليمني الجنوبي والشمالي يسيل بغزارة والشهداء يتساقطون بالاف من الجانبين اما الجرحى اكتضت بهم المشتفيات في الداخل والخارج ومنهم من لقي ربه لانه لم يلقى العناية اللازمة وكل هذا على حساب الشعبين الشمالي والجنوبي ولايزالوا من يديروا اللعبة يتبهاون بالانتصارات واعلامهم يشحن المعركة باكاذيب تكشفها حقائق الله يرحم المذيع العربي في اذاعة صوت العرب احمد سعيد عندما اوصل اسرائيل الى ضفة قناة السويس الشرقية من سينا في اكاذيب ولا فيها حقائق الخوف هنا ان تحصل مفاجاءات ليست في الحسبان يدفع الجنوب العربي الثمن غاليا مرة اخرى لان التسارع والتسابق في المنطقة بين ايران ودول الخليج يثير الشكوك ورسائل غير مقروئة ترسل من عدة جهات على علاقة بكل الملفات وقبل ان ننهي المقال نرسل رسالة الى القيادات الجنوبية فحوها عليكم مراقبة اولا الله وان تعماوا بما تمليه عليكم الحية ضمائركم !! وثانيا متابعة الاوضاع والتطورات في المطقة وقربوا شوية من مراكز القرار وتجردوا ولو لمرة واحدة من ان تحيوا مبادئكم من غفوتها وتعملوا من اجل تحقيق اهداف شعب الحنوب والحفاظ على العلاقات مع الاخرين لحفظ ماء الوجه لكم لان الاوراق جميعها تكشفت ولن يظل الوضع كما هو وستظل عدن تقاوم الظلم مهما تعاظم جبروته ولابد من ان يظهر حل وبالتوفيف ؟!!!