كثيرةٌ هي القصص البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الجنوبية هنا وهناك، وكثير هم صانعو هذه البطولات التي نقلتنا من دائرة الدفاع عن الوطن والكرامة والأرض والعرض الى دائرة الهجوم الاستباقية على العدو الذي بات يتخبط كمن أصيب بالمس بعد كل ضربة موجعة يتلقاها من أبطال الجيش والمقاومة الجنوبية. من هؤلاءِ الأبطال الذين سطروا ملاحم بطولية غيرت موازين القوى، وفرضت واقعاً عنوانه الصمود والتحدي اللواء الركن فضل حسن قائد المنطقة العسكرية الرابعة الرجل الذي يتقدم صفوف المعارك غير آبهٍ بالمخاطر الجمة التي حتما هي في انتظاره خصوصاً عندما يكون في مواقع الشرف والبطولة وفي مقدمة الجبهة، وخصوصاً أنه فضل حسن الاسم الذي ضل كابوساً يؤرق الحوفاشيين ويصيبهم كل يوم بضربات قاصمة وموجعة. وبالرغم من أن رجل بحجمه لن يألو الأعداء جهداً في محاولتهم للنيل منه بطريقة أو بأخرى .
الرجل لا أعرفه ولم يسبق لي أن تعرفت عليه ولكن حقاً للضالع والجنوب أن تفخر به وبرجاله الأشاوس الذين رباهم في مدرسته حيث لا شيء اسمه مساومة أو استسلام في أبجدياتها .
الكثيرون ربما لا يدركون ماهية الشخصية الحقيقية للواء فضل حسن ابن الأزارق ( مديرية الشهداء ) غير أنه بالإمكان معرفة من هو هذا الرجل وكيف أذاق التحالف الحوفاشي العلقم وجرعهم مرارة الهزائم النكراء في كل موطن من مواطن الإباء التي يتواجد فيها رجاله وذلك بمتابعة ما يقال عنه عبر وسائل الإعلام القريبة من هذا التحالف الهش . وسيدرك المتابع حينها كم آلمهم اللواء فضل حسن والقوات التابعة له وكيف باتوا يحاولون النيل منه بأسماء جنوبية هذه المرة بعدما عجزوا من النيل منه في مطابخهم الإعلامية المعروفة .
ما دفعني للحديث عن هذا الرجل هو ما عرفناه عن أن أحد الدخلاء على الصحافة الذي كان حتى الأمس القريب عاملاً في صحيفة معروف عنها مساندتها للتحالف الحوفاشي بل وكانت الناطقة باسمهم يسعى للتحريض ضد اللواء فضل حسن ويسعى للتشويه به رغم أنه يدرك أنه لا يمكن له ولا لمن هم على شاكلته من إعلاميي الدفع المسبق أن ينالوا من رجل تعرفه ساحات الوغى، ومواطن ، ومواطن الإباء والشرف .
ومن خلال ما يبثه هذا الرجل أدركنا حقيقة أن هناك من يغتاض من الانتصارات التي يحققها فضل حسن ووصل بالبعض ممن يدعون انهم قيادة ميدانية للمقاومة في كرش الى تعزيز الدعاية الاحلامية للعدو وإنكار حقيقة الانتصارات التي تحدث هناك في ضاهرة غريبة وتعكس نوايا خبيثة ليس بحق فضل حسن. ورجاله إنما بحق كل أبطال المقاومة الذين يسطرون الملاحم في مختلف الجبهات .
لستٔ هنا لاستعراض بطولات وهمية للقائد فضل حسن لأن الجميع يعرف من هو اللواء فضل حسن ويعرف ما هو دوره في هذه الحرب وكيف صنع جبهة ونظمها من العدم في صلاح الدين وجعلها مركزاً لانطلاق عمليات المقاومة حتى تحرير عدن ويعرف الجميع أيضاً الدور الحاسم لهذا الرجل في مختلف الجبهات كجعولة وبير احمد، وخورمكسر وصولاً الى العند التي خطط وقاد عملية تحريرها وليس آخراً ما يلعبه فضل حسن من دور بارز في إدارة وقيادة وتخطيط المعارك مع رفاقه من القادة الأبطال في باب المندب والمخاء، وبيحان وغيرها من جبهات البطولة والشرف.
وهاهي الصور الآتية من كرش والأخبار التي تردنا من هناك تتحدث عن من هو فضل حسن الذي لا يحتاج لمن يتحدث عنه ويكفي أن تكون جبهات الشرف هي من تتحدث عنه فهاهو اليوم يتقدم الصفوف في كرش داحراً مليشيا الاحتلال الحوفاشية ومكبداً إياها الكثير من الخسائر في العتاد والأنفس.
ما يمتاز به هذا القائد هو أن أهله ومقربيه في مقدمة الصفوف فلم يمنحهم أرقام وهمية كي يعتاشون بها الى بيوتهم بل جعل منهم درعاً أولياً للذود عن هذا الوطن في كرش وباب المندب فاستشهد منهم من استشهد وأصيب منهم من أصيب وكان آخرهم ابن شقيقته الذي استشهد قبل يومين في جبهة الصمود في كرش .
إنه اللواء فضل حسن رجل الحزم والحسم ابن الأزارق الشماء التي ضحت وتضحي كل يوم في ربوع أرض الجنوب دفاعاً عن الشرف والوطن . أجزم لو أن الحوثيين فضلوا أن يضيفوا شيئاً لصرختهم لأضافوا لها ( الموت لفضل حسن ) وستكون الصرخة الوحيدة التي هم صادقين فيها لأنهم حقاً يتمنون له الموت كل لحظة فليس قليلاً ما فعله هذا الرجل بهم . أدرك أن الرجل ليس بحاجة لشهادة مني وليس بحاجة كي أدافع عنه أو أتحدث عن بطولاته ، ولا يهمه ما يقال من ثرثرة هنا وهناك لأنه يؤمن بأن الحقيقة لا يمكن أن تزيف أو تستبدل، ولكنها كلمة حق وجب أن تقال عنه وعن الأبطال الأوفياء مثله.
تحية إجلال وتقدير لهذا القائد ولرجاله الأبطال ولتخسأ الألسن التي لا تجيد سوى لغة التدليس والتزييف لبطولات الأبطال .